محطة / محمد الشيباني وخالد القعود يرصدان الواقعية في قديم الكويت
افتتح مساء الاثنين الماضي في غاليري فيلا آرتي معرض مشترك للفنانين التشكيليين خالد القعود، ومحمد الشيباني، اللذين قدما اعمالهما التشكيلية في اساليب يغلب عليها الدافع الواقعي، والتراثي، بالاضافة إلى مواضيع تشكيلية اخرى.
والغاليري ... لصاحبه المهندس بدر السالم، ومكانه منطقة غرناطة، وذلك على سبيل المساهمة في اثراء الساحة التشكيلية، والاحتفاء بالفنانين التشكيليين من خلال مكان مناسب يتم فيه عرض اللوحات، وهي فكرة جيدة من السالم، صاحب الرؤية الجمالية في محتويات غاليريه.
وقدم الفنان محمد الشيباني في المعرض لوحات عبرت عن حالات فنية خاصة، لعل من ابرزها الالتقاء بمضامين فنية قريبة جدا من الواقع، وذلك بفضل ما تضمنته عناصر اعماله من افكار متعددة الجوانب، كي نشاهد لوحة «شوق العصافير»، تلك التي بدت فيها الالوان متوهجة بالحيوية، بالاضافة إلى «الحداد... والنجاري وورد وهيل» وهي لوحات تضمنت تجارب فنية واقعية وتحمل طابعا تراثيا متنوعا.
وبدت لوحات «المطيرجي، والعرضة، والرزق على الله» - في تناولها الواقعي - متفاعلة مع مضامين حسية استطاع الفنان من خلالها طرح رؤاه، تلك المتعلقة بالحياة في مراحلها القديمة.
ثم عبرت لوحات «الشونة، وبعد العاصفة، وشاي الضحى، وصراع الديكة» عن ملامح تراثية كثيرة، في حين جاءت لوحات «انفجار وعلى ظهر السفينة، وضوء» كي يتجول من خلالها الفنان في كشوفات فنية واقعية، ثم اظهرت لوحة «لعبة الخيوط» تواصل الفنان مع الرؤى التجريدية للاشياء، في الوقت الذي عبرت لوحاته التي اخذت عنوانا واحدا «حركة الالوان» عن تماثل حسي لمسألة سيولة الالوان على اسطح اللوحات، إلى جانب اهتمام الفنان بالسدو في لوحة «حمام السدو».
وبدت التجربة الفنية واقعية تراثية في مجملها عند متابعة اعمال الفنان خالد القعود، وهي تجربة حرص الفنان على الالتقاء بعناصرها من خلال تعابير لونية وحركية متنوعة، لنشاهد لوحات «الجمال»، تلك التي ظهر فيها عنصر التراث والاحتفاء بالطبيعة من خلال هذا الجمال الذي يميز الطبيعة الصحراوية.
وتواصل القعود كذلك مع التراث والحياة باسلوب واقعي من خلال لوحات «فكر، وحي كويتي، وقاع البحر، وسدو، والحداق» وغيرها في تعابير جمالية متنوعة في مدلولاتها، وعناصرها، بالاضافة إلى لوحة «تشكيل لوني» تلك التي بدت فيها الرؤية مزدانة بالوان هادئة وفي الوقت نفسه معبرة.
خالد القعود
جولة في المعرض