وليد إبراهيم الأحمد / أوضاع مقلوبة / تكفون... (one-way)!

تصغير
تكبير
لو كان لدى نواب معارضتنا ذرة (دم) لقدموا استقالتهم من عضوية مجلس (الغمة) اليوم قبل غد بعد أن ازعجونا بتلميحات الاستقالة منذ ظهور بدعة إلا الدستور!

ولو كان لدى حكومتنا الرشيدة ذرة احساس ومسؤولية لأعلنت الرحيل قبل أن يرحل علي عبدالله صالح بعد تقديم أكثر من عشرة استجوابات لسبع حكومات متتابعة!

ولو كان لدى كتابنا شيء من الانصاف لعبروا عن آرائهم الحرة بعيداً عن الاصطفاف الحزبي العنصري - القبلي - السني - الشيعي - التنموي - الشعبي و(الدمبكجي)!

لقد ضعنا وضاعت البلد وتبدل قطار تنميتنا إلى دراجة هوائية من دون إطارات!

هناك من يعرج (مسكيناً) على مواقف الكتل السياسية فيحلل وينصدم وينظر فيتفلسف علينا فتتداخل أوراقه حيراناً من دون أن يفهم أن علم السياسة علم يفوق الوصف والخيال كونه يسير بلا شوارع، أو أعمدة إنارة، أو إشارات ضوئية فكل من يصادفه في سيره قد يحمله معه أو يصدمه او يتفاداه!

بالأمس رقصت الحكومة رقصة الـ (25) نائباً على الفوز بالثقة وذهب نواب القناعة و(القبض) للتهليل والتكبير بالنصر المؤزر والتطور الذي تعيشه البلاد من ناطحات سحاب بمواقفها (متخربطة) الأدوار، وجامعة الشدادية التي من المتوقع أن تخرج أول دفعة لها العام 2050، وشوارعها غير المحفرة، وجسورها الممتدة من دوار فهد السالم حتى فيلكا، وحركتها الاقتصادية التي ظهرت في محلات أسواق القرين!

مقابل (لطم) نواب المعارضة الـ (18) وتطاير شرر الغضب من أدمغة وعيون وأنوف البعض حتى ظهر استجواب جديد كان ينتظر أن يأخذ دوره منذ زمن بعيد أمام (مخبز) الحكومة يهدف بالصدق والأمانة قسراً لعلاج الحالات المرضية المستعصية والسياحية منها في الخارج، وزيادة مرتبات النواب (الغلابة) الذين (يصايحون) ويحرقون دمهم في سبيل الوطن والمواطن والدستور لتنمية البلاد والعباد كي يأخذونا إلى مصاف الدول المصنعة للـ (باجلا) والمنتجة للـ (برسيم)!

باختصار لتأخذ الحكومة بيد المجلس ويرحلا سياسياً في رحلة طويلة هذا الصيف (one-way) قبل الزحمة!



على الطاير

ليسمح لي زملائي كتّاب الصفحة أن أزاحمهم المساحة، وقراء «الراي» أن أقتحم مملكتهم الفكرية بعد أن حط بي الرحال بينهم بدءا من اليوم بعد مشوار إعلامي بدأ في منتصف الثمانينات من القرن الماضي كاتباً ومحرراً بالزميلة «الوطن» وبعد ثلاثة أعوام من التحرير كاتباً يومياً بالزميلة «الأنباء» حتى قبل أربعة أعوام عندما انتقل بي القلم للزميلة «الوسط» واليوم يحل عليكم ضيفاً عزيزاً لتتحملوه!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!





وليد إبراهيم الأحمد

كاتب كويتي

waleed_yawatan@yahoo.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي