استغرقت ثلاث ساعات وشارك فيها فريق ضم 15 متخصصا

«دار الشفاء» أوَّل مستشفى خاص يجري جراحة قلب مفتوح

تصغير
تكبير
| كتبت غادة عبدالسلام |

السبت الفائت، كان مستشفى دار الشفاء على موعد جديد من النجاح والتمييز، اذ شهد في هذا اليوم أول عملية قلب مفتوح تجرى في مستشفى خاص في الكويت، الامر الذي أضاف الى سجل المستشفى إنجازا جديدا، كان قد بدأه منذ سنوات عندما كان أول مستشفى خاص يجري جراحة المخ والأعصاب وجراحة المفاصل الصناعية (الركبة)، بالإضافة إلى كونه أول مستشفى حصل على شهادة الاعتماد الكندي عام 2007».

وبين المستشار الطبي في المستشفى الدكتور عدنان أبل ان «جراحة القلب المفتوح التي شهدها المستشفى السبت الماضي، تعتبر الأولى من نوعها والتي تجرى في مستشفى خاص في الكويت، ما أضاف هذا الإنجاز لسجل إنجازات مستشفى دار الشفاء الحافل».

ولفت الدكتور أبل الى أن «مستشفى دار الشفاء أسس مركزا لجراحة القلب الى جانب مركز قسطرة القلب وفاء بالوعد الذي قطعه لتأمين كل ما يحتاجه مرضاها في الكويت من خدمات طبية تغنيهم عن السفر للعلاج بالخارج»، موضحا ان «تأسيس المركز استغرق ثلاث سنوات تم خلالها استقدام أحدث الأجهزة والمعدات الطبية الخاصة لجراحة القلب، وتكوين فريق عمل يضم نخبة من الأطباء والفنيين والممرضين ذوي الخبر»، معربا عن «اعتزاز ادارة المستشفى بما قدمته من نجاحات وانجازات منذ تأسيسها»، وواعدا «بتقديم المزيد».

بدوره أشار استشاري جراحة القلب في مستشفى دار الشفاء الدكتور جمال الفضلي والذي أجرى الجراحة، أشار الى ان «الجراحة استغرقت ثلاث ساعات وشارك فيها فريق ضم 15 متخصصا ما بين اطباء وممرضين وفنيين ذوي خبرة واختصاص وسرعه في الإنجاز»، لافتا الى انه «عادة ما يستغرق هذا النوع من الجراحات من3 الى 4 ساعات».

ووصف الدكتور الفضلي حالة المريض بالقول ان « المريض كان يعاني من فشل في القلب وتكسّر في الدم ونقص في وظائف الكلى كونه كان مدخناً شرساً»، موضحا ان «الجراحة تضمنت تغييرا لشرايين في القلب، والمريض الآن بصحة جيدة وبمساعدة قسم العلاج الطبيعي في المستشفى بدأ المشي في ثاني يوم من إجراء الجراحة»، مضيفا انه « تم فصل جهاز الأكسجين عن المريض بعد أربع ساعات من اجراء الجراحة ما يدل على النجاح الكبير الذي تحقق بفضل الفريق الطبي المتميز في «دار الشفاء» والذي يضم استشاريين في جميع التخصصات الطبية والتي يحتاج إليها مريض القلب كاختصاصيين في أمراض الضغط والسكر، العلاج الطبيعي، وحدة العناية المركزة، واختصاصيي التغذية وهذه الأقسام متواجدة في الوقت نفسه مع مريض القلب، حيث قامت كل منها بدورها في تأهيل المريض للجراحة والمساعدة في عدم حدوث اي مضاعفات خلالها».

وتطرق استشاري جراحة القلب الدكتور الفضلي إلى «التكلفة المادية» التي وصفها بالامر المهم لدى المرضى، مشيرا الى ان «التكلفة المادية للجراحة تبقى أقل بكثير من سفر المريض للخارج لإجرائها، فنحن ولله الحمد في الكويت أصبحنا نمتلك جميع الاختصاصات والخبرات الطبية والمؤهلات العلمية لكي نقوم بأكثر العمليات والجراحات صعوبة وخطورة ولقد كانت هذه العملية احداها».

وبالتزامن مع هذا الحدث المهم في مسيرة «دار الشفاء»، استقبل المستشفى أعضاء مجلس الاعتماد الكندي في زيارة تهنئة نظرا لتجديد الاعتماد الكندي _ مستوى البلاتينيوم، وتقدم الوفد رئيس مجلس إدارة المجلس الكندي لاعتماد الخدمات الصحية مايكل أوكيف والمدير الدولي للمجلس الكندي لمستشفى دار الشفاء سبستيان أوديت، هذا واحتفل المستشفى مع الوفد الزائر وبحضور أعضاء مجلس ادارته وأعضاء اللجنة العليا وعدد كبير من العاملين فيه بتجديد شهادة الاعتماد الكندي مستوى البلاتينيوم من المجلس الكندي لاعتماد المستشفيات وفقاً لنظام الاعتماد الجديد Qmentum والذي تم الحصول عليه بتاريخ 19 أبريل 2011 ليكون مستشفى دار الشفاء أول مستشفى خاص في الكويت والشرق الأوسط يحصل على هذا الاعتماد، بعدما كان أول مستشفى في الكويت حصل على شهادة اعتماد دولي عام 2007م.

وخلال الحفل، اعتبر المدير التنفيذي لمستشفى دار الشفاء أحمد نصر الله أن «هذا الإنجاز يمثل دليلاً واضحاً على الإيمان الراسخ للمستشفى إدارة وموظفين بأهمية العمل الدائم لتطوير الجودة ومواكبة آخر المستجدات العالمية ما يمثل وسيلة لتعزيز مستوى الخدمات المقدمة لعملائنا، وكذلك توفيراً لبيئة آمنة للعناية بهم»، مؤكدا التزام دار الشفاء بصحة وسلامة مرضاها ومجتمعها، والعمل الدائم لتطوير خدماتها مستعينة بكفاءة موظفيها، وحداثة معداتها الطبية وعزمها الدائم على تلبية متطلبات عملائها».

وهنأ نصرالله المجلس الكندي لاعتماد الخدمات الصحية على توقيع «العقد التاريخي» مع وزارة الصحة حول الاعتراف بجودة الخدمات في الرعاية الصحية الأولية.

من جهته أعرب رئيس مجلس إدارة المجلس الكندي لاعتماد المستشفيات مايكل أوكيف عن «الفخر لتواجده داخل صرح طبي متميز، نجح بجدارة في تلبية معايير الجودة وانضم إلى أسرة الاعتماد الكندي بصفته أول مستشفى في الكويت والشرق الأوسط يحصل على هذا المستوى في الاعتماد الكندي».

أما المدير الدولي للمجلس الكندي لاعتماد الخدمات الصحية سبستيان أوديت فعبر عن سعادته لتواجده في دار الشفاء مرة آخرى للاحتفال بهذا الإنجاز الذي حققه المستشفى، معتبرا ان «مستشفى دار الشفاء وكونه المستشفى الأول في الكويت والشرق الأوسط الذي يحصل على شهادة الاعتماد الكندي مستوى البلاتينيوم، حقق ما لم يستطع غيره تحقيقه»، مبينا ان «هذا الإنجاز تطلب شجاعة كبيرة من قيادة المستشفى والعاملين فيه ليكون قدوة لغيره من المستشفيات في تطبيق المعايير الصحية الأكثر صرامة، إيماناً منه بأن سلامة المريض وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية يجب أن تكون في طليعة اهتمامات صناع القرار في مجال الرعاية الصحية».

وأشاد اوديت زيارته بما وصفه بـ «الحدث الفريد من نوعه الذي تزامن اقامته في مستشفى دار الشفاء مع الزيارة التي يقوم بها والمتمثل بأسبوع السلامة الدوائية». معتبرا ان «ذلك وإن دل على شيء، فإنما يدل على حرص المستشفى على توفير أقصى معدل من الآمان والرعاية للمرضى عن طريق توعية جميع الأطراف مرضى وأطباء وممرضين على حد سواء، بالإضافة إلى المساهمة في تقليل نسب الأخطاء التي تحدث نتيجة عدم الدقة أثناء تقديم الخدمات الدوائية وهي المشكله التي يعاني منها المجتمع الصحي في جميع أنحاء العالم».











الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي