سبوت / من هم قدوتنا؟
نجاح كرم
| نجاح كرم |
كل منا منذ نعومة أظافره عرف معنى القدوة وتغني بها، فمن كان أكبر منا وأكثر خبرة في الحياة عنا أصبح قدوة لنا نخطو خطاه ونسير على دربه الى بر الأمان، فالقدوة أعظم أستاذ.
اليوم كبرنا ووعينا على مفهوم القدوة بشكل مختلف ومغاير تماما عما كنا نعرفه سابقا وامنا به وسرنا على دربه، فهل اليوم نحن نشكل قدوة لصغارنا أم أن هذا المفهوم أختفى من قاموسهم الى الأبد.
ولو نفكر قليلا بكافة امور حياتنا نرى ان اصول التربية تغيرت ومفاهيم الثقافة اختلفت وانثرت والعقليات لم تعد كما عهدناها راقية متفتحة بل اصبحت تصارع للبقاء دون قيم ومبادئ همها الأكبر كسب عواطف البعض لدعاية جماهيرية ومكاسب مادية، متناسين بأن احسن توصية يحملها الانسان للناس هي التربية الحسنة وبالتالي القدوة الحسنة.
وهناك أمثلة كثيرة على مانقوله بعد كل مرة نستفيق من هول الصدمة التي تفاجئنا بأن ماضي الأباء والأجداد قد قتل وموروثنا القائم على لغة المحبة والحوار المتبادل بين كافة شرائح المجتمع قد انتهك ولم يعد له وجود بل استبدل بلغة الصراخ والعويل والشتم والردح والممارسات غير اللائقة والعنف الجسدي واللفظي لمسرحيات تشمل كافة قطاعات البلد تعرض للمرة الأولى على الشاشة للتفاخر بالتحدث باليد وليس بالسان وبتدني لغة الحوار في تحريض سافر لإلغاء القدوة ودورها المهم وبالتالي إلغاء دورنا في اصلاح الكثير من المفاسد ومنها على أقل تقدير الفن الذي يستمد قوته وقدوته من الحراك السياسي بالدولة، والغريب في الامر أن الصغار يصفقون ويهتفون لهم ويعتبرونهم قدوة يحتذون بها، إذاً المفهوم القديم تلاشى وحل مكانه مفهوم ينذر بدق ناقوس الخطر لمشاهد حية ممكن ان تخرج الى الشارع مستقبلا وتنذر بعواقب وخيمه على المجتمع ككل.
ومن هنا يجب التحرك الفوري من كافة المؤسسات بالدولة لصد هذا الخطر الداهم علينا وبتر المفهوم الخاطئ للقدوة الفاسدة التي ينبعث منها روائح الفساد في كل شيء بقوانيين حازمة وصارمة لاتدخل فيها حتى ننعم بمفاهيم آبائنا وأجدادنا ونكون كشجرة الصندل التي تعطر الفأس التي تقطعها.
كل منا منذ نعومة أظافره عرف معنى القدوة وتغني بها، فمن كان أكبر منا وأكثر خبرة في الحياة عنا أصبح قدوة لنا نخطو خطاه ونسير على دربه الى بر الأمان، فالقدوة أعظم أستاذ.
اليوم كبرنا ووعينا على مفهوم القدوة بشكل مختلف ومغاير تماما عما كنا نعرفه سابقا وامنا به وسرنا على دربه، فهل اليوم نحن نشكل قدوة لصغارنا أم أن هذا المفهوم أختفى من قاموسهم الى الأبد.
ولو نفكر قليلا بكافة امور حياتنا نرى ان اصول التربية تغيرت ومفاهيم الثقافة اختلفت وانثرت والعقليات لم تعد كما عهدناها راقية متفتحة بل اصبحت تصارع للبقاء دون قيم ومبادئ همها الأكبر كسب عواطف البعض لدعاية جماهيرية ومكاسب مادية، متناسين بأن احسن توصية يحملها الانسان للناس هي التربية الحسنة وبالتالي القدوة الحسنة.
وهناك أمثلة كثيرة على مانقوله بعد كل مرة نستفيق من هول الصدمة التي تفاجئنا بأن ماضي الأباء والأجداد قد قتل وموروثنا القائم على لغة المحبة والحوار المتبادل بين كافة شرائح المجتمع قد انتهك ولم يعد له وجود بل استبدل بلغة الصراخ والعويل والشتم والردح والممارسات غير اللائقة والعنف الجسدي واللفظي لمسرحيات تشمل كافة قطاعات البلد تعرض للمرة الأولى على الشاشة للتفاخر بالتحدث باليد وليس بالسان وبتدني لغة الحوار في تحريض سافر لإلغاء القدوة ودورها المهم وبالتالي إلغاء دورنا في اصلاح الكثير من المفاسد ومنها على أقل تقدير الفن الذي يستمد قوته وقدوته من الحراك السياسي بالدولة، والغريب في الامر أن الصغار يصفقون ويهتفون لهم ويعتبرونهم قدوة يحتذون بها، إذاً المفهوم القديم تلاشى وحل مكانه مفهوم ينذر بدق ناقوس الخطر لمشاهد حية ممكن ان تخرج الى الشارع مستقبلا وتنذر بعواقب وخيمه على المجتمع ككل.
ومن هنا يجب التحرك الفوري من كافة المؤسسات بالدولة لصد هذا الخطر الداهم علينا وبتر المفهوم الخاطئ للقدوة الفاسدة التي ينبعث منها روائح الفساد في كل شيء بقوانيين حازمة وصارمة لاتدخل فيها حتى ننعم بمفاهيم آبائنا وأجدادنا ونكون كشجرة الصندل التي تعطر الفأس التي تقطعها.