شعر / عودي

تصغير
تكبير
عودِي، سألتكِ بالأسى

وبكلِ آهاتِ الصدودِ

وبكُلِّ شَكوىً بثَّها الَـ

مشتـاقُ من ألَمِ الوعودِ

وبكلِّ حُرقَةِ عَاشِقٍ

يُكوَى بنيرَانِ الجُحودِ

عودي، فانَّ خَيالَكِ الـ

مشـدودَ للأفقِ البَعيدِ

قَد عَادَ أرهقَهُ الظَّمَا

مِن بعدِ حلمٍ بالورودِ

عَبَثاً يُفَتِشُ قَلبُكِ الـ

موجوعُ عن حُبٍّ جَديدِ

كَلا فلَن تَجدي مَكا

ناً مثلَ قَلبِيَ فِي الوجُودِ

***

يا فَاتِناً : هل مَاتَ حُـ

بُكِ وهوَ في عُمر الورودِ؟

هل أسلمَتهُ يد الغرام

إلى مَتَاهاتِ اللحودِ؟

هل أطلَقتهُ مُكرّمَاً

أم ظلَّ يَرسفُ في القيودِ؟

عودي شَققتُ لك الفؤا

دَ وصنتُ عهدكِ بالوريدِ

ومشى الخيالُ يزفكِ الذكـ

رى بنازفةِ القصيدِ

فتوزّعتْ فيهِ الرؤى

حَيـرَى، تُفَتِّشُ عن فَقيدِ

حَتى خَرجتِ بوَجهِكِ الـ

وَضّاءِ من خَلفِ الحُدودِ

وبقدِّكِ الفتّانِ يَـ

زهو مائِـساً بَينَ القُدَودِ

وبشعرِكِ الذَّهَبِيِّ يَحـ

كي رَوعةَ الحُبِّ الوَليدِ

وأنا منَ الشَّوقِ المُبَـ

رِّحِ رحتُ أهزأُ من قيودي

فأظل أحطمُها وأعـ

ـدو نَحوَ قَلبِكِ مِن جَديدِ





زكي إبراهيم السالم
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي