حديث / خضوع المرأة للرجل
ابتسام السيار
| ابتسام السيار |
المرأة بطبيعتها مسالمة... تستمد قوتها من الرجل في أغلب الأحيان، وما يثبت هذا ان فقدت زوجها أو ابنها أو والدها الذين يمدونها بالقوة... تجدها تنكسر ويصيبها اليأس... سبحان الله فهي مخلوق حساس جدا، والمرأة بطبعها تحب ان تخضع للرجل.**.. والرجل بطبعه يحب السيطرة على المرأة وهذه هي الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وان تغيير هذا فقد تحولنا عن الفطرة التي فطرنا الله عليها فالخضوع يأتي من الحب.
ان الزواج من رجل محب صعب شريف صادق وأمين ومخلص وكريم وشجاع تسلم الزوجة نفسها، وتلك هي الحرية الحقيقية في أعظم صورها وهي أن تخضع الزوجة بإرادتها طوعاً، ليس خضوع المهزوم لكنه خضوع القوي الشجاع المؤمن بالحب والزواج، فحين تسلم المرأة حريتها، فإن الرجل يحتوي هذه الحرية ويكون مسؤولاً عنها، وهي مسؤولية ضخمة ورهيبة، تحتاج إلى نضج وتوازن نفسي وقوة وإيمان وشجاعة... إن الزوجة الخاضعة شجاعة وقوية ومؤمنة، لأنها محبة، وتثق بأنوثتها، وتؤمن بدورها في الحياة والأمر يتطلب من الزوج أن يكون أكثر قوة وأكثر شجاعة وأعمق إيماناً، حتى لا يرى الأمر من منظور الانتصار والهزيم، فالزوجة لم تخضع له لسبب قدرته الغازية أو بسبب ميزاته الشخصية، وإنما هي قد خضعت واستسلمت له وأعطت له كل شيء، لأنها أحبته كله، أحبته كما هو... بعيوبه ونقائضه وضعفه، لكنها رأت نوره الداخلي رأت شجاعته وقوة إيمانه... وأدركت مثاليته الكامنة في أعماق نفسه والمتاحة في المستقبل، أحبته رغم اختلاف نظرات الناس عليه، وحين تزوجته سلمت له حريتها لأنها لحظة حاسمة في بداية الزواج، ومنعطف الصدق، وهي متعة كبرى متعة التسليم، إنها أروع أحاسيس الزواج، إنه الإخلاص كله والانتماء، ذلك هو جوهر الإخلاص، وكيف لا تخلص الزوجة وقد اختارت طوعاً وبإرادتها أن تسلم حريتها لإنسان آخر وأن تخضع له والخضوع لا يمكن أن يحدث على أي مستوى آخر من العلاقات الإنسانية... يحدث هذا فقط في الزواج القائم على الحب الحقيقي، أي لابد أن يكون حقيقياً، لأنه في الحب الزائف يكون الزواج هشا ويكون هناك صراع وأنانية يسعى الإنسان للامتلاك والسيطرة والقهر... ويكون الحب الحقيقي والزواج الحق فيه تسليم وأمان وسلام وثقة لأن هناك صدقا، يقول تعالى: «فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله» (34) النساء... طاعة الزوج أولى صفات المرأة الصالحة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «قانتات» يعني مطيعات لأزواجهنّ... فالنتأمل أن الله تعالى قال: «قانتات» ولم يقل «طائعات»، وذلك لأن القنوت هو شدّة الطاعة وكمالها... كما أن القنوت طاعة مع الرضا والحب، وليس مع الخوف والقهر... فإن المقهور لا يقال أنه قانت لمن قهره! لا شك أن طاعة الزوج ليست بالأمر الهين، فهي من المكاره التي تشق على النفس، وطريق الجنة محفوف بالمكاره كما تعلمين! وبخاصة إذا كان زوجك ممن لا يتقي الله فيك، ولا يحسن معاملتك، فأنت تعاملين الله فيه وتتقربين إلى الله بحسن خلقك معه، وما عليك بعد ذلك إلا الدعاء له بالهداية، فهو إذاً طريقك لدخول الجنة، إن صبرت على تعنته وظلمه، وإلا ففي شرع الله عز وجل سبيل ومخرج، فلم يجبركِ الإسلام على أن تبقي مع رجل يظلمكِ ويهينكِ، أما إذا بقيت فليس لكِ أن تعصيه أو تنقلبي عليه، فإن الله عز وجل سيحاسبك على ذلك، وأنا هنا لا أدافع عن الزوج الظالم ولا أدعو أن يكون الزوج المسيطر الآمر الناهي والسيد المطاع الذي لا يسأل عما يفعل ولا يرد له أمر ولا يعقب له حكم، كلا، فقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يشاور نساءه ويسمع لهن ويثني عليهن، وقد ثبت أن نساءه كن يراجعنه، أما الذين يفهمون القوامة على أنها تسلط وبغي فقد حذرهم الله في كتابه: «فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا» 34 النساء.
إن كرامتك... في طاعتك لزوجك، إذاً فإن كرامتك سيدتي في أن تستسلمي بكل كيانك، إلى رجلك الذي يحبك ويرعاك ويحافظ عليك، فالرجل قد أعده الله وهيأه ليقوم بهذه المهمة فهل في هذا انتقاص لقدرك؟! كلا، لن ينقص قدر المرأة إلا بمخالفة فطرتها، ولن تهان المرأة إلا إذا عرضت نفسها لغضب الله بمعصية زوجها، فإن السماء تغضب لغضبه، وإن الملائكة لتلعن المرأة التي تبيت وزوجها عليها ساخط، بهذا فقط تهين المرأة كرامتها: «ومن يهن الله فما له من مكرم» 19 الحج، وإن مهمة المرأة لا تقل في عظمتها عن مهمة الرجل فمَن الزوجة، التي توقف عمرها وتهب نفسها لراحة زوجها؟ ومَن الراعية التي تدبر شؤون بيتها وتصون مملكتها؟ ومَن الأم التي تعاني الحمل والوضع والرضاعة وترعى أولادها، وتشملهم بحنانها وتحوطهم بودها؟ إنها تكاد تكون مهمة أثقل من مهمة الرجل، لذلك لم يجعل الله لك جزاءً عليها إلا الجنة!
[email protected]
@Follow Me :sshaheen9
المرأة بطبيعتها مسالمة... تستمد قوتها من الرجل في أغلب الأحيان، وما يثبت هذا ان فقدت زوجها أو ابنها أو والدها الذين يمدونها بالقوة... تجدها تنكسر ويصيبها اليأس... سبحان الله فهي مخلوق حساس جدا، والمرأة بطبعها تحب ان تخضع للرجل.**.. والرجل بطبعه يحب السيطرة على المرأة وهذه هي الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وان تغيير هذا فقد تحولنا عن الفطرة التي فطرنا الله عليها فالخضوع يأتي من الحب.
ان الزواج من رجل محب صعب شريف صادق وأمين ومخلص وكريم وشجاع تسلم الزوجة نفسها، وتلك هي الحرية الحقيقية في أعظم صورها وهي أن تخضع الزوجة بإرادتها طوعاً، ليس خضوع المهزوم لكنه خضوع القوي الشجاع المؤمن بالحب والزواج، فحين تسلم المرأة حريتها، فإن الرجل يحتوي هذه الحرية ويكون مسؤولاً عنها، وهي مسؤولية ضخمة ورهيبة، تحتاج إلى نضج وتوازن نفسي وقوة وإيمان وشجاعة... إن الزوجة الخاضعة شجاعة وقوية ومؤمنة، لأنها محبة، وتثق بأنوثتها، وتؤمن بدورها في الحياة والأمر يتطلب من الزوج أن يكون أكثر قوة وأكثر شجاعة وأعمق إيماناً، حتى لا يرى الأمر من منظور الانتصار والهزيم، فالزوجة لم تخضع له لسبب قدرته الغازية أو بسبب ميزاته الشخصية، وإنما هي قد خضعت واستسلمت له وأعطت له كل شيء، لأنها أحبته كله، أحبته كما هو... بعيوبه ونقائضه وضعفه، لكنها رأت نوره الداخلي رأت شجاعته وقوة إيمانه... وأدركت مثاليته الكامنة في أعماق نفسه والمتاحة في المستقبل، أحبته رغم اختلاف نظرات الناس عليه، وحين تزوجته سلمت له حريتها لأنها لحظة حاسمة في بداية الزواج، ومنعطف الصدق، وهي متعة كبرى متعة التسليم، إنها أروع أحاسيس الزواج، إنه الإخلاص كله والانتماء، ذلك هو جوهر الإخلاص، وكيف لا تخلص الزوجة وقد اختارت طوعاً وبإرادتها أن تسلم حريتها لإنسان آخر وأن تخضع له والخضوع لا يمكن أن يحدث على أي مستوى آخر من العلاقات الإنسانية... يحدث هذا فقط في الزواج القائم على الحب الحقيقي، أي لابد أن يكون حقيقياً، لأنه في الحب الزائف يكون الزواج هشا ويكون هناك صراع وأنانية يسعى الإنسان للامتلاك والسيطرة والقهر... ويكون الحب الحقيقي والزواج الحق فيه تسليم وأمان وسلام وثقة لأن هناك صدقا، يقول تعالى: «فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله» (34) النساء... طاعة الزوج أولى صفات المرأة الصالحة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «قانتات» يعني مطيعات لأزواجهنّ... فالنتأمل أن الله تعالى قال: «قانتات» ولم يقل «طائعات»، وذلك لأن القنوت هو شدّة الطاعة وكمالها... كما أن القنوت طاعة مع الرضا والحب، وليس مع الخوف والقهر... فإن المقهور لا يقال أنه قانت لمن قهره! لا شك أن طاعة الزوج ليست بالأمر الهين، فهي من المكاره التي تشق على النفس، وطريق الجنة محفوف بالمكاره كما تعلمين! وبخاصة إذا كان زوجك ممن لا يتقي الله فيك، ولا يحسن معاملتك، فأنت تعاملين الله فيه وتتقربين إلى الله بحسن خلقك معه، وما عليك بعد ذلك إلا الدعاء له بالهداية، فهو إذاً طريقك لدخول الجنة، إن صبرت على تعنته وظلمه، وإلا ففي شرع الله عز وجل سبيل ومخرج، فلم يجبركِ الإسلام على أن تبقي مع رجل يظلمكِ ويهينكِ، أما إذا بقيت فليس لكِ أن تعصيه أو تنقلبي عليه، فإن الله عز وجل سيحاسبك على ذلك، وأنا هنا لا أدافع عن الزوج الظالم ولا أدعو أن يكون الزوج المسيطر الآمر الناهي والسيد المطاع الذي لا يسأل عما يفعل ولا يرد له أمر ولا يعقب له حكم، كلا، فقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يشاور نساءه ويسمع لهن ويثني عليهن، وقد ثبت أن نساءه كن يراجعنه، أما الذين يفهمون القوامة على أنها تسلط وبغي فقد حذرهم الله في كتابه: «فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا» 34 النساء.
إن كرامتك... في طاعتك لزوجك، إذاً فإن كرامتك سيدتي في أن تستسلمي بكل كيانك، إلى رجلك الذي يحبك ويرعاك ويحافظ عليك، فالرجل قد أعده الله وهيأه ليقوم بهذه المهمة فهل في هذا انتقاص لقدرك؟! كلا، لن ينقص قدر المرأة إلا بمخالفة فطرتها، ولن تهان المرأة إلا إذا عرضت نفسها لغضب الله بمعصية زوجها، فإن السماء تغضب لغضبه، وإن الملائكة لتلعن المرأة التي تبيت وزوجها عليها ساخط، بهذا فقط تهين المرأة كرامتها: «ومن يهن الله فما له من مكرم» 19 الحج، وإن مهمة المرأة لا تقل في عظمتها عن مهمة الرجل فمَن الزوجة، التي توقف عمرها وتهب نفسها لراحة زوجها؟ ومَن الراعية التي تدبر شؤون بيتها وتصون مملكتها؟ ومَن الأم التي تعاني الحمل والوضع والرضاعة وترعى أولادها، وتشملهم بحنانها وتحوطهم بودها؟ إنها تكاد تكون مهمة أثقل من مهمة الرجل، لذلك لم يجعل الله لك جزاءً عليها إلا الجنة!
[email protected]
@Follow Me :sshaheen9