عندما سحب منه «البراشيم» في لجنة الاختبار
كرامة المعلم جلال تساوي 500 دينار من بطل كمال أجسام أوسعه ضرباً
التقرير الطبي يثبت وقوع اصابة بالغة
المعلم جلال متحدثا للزميل نواف نايف
غش جماعي
فوضى عارمة داخل اللجنة
المعلم جلال وآثار اللكمات على وجهه
| كتب نواف نايف |
عندما تحرك ضمير المعلم جلال - وهو من يدرس التربية الاسلامية وتعاليم الدين التي تنهى عن الغش - فسحب البراشيم من طالب «منازل» كان يمارس الغش «عيني عينك»، أوقعه حظه العاثر في يد «من لا يرحم» اذ اتضح ان هذا الطالب «بطل الكويت في كمال الاجسام»، وراح يفرغ كل ما اكتسبه من فنون اللعبة في وجه وجسد المعلم جلال ليلحق به اصابات بليغة في عينه وجسده.
حتى هنا تبدو الحكاية مألوفة في ظل تكرار حوادث ضرب مراقبي اللجان، أما الطامة الكبرى وعنصر الاثارة في قصة «طق المعلم» فهي ان قياديا في اللجنة ذاتها اسرع بتمزيق البراشيم المضبوطة للطمطمة على حالات الغش التي تتكرر كل يوم على مرأى ومسمع منه! وعندما رأى المراقب الاول من لجنة الاختبار لم يملك سوى الانسحاب احتجاجا على «فعلة القيادي» وسماحه للطلبة بالغش دون محاسبة.
ولان المعلم جلال ليس ممن يقدمون المال على الكرامة، فقد رفض عرضا قيمته 500 دينار من الطالب عندما لحق به في الادارة، متوسلا له بأن يعفو عنه، لكن المعلم ردد «اريد كرامتي».
المعلم جلال محمد يروي لـ«الراي» تفاصيل الحادثة المؤلمة وقال: «لجنة الاختبارات في ثانوية الصباحية تحديدا تعليم الكبار (منازل) تتحول دائما الى فوضى عارمة اذ يمارس الطلبة الغش العلني امامنا عن طريق الهواتف النقالة والوتس ساب والبراشيم ووصل الامر بهم الى الجلوس ملتصقين وكأنه لا يوجد ملاحظون او احد غيرهم داخل اللجنة».
ويكمل المعلم جلال سرد حكاية الفوضى «اليوم (امس) في اختبار التربية الاسلامية وبينما كنت اراقب اللجنة قام احد الطلبة بوضع البراشيم على الطاولة وعندما قمت بسحب البراشيم وليس الورقة قال: انا زهقت منك وبعدها ثار وسدد لي لكمات عدة على عيني واذني وسائر اجزاء جسدي الى ان سقطت على الأرض مغشيا علي من شدة اللكمات».
التقط المعلم جلال انفاسه وكأنه يدفع رغبة بالبكاء واستكمل حديثه «بعد ان توجهت الى الى الادارة تمهيدا لنقلي الى المستشفى لحق الطالب بي الى مكتب المدير والوكيل وهما شاهدان اذ قال لي سوف اعطيك 500 دينار تعويضا عن البوكسات وانا اسف على ذلك وانا بطل الكويت لكمال الاجسام، فقلت له : لا اريد منك المال لانك سحقت كرامتي وكرامة جميع المعلمين ولا اريد سوى استرداد الكرامة».
ويضيف المعلم جلال «توجهت بعدها الى المستشفى واحضرت تقريرا طبيا وسأرفع قضية على الطالب»، مؤكدا «ان التقرير الاولي افاد وجود كدمة (ضخمة) في العينين وجرح قطعي بالاذن، ولم يقم اي من المسؤولين في الوزارة بالاتصال بي سوى مدير المدرسة ورئيس القسم وعدد من زملائي المعلمين».
شهود عيان في لجنة الاختبار اكدوا لـ«الراي» ما رواه المعلم جلال وقالوا «ما حدث مهزلة للتعليم خصوصا عندما قام قيادي كبير في التربية بدخول لجنة الاختبار وقام بتقطيع البراشيم التي ضبطها الملاحظون مع الطلبة وسمح لهم باستخدام الهواتف النقالة الامر الذي اضطر رئيس لجنة الاختبار الى الانسحاب من اللجنة لاعتراضه على تصرف القيادي، اذ حل المعلم جلال مكان رئيس اللجنة وتلقى لكمات من احد الطلبة لمجرد انه سحب البراشيم».
ويضيف شهود العيان «في كل يوم نقوم بسحب من 25 الى 30 ورقة من الطلبة بسبب الغش ولكنهم لا يحرمون من الاختبارات ولا نعرف الاسباب ولكن بتدخل القيادي الكبير تبين لنا الامر بأنهم يعرفون تماما ماذا يفعلون»، مؤكدين ان ملاحظي الاختبارات في هذه اللجنة تحديدا يتلقون تهديدات بالضرب في نهاية الاختبارات من قبل الطلبة في حال عدم السماح لهم بالغش.
ودعا الشهود الى اهمية سن قوانين رادعة تحفظ حقوق وكرامة المعلم التي تهان باستمرار مطالبين بفتح تحقيق بالحادثة لتنكشف اسرار كبيرة جدا.
«الراي» حصلت على صور حية لحالات غش جماعي تجسد الفوضى العارمة في اللجنة التي شهدت حادث «الطق» ويبدو فيها الطلبة جالسين ملتصقين وكأنهم في درس مذاكرة وليسوا في لجنة اختبار.
عندما تحرك ضمير المعلم جلال - وهو من يدرس التربية الاسلامية وتعاليم الدين التي تنهى عن الغش - فسحب البراشيم من طالب «منازل» كان يمارس الغش «عيني عينك»، أوقعه حظه العاثر في يد «من لا يرحم» اذ اتضح ان هذا الطالب «بطل الكويت في كمال الاجسام»، وراح يفرغ كل ما اكتسبه من فنون اللعبة في وجه وجسد المعلم جلال ليلحق به اصابات بليغة في عينه وجسده.
حتى هنا تبدو الحكاية مألوفة في ظل تكرار حوادث ضرب مراقبي اللجان، أما الطامة الكبرى وعنصر الاثارة في قصة «طق المعلم» فهي ان قياديا في اللجنة ذاتها اسرع بتمزيق البراشيم المضبوطة للطمطمة على حالات الغش التي تتكرر كل يوم على مرأى ومسمع منه! وعندما رأى المراقب الاول من لجنة الاختبار لم يملك سوى الانسحاب احتجاجا على «فعلة القيادي» وسماحه للطلبة بالغش دون محاسبة.
ولان المعلم جلال ليس ممن يقدمون المال على الكرامة، فقد رفض عرضا قيمته 500 دينار من الطالب عندما لحق به في الادارة، متوسلا له بأن يعفو عنه، لكن المعلم ردد «اريد كرامتي».
المعلم جلال محمد يروي لـ«الراي» تفاصيل الحادثة المؤلمة وقال: «لجنة الاختبارات في ثانوية الصباحية تحديدا تعليم الكبار (منازل) تتحول دائما الى فوضى عارمة اذ يمارس الطلبة الغش العلني امامنا عن طريق الهواتف النقالة والوتس ساب والبراشيم ووصل الامر بهم الى الجلوس ملتصقين وكأنه لا يوجد ملاحظون او احد غيرهم داخل اللجنة».
ويكمل المعلم جلال سرد حكاية الفوضى «اليوم (امس) في اختبار التربية الاسلامية وبينما كنت اراقب اللجنة قام احد الطلبة بوضع البراشيم على الطاولة وعندما قمت بسحب البراشيم وليس الورقة قال: انا زهقت منك وبعدها ثار وسدد لي لكمات عدة على عيني واذني وسائر اجزاء جسدي الى ان سقطت على الأرض مغشيا علي من شدة اللكمات».
التقط المعلم جلال انفاسه وكأنه يدفع رغبة بالبكاء واستكمل حديثه «بعد ان توجهت الى الى الادارة تمهيدا لنقلي الى المستشفى لحق الطالب بي الى مكتب المدير والوكيل وهما شاهدان اذ قال لي سوف اعطيك 500 دينار تعويضا عن البوكسات وانا اسف على ذلك وانا بطل الكويت لكمال الاجسام، فقلت له : لا اريد منك المال لانك سحقت كرامتي وكرامة جميع المعلمين ولا اريد سوى استرداد الكرامة».
ويضيف المعلم جلال «توجهت بعدها الى المستشفى واحضرت تقريرا طبيا وسأرفع قضية على الطالب»، مؤكدا «ان التقرير الاولي افاد وجود كدمة (ضخمة) في العينين وجرح قطعي بالاذن، ولم يقم اي من المسؤولين في الوزارة بالاتصال بي سوى مدير المدرسة ورئيس القسم وعدد من زملائي المعلمين».
شهود عيان في لجنة الاختبار اكدوا لـ«الراي» ما رواه المعلم جلال وقالوا «ما حدث مهزلة للتعليم خصوصا عندما قام قيادي كبير في التربية بدخول لجنة الاختبار وقام بتقطيع البراشيم التي ضبطها الملاحظون مع الطلبة وسمح لهم باستخدام الهواتف النقالة الامر الذي اضطر رئيس لجنة الاختبار الى الانسحاب من اللجنة لاعتراضه على تصرف القيادي، اذ حل المعلم جلال مكان رئيس اللجنة وتلقى لكمات من احد الطلبة لمجرد انه سحب البراشيم».
ويضيف شهود العيان «في كل يوم نقوم بسحب من 25 الى 30 ورقة من الطلبة بسبب الغش ولكنهم لا يحرمون من الاختبارات ولا نعرف الاسباب ولكن بتدخل القيادي الكبير تبين لنا الامر بأنهم يعرفون تماما ماذا يفعلون»، مؤكدين ان ملاحظي الاختبارات في هذه اللجنة تحديدا يتلقون تهديدات بالضرب في نهاية الاختبارات من قبل الطلبة في حال عدم السماح لهم بالغش.
ودعا الشهود الى اهمية سن قوانين رادعة تحفظ حقوق وكرامة المعلم التي تهان باستمرار مطالبين بفتح تحقيق بالحادثة لتنكشف اسرار كبيرة جدا.
«الراي» حصلت على صور حية لحالات غش جماعي تجسد الفوضى العارمة في اللجنة التي شهدت حادث «الطق» ويبدو فيها الطلبة جالسين ملتصقين وكأنهم في درس مذاكرة وليسوا في لجنة اختبار.