ارحل ارحل... يا مجلس
عبدالرزاق الفيلكاوي
|عبدالرزاق الفيلكاوي|
مع تعاقب الأزمات السياسية التي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم بغض النظر سواء كان سببها الحكومة و مماطلتها و تصرفاتها الغريبة التي أصبحت تحير وزراءها الذين هم نواتها** و العجلة المتحركة فيها، أو سواء كان الخلل و التقصير أو لنقول المجلس الذي زودها حبتين بسيل الاستجوابات الذي لا ينقطع منذ تشكيل المجلس الحالي وانتخاب أعضائه من قبل الشعب الذي اثبت بكل جدارة انه لا يعاند إلا نفسه. فالمجلس الحالي تكررت فيه نسبة كبيرة من وجوه المجلس الذي سبقه والذي واجه المشاكل و الأزمات مع الحكومة فلم يستطع الجانبان تحمل بعضهما البعض مدة سنة بحالها حتى انحل المجلس وبطبيعة الأمر استقالت الحكومة، ولكن نفس الوجوه من الجانبين هم الذين عادوا خصوصا الأطراف المتصارعة من الجهتين. في ظل الظروف الراهنة أصبح من الواجب ومن المتفق عليه ان يحل هذا المجلس الذي كان وصمة عار في جبين الديموقراطية الكويتية التي كنا نفتخر فيها واننا سبقنا من حولنا فيها، فهذا المجلس شهد العجب العجاب، من تجاوزات الوزارة لتصبح أول وزارة في العالم تسابق المواطنين في كسر القوانين في شتى المجالات والنواحي، حتى انها أصبحت وبالتخصص حكومة صياغة القوانين العجيبة والتي لها السبق بكسر هذه القوانين بطرق أشد عجبا من القوانين نفسها. والأمر الآخر هو زيادة عدد الألسنة الناطقة باسم الحكومة بشكل ملحوظ، حتى ان هذا الصنف من النواب لا يتورع عن خداع نفسه ومغالطة وعوده وأقواله السابقة واللاحقة لأجل عيون الحكومة فلأجل عين تكرم ألف عين. كذلك شهد هذا المجلس جريمة في حق الديموقراطية وجرس لن يبري مهما طال الزمن، ففي عهد هذا المجلس المتخاذل ضربت الحكومة النواب والناس والمواطنين في منازلهم وألصقت التهم بالأشجار والأرصفة وبكل جماد لا ينطق حتى لا يصرخ من عجب الحكومة وأفعالها، والأعجب من ذلك خروج بعض الأسنة الحكومة بأصوات منكرة بقول ان النواب يستحقون الضرب لأنهم كسروا القانون وتحدوا الحكومة، نعم فمن يجلس في بيته وديوانيته يخالف الحكومة الغريبة فلذلك هو يستحق الضرب. وأخيرا و ليس آخرا شهد هذا المجلس تبصيم نواب الحكومة بالعشر بموافقتهم وفخرهم بمقتل مواطن كويتي بل شهرت فيه واتهمته في عرضه وشوهت سمعته وبارك النواب هذا الفعل بسكوتهم ولكن الشعب كان مستعدا وبنفس الوقت استغرب وتعجب لعدم خروج أحد المأمورين ليقول ان الحكومة لا دخل لها. هذا طبعا بخلاف تعطيل المأمورين جلسات المجلس لفترة طويلة وكانوا يعوضون ذلك بالظهور في وسائل الإعلام الفاسد ليسبوا ويشتموا ويهتفوا ضد زملائهم الشرفاء الذين أرادوا الخروج من المجلس مثلما دخلوه بأيادٍ بيضاء. و كما اشتعال الدوريات الأوربية في شهر مايو لقرب حسمها وانتهائها دخل المجلس في مرحلة الحسم وانتقل الصراع لداخل القبة البرلمانية بتوجيهات كالعادة خارجية ليصبح المجلس حلبة مصارعة في سابقة تاريخية للديموقراطية الكويتية. وفي ختام الفصل التشريعي يأبى نواب الحكومة لا نواب الشعب إثبات ولائهم المطلق للحكومة بإطلاقهم الوعود لأبناء الشعب الكويتي من عسكريين ومعلمين وطلبة بأنهم سيقفون معهم لإقرار كوادرهم وللأسف كانوا أول من خرج من القاعة بعدما نودي بهم لمناقشة هذه الأمور التي مل الشعب الكويتي لإقرارها. للأسف مجلس بهذه الصورة لا يمثلنا ولا نفخر به ولا نعتز إلا بأعضائه الشرفاء الذين صدقوا وعودهم و كرسوا أوقاتهم لخدمة هذا الشعب الكريم الذي خذله أعضاؤه بانضمامهم بطريقة تثير الدهشة ضد كل ما ينفعهم لأجل عيون الحكومة السادسة والسابعة وربما الثامنة والتاسعة والعاشرة.
مع تعاقب الأزمات السياسية التي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم بغض النظر سواء كان سببها الحكومة و مماطلتها و تصرفاتها الغريبة التي أصبحت تحير وزراءها الذين هم نواتها** و العجلة المتحركة فيها، أو سواء كان الخلل و التقصير أو لنقول المجلس الذي زودها حبتين بسيل الاستجوابات الذي لا ينقطع منذ تشكيل المجلس الحالي وانتخاب أعضائه من قبل الشعب الذي اثبت بكل جدارة انه لا يعاند إلا نفسه. فالمجلس الحالي تكررت فيه نسبة كبيرة من وجوه المجلس الذي سبقه والذي واجه المشاكل و الأزمات مع الحكومة فلم يستطع الجانبان تحمل بعضهما البعض مدة سنة بحالها حتى انحل المجلس وبطبيعة الأمر استقالت الحكومة، ولكن نفس الوجوه من الجانبين هم الذين عادوا خصوصا الأطراف المتصارعة من الجهتين. في ظل الظروف الراهنة أصبح من الواجب ومن المتفق عليه ان يحل هذا المجلس الذي كان وصمة عار في جبين الديموقراطية الكويتية التي كنا نفتخر فيها واننا سبقنا من حولنا فيها، فهذا المجلس شهد العجب العجاب، من تجاوزات الوزارة لتصبح أول وزارة في العالم تسابق المواطنين في كسر القوانين في شتى المجالات والنواحي، حتى انها أصبحت وبالتخصص حكومة صياغة القوانين العجيبة والتي لها السبق بكسر هذه القوانين بطرق أشد عجبا من القوانين نفسها. والأمر الآخر هو زيادة عدد الألسنة الناطقة باسم الحكومة بشكل ملحوظ، حتى ان هذا الصنف من النواب لا يتورع عن خداع نفسه ومغالطة وعوده وأقواله السابقة واللاحقة لأجل عيون الحكومة فلأجل عين تكرم ألف عين. كذلك شهد هذا المجلس جريمة في حق الديموقراطية وجرس لن يبري مهما طال الزمن، ففي عهد هذا المجلس المتخاذل ضربت الحكومة النواب والناس والمواطنين في منازلهم وألصقت التهم بالأشجار والأرصفة وبكل جماد لا ينطق حتى لا يصرخ من عجب الحكومة وأفعالها، والأعجب من ذلك خروج بعض الأسنة الحكومة بأصوات منكرة بقول ان النواب يستحقون الضرب لأنهم كسروا القانون وتحدوا الحكومة، نعم فمن يجلس في بيته وديوانيته يخالف الحكومة الغريبة فلذلك هو يستحق الضرب. وأخيرا و ليس آخرا شهد هذا المجلس تبصيم نواب الحكومة بالعشر بموافقتهم وفخرهم بمقتل مواطن كويتي بل شهرت فيه واتهمته في عرضه وشوهت سمعته وبارك النواب هذا الفعل بسكوتهم ولكن الشعب كان مستعدا وبنفس الوقت استغرب وتعجب لعدم خروج أحد المأمورين ليقول ان الحكومة لا دخل لها. هذا طبعا بخلاف تعطيل المأمورين جلسات المجلس لفترة طويلة وكانوا يعوضون ذلك بالظهور في وسائل الإعلام الفاسد ليسبوا ويشتموا ويهتفوا ضد زملائهم الشرفاء الذين أرادوا الخروج من المجلس مثلما دخلوه بأيادٍ بيضاء. و كما اشتعال الدوريات الأوربية في شهر مايو لقرب حسمها وانتهائها دخل المجلس في مرحلة الحسم وانتقل الصراع لداخل القبة البرلمانية بتوجيهات كالعادة خارجية ليصبح المجلس حلبة مصارعة في سابقة تاريخية للديموقراطية الكويتية. وفي ختام الفصل التشريعي يأبى نواب الحكومة لا نواب الشعب إثبات ولائهم المطلق للحكومة بإطلاقهم الوعود لأبناء الشعب الكويتي من عسكريين ومعلمين وطلبة بأنهم سيقفون معهم لإقرار كوادرهم وللأسف كانوا أول من خرج من القاعة بعدما نودي بهم لمناقشة هذه الأمور التي مل الشعب الكويتي لإقرارها. للأسف مجلس بهذه الصورة لا يمثلنا ولا نفخر به ولا نعتز إلا بأعضائه الشرفاء الذين صدقوا وعودهم و كرسوا أوقاتهم لخدمة هذا الشعب الكريم الذي خذله أعضاؤه بانضمامهم بطريقة تثير الدهشة ضد كل ما ينفعهم لأجل عيون الحكومة السادسة والسابعة وربما الثامنة والتاسعة والعاشرة.
جامعة الكويت - كلية الهندسة والبترول