د. وائل الحساوي / نسمات / ... وانكشف المستور

تصغير
تكبير
زلزل صوت الدكتور حسن على شاشة قناة العربية منذرا ومتهددا العصابات المسلحة التي أعاثت الفساد في سورية ودمرت كل خير فيها، وقال ان الحكومة السورية لم تحرك ساكنا للرد عليهم وإنما هي أطراف من الشعب السوري الذين تصدوا لهم وان الاصابات جميعها وقعت على رأس رجال الأمن الذين كانوا ضحية لتلك العصابات، فما كان من مقدمة البرنامج الا ان سألته: لقد شاهدنا مئات الصور لدبابات سورية تتحرك وتقصف وتدمر ولم نشاهد صورة واحدة لتلك العصابات التي تتحدث عنها، فأين هي وما أعدادها؟! فإذا كان تفجير واحد لتنظيم القاعدة في بلد ما يصاحبه مئات الصور، فهل من المعقول ألا نرى صورة واحدة للتنظيمات المسلحة التي تهدد النظام السوري؟! سكت الدكتور حسن ولم يجب بكلمة واحدة.

لقد كشف النظام السوري عن وجهه القبيح بالأمس رغم ان وجهه لا يمكن تغطيته الا كما تغطى الشمس في رابعة النهار، 139 شهيدا في يوم واحد كانت الهدية الرمضانية التي قدمها ذلك النظام المجرم لشعبه ومنهم طفلة مزقها جلاوزة النظام من دون رحمة، وللأسف فمازال هنالك من يدافع عنه ويبرر جرائمه ومنهم مشايخ دين، فهم بذلك يثبتون للعالم بأن الدين الذي يتحدثون عنه شعاره «الغاية تبرر الوسيلة».

أعتقد بأن تلك المجازر قد ساهمت وتساهم في التعجيل بنهاية أعظم نظام إجرامي عرفته الأمة العربية في تاريخها الحديث. يحكى ان اسحق رابين الهالك عندما سألوه عن جريمة الكيان الصهيوني في إحدى هجماته على الفلسطينيين أجاب بأنه مهما فعلت إسرائيل فلن تصل الى ما فعله حافظ الأسد في قتل اكثر من 30 ألف مواطن سوري في مدينة حماة، وها هو الابن يسير على نهج أبيه في استكمال قتل ما تبقى من شعبه، ولكن هيهات، فالعالم قد استيقظ من نومه ولا يمكن ان يسمح باستمرار تلك الجريمة، وقريبا بإذن الله سنسمع بانقلاب الشعب السوري على جلاديه وتحرره من أبشع نظام عرفته سورية في تاريخها.

لسنا نراهن على الدور الغربي الذي تحكمه المصالح، والذي أصبح موقنا بأن زوال الكيان الصهيوني سيكون قريبا بإذن الله مع زوال تلك الانظمة التي تحميه، ولكننا نعلم بأن ما يجري اليوم في سورية يحرج الغرب أشد الاحراج وسيضطره للتدخل مرغما لإنقاذ ماء وجهه، فاصبروا يا أهل سورية الأحرار فالنصر قريب بإذن الله تعالى.



إذا لم تستح...

عندما تحرك السفير السوري في الولايات المتحدة الأميركية لمحاصرة المعارضين السوريين علمت الحكومة الأميركية بذلك فوجهت له إنذارا شديدا واتخذت تدابير لحماية السوريين المهاجرين على أرضها، لكن في بلادنا التي تدين بالاسلام وتتعاطف مع الشعب السوري نجد السفير يتصرف وكأنه في بلده، فيهدد من يشاء من المواطنين ويتوعد من يشاء ويرفع قضايا على من يشاء، فهل وصل بنا الذل الى ان نرضخ لهذه العصابات؟!

سلام من صبا بردى أرق ودمع لا يكفكف يا دمشق

وبي مما رمتك به الليالي جراحات لها في القلب عمق

تكاد لروعة الأحداث فيها تخال من الخرافة وهي صدق

وقيل معالم التاريخ دكت وقيل أصابها تلف وحرق

ألست دمشق للإسلام ظئرا ومرضعة الأبوة لا تعق

وللمستعمرين وإن ألانوا قلوب كالحجارة لا ترق

ومن يسقى ويشرب بالمنايا إذا الأحرار لم يسقوا ويسقوا

وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق

أمير الشعراء

أحمد شوقي





د. وائل الحساوي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي