جمع لكلمة لسان واللسان هو اخطر ما يكون إذا استخدم استخداما سيئا وقد قيل: كم من كلمة قالت لصاحبها دعني هذا من هول ما يلفظه اللسان من كلمات إذا وقعت على القلب تدميه واذا استشعرها الفؤاد فانه يضطرب من قسوتها.
وصدق الأديب:
لسانك حصانك إن صنته صانك
وإن هنته هانك
فما اجمل هذا اللسان الذي يتلفظ بكلمات طيبة رقراقة تنساب انما تتغلغل خلال الفؤاد وكأنها سلسبيل حلو يدعو إلى التفاؤل ويعمل على الاقدام والكلمة الطيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها، اما الكلمة الخبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض مالها من قرار.
عزيزي القارئ ان الألسن الطويلة نكاد نسمعها في بعض المحافل والاماكن والشوارع والاسواق.
فهذا شاب تصطدم سيارته بسيارة اخرى فيخرج من سيارته مزمجرا ويتفوه بكلمات لم تألفها هذه الديرة الحبيبة.
والامثلة كثيرة والافكار تترى والمواقف تتكرر وعسى ان تكون مواقف ساحة الارادة اكبر مثل على انماط الألسن وانواع العبارات واختلاف المفردات التي تعطي دروساً سيئة لا تنم عن ثقافة هذه الديرة ولا ثقافة برلمانها انما النقاش والحوار والتداول يكون عبر قاعة عبدالله السالم في مجلس الامة.
هذه مواقف غريبة وبعضهم يتفوه بمفردات وان لم يجد احدا يطعنه بكلمة فانما يريد ان يطعن نفسه وهو يتمثل بقول الحطيئة:
ابت شفتاي اليوم إلا تكلماً
بسوء فما ادري لمن انا قائله
أرى لي وجها قبح الله شكلهُ
فقبح من وجهٍ وقبح حامله
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي