تركي العازمي / الثلاثاء... يوم التسلل!

تصغير
تكبير
لا يوجد رجل عاقل يستطيع فهم ما حصل في جلسة الثلاثاء 31 مايو 2011 عندما طالب الوزير أحمد الفهد تحويل استجوابه إلى اللجنة التشريعية ووقف معه 20 نائبا إضافة إلى 15 وزيرا! والكارثة أن المعارضين الـ 27 نائبا منهم 8 كانوا من الموافقين على تأجيل استجواب رئيس مجلس الوزراء ويا عجبي من أمر بعض النواب... إنها قضية مبدأ!

التفسير واحد يعرفه الأغلبية وهو ظاهر للعيان تمثل في صراع البقاء الذي سحب البعض إلى وضع التسلل في مواقف اللعبة الدستورية وطبعا الحكم «مغمض عينه»!

إذا كانت المادة 17 من الدستور نصت على أن « للأموال العامة حرمه وحمايتها واجب على كل مواطن» فلماذا وقف البعض في الوضع الخطأ ليحسب تسلل عليه وتضيع الهجمة! فأي مواجهة يتحدث عنها الوزير الفهد وأي أسلوب تحدث فيه النواب المعارضون... أمر في غاية الغرابة!

ولأن بعض من تغيرت مواقفهم وأصبح لونها باهتاً هم من محبي الشعر، فإننا نهديهم تصويراً شعرياً يعبر عن انتكاسة جلسة الثلاثاء التي ظهر فيها بعض النواب بموقف التسلل ويبون يسجلون أهداف بمواقف خالفت المبدأ «على منو تلعبنوها طال عمركم؟» وإنها مرسلة تحديداً لبعض النواب بعضهم من مجموعة الـ 8 والمعارضين للإحالة:

يا وطن لا تشتكيلي عقول بلا ضمير

في زمن فيه الأكارم تباع وتشترا

شوفهم عقب العطايا غدوا شي كبير

صوتهم يوم الثلاثا غريب ومنكرا

لا رئيس عطانا خطط فيها نسير

حبكة فيها مآسي وترجعنا ورا

ظلم دربك تجاوز مساحات الفقير

بين سلب الإرادة واعلام سرا

ما تشوف المواقف يحللها خبير

عقلك المسكين تايه ونوطك ينثرا

يا وطن حتى أدبنا بلغ حد خطير

وافترقنا وحنا قبل أمس إقصرا

... والتكملة لا أستطيع البوح فيها لأنها مؤلمة!

المراد، إنه في يوم الثلاثاء الموافق 31 مايو 2011 كشفت المواقف طبيعة الوضع وما دمنا على هذه الحال فلا تنمية ولا هم يحزنون... إنها لعنة المصالح التي تحرق نار مواقفها كل المحاصيل المادية والمعنوية التي تركها لنا جيل السبعينات والله يسامح من أوصل البعض إلى قاعة البرلمان. والله المستعان!





تركي العازمي

كاتب ومهندس كويتي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي