المخرج فون تريير يعتذر عن تصريحات «معاداة السامية»... وإدارة «كان» تعتبره شخصاً غير مرغوب فيه
«الجلد الذي أعيش فيه» مثير للهلع ولكن بلا صراخ ... ويونس يتمرد على الشرطة الفرنسية في «رجال أحرار»
الممثل أنتونيو بانديراس مستعرضاً أمام المصورين امس (ا ف ب)
في إطار فعاليات اليوم التاسع من ايام مهرجان «كان» السينمائي الدولي، شهد يوم امس اقامة سلسلة من المؤتمرات الصحافية والعروض التمهيدية الخاصة لعدد من الافلام المشاركة في مختلف فئات المهرجان، وهي الافلام التي تمثل دولاً مختلفة من بينها اسبانيا واليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا.
المؤتمر الصحافي الاول كان حول الفيلم الاسباني «الجلد الذي اعيش فيه» للمخرج بيدرو المودوفار ويتقاسم بطولته النجمان، انتونيو بانديراس وايلينا انايا وقد تم عرض الفيلم في فئة المسابقة الرئيسية.
قصة فيلم «الجلد الذي اعيش فيه» مأخوذة عن رواية «تارا نتولا» للمؤلف تيري جونكيت وتدور احداثها حول جراح التجميل البارع روبرت ليغارد (يلعب دوره انتونيو بانديراس) الذي يسعى الى تخليق جلد اصطناعي مقاوم للحروق وطارد للحشرات واقوى من الجلد البشري الطبيعي. وبعد ان ينجح ليغارد في تحقيق ذلك فإنه يبدأ في محاولة انقاذ حياة زوجته المصابة بمرض جلدي. حيث يقرر ان يزرع لها جلداً اصطناعياً عوضاً عن جلدها المصاب - وتتوالى احداث الفيلم وسط اجواء درامية مشوبة بالتشويق والتوتر على نحو يجعل المشاهد يتساءل ما اذا كان بطل الفيلم هو جراح بارع فعلاً ام انه مجرد شخص مجنون. وقد وصف المخرج المودوفار فيلمه بأنه «قصة من قصص الرعب بلا صرخات وبلا مشاهد عنيفة مثيرة للهلع».
وفي اطار المسابقة الرئيسية ايضاً، انعقد مؤتمر صحافي حول الفيلم الياباني «هاراكيري: موت مقاتل ساموراي»، وهو فيلم بتقنية الابعاد الثلاثية (3D) للمخرج الياباني تاكاشي ميكي، ويلعب ادوار البطولة فيه الممثلون يتشيكاوا ايبيزو وكوجي ياكوشو وايتا.
تدور احداث قصة الفيلم في الفترة بين العامين 1619 و1630 خلال فترة حكم اسرة «توكوغاوا» الامبراطورية اليابانية وتسرد القصة كيف ان خادماً مخلصاً يدعى هانشيرو تسوغومو كان من المفترض له ان يموت منتحراً على طريقة الهاراكيري اليابانية التقليدية بعد اقصاء سيده الاقطاعي واختفائه، لكن هذا الخادم تأتيه اوامر من سيده الهارب بألا ينتحر وان يبقى على قيد الحياة كي يعتني بابنه واحفاد سيده، وبالفعل يقوم تسوغومو بتنفيذ تلك المهمة على نحو يصوره الفيلم في قالب درامي مفعهم باللمسات الانسانية المؤثرة.
وفي إطار فئة «العروض الخاصة»، اقيم مؤتمر صحافي حول فيلم «رجال احرار» للمخرج الفرنسي ذي الاصول المغربية اسماعيل فروخي، وهو الفيلم الذي يلعب دور البطولة فيه الممثل الفرنسي ذي الاصول الجزائرية طاهر رحيم. لذا يمكن وصف هذا الفيلم بأنه عمل فني فرنسي بنكهة عربية.
تتمحور احداث فيلم «رجال احرار» ابان فترة الحرب العالمية الثانية حول مهاجر من اصول عربية يدعى يونس تُلقي الشرطة الفرنسية القبض عليه وتوجه اليه تهمة التواطؤ مع القوات النازية الألمانية كما يهدده رجال الشرطة بالقتل، لكن احد محققي الشرطة يعرض على يونس صفقة تتلخص في ان يمنحه الحرية في مقابل ان يقوم بمراقبة مسجد باريسي وتزويد الشرطة بتقارير حول ما يقوله وما يفعله مرتادوه الذين تشتبه الشرطة في انهم متورطون في التخطيط لاعمال ارهابية.
وتتوالى احداث الفيلم حتى يلتقي يونس في المسجد مع مغنٍ من اصول جزائرية عذب الصوت يدعى سالم هلالي، حيث تنشأ بينهما علاقة صداقة قوية، وسرعان ما يكتشف يونس ان هلالي يهودي الديانة لكنه يرتاد المسجد من منطلق علاقات انسانية قوية تربطه مع المسلمين.
وتتوالى احداث الفيلم لتكشف كيف ان يونس يقرر التمرد على اتفاقه مع الشرطة وان يتوقف عن التجسس على مرتادي المسجد، كما ان علاقة الصداقة القوية تلك تشجع اليهودي هلالي على الصمود في وجه تهديدات المخابرات النازية التي تُلقي القبض عليه في نهاية المطاف وتعذبه بطريقة وحشية. وازاء ما يتعرض له هلالي، يقرر يونس ان يتحول الى ناشط من نشطاء الحرية وحقوق الانسان، وذلك على الرغم من كونه مجرد عامل بسيط لا يملك اي ثقافة سياسية.
على صعيد آخر، اعتذر المخرج السينمائي الدنماركي فون تريير عن تصريحه السابق في مهرجان «كان» بأنه «نازي» وان اسرائيل مصدر «ألم». وقال تريير معتذرا في مؤتمر صحافي «لست معاديا للسامية وليست لي أحكام عنصرية مسبقة ولست نازيا».
اعتذار فون تريير جاء في أعقاب العرض الخاص وقبل العرض الرسمي الأول لفيلمه الجديد «ميلاخوليا» والذي يدخل ضمن أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام، لكنه خسر على ما يبدو حظوظه في الفوز بأي جائزة في ظل ما صرح به المخرج الدنماركي.
وكانت تصريحات تريير، والتي يبدو أنها جاءت في لحظة غضب، أثارت قدرا كبيرا من الجدل داخل أروقة المهرجان. وأعربت الممثلة كريستين دانسيت بطلة الفيلم عن اعتقادها بأن تريير قد «أطلق العنان للسانه وأوقع نفسه في حفرة عميقة». وكان تريير قد صرح في أحد اللقاءات بأنه «متعاطف» مع الزعيم النازي أدولف هتلر وانه «ليس ضد اليهود ولكن اسرائيل مصدر ألم». وتسببت تلك التصريحات في جلب انتقادات حادة على منظمي المهرجان، واضطرت إدارة المهرجان إلى نشر بيان باسمها على صفحتها على الإنترنت قالت فيه انها شعرت «بالانزعاج» من تصريحات المخرج البالغ من العمر خمسة وخمسين عاما وطالبته بأن «يقدم تفسيرا» لتلك التصريحات.
وفي وقت لاحق، أصدرت إدارة المهرجان بيانا أعلنت فيه أن المخرج الدنماركي هو «شخص غير مرغوب فيه»، من جانب منظمي الحدث العالمي.
المؤتمر الصحافي الاول كان حول الفيلم الاسباني «الجلد الذي اعيش فيه» للمخرج بيدرو المودوفار ويتقاسم بطولته النجمان، انتونيو بانديراس وايلينا انايا وقد تم عرض الفيلم في فئة المسابقة الرئيسية.
قصة فيلم «الجلد الذي اعيش فيه» مأخوذة عن رواية «تارا نتولا» للمؤلف تيري جونكيت وتدور احداثها حول جراح التجميل البارع روبرت ليغارد (يلعب دوره انتونيو بانديراس) الذي يسعى الى تخليق جلد اصطناعي مقاوم للحروق وطارد للحشرات واقوى من الجلد البشري الطبيعي. وبعد ان ينجح ليغارد في تحقيق ذلك فإنه يبدأ في محاولة انقاذ حياة زوجته المصابة بمرض جلدي. حيث يقرر ان يزرع لها جلداً اصطناعياً عوضاً عن جلدها المصاب - وتتوالى احداث الفيلم وسط اجواء درامية مشوبة بالتشويق والتوتر على نحو يجعل المشاهد يتساءل ما اذا كان بطل الفيلم هو جراح بارع فعلاً ام انه مجرد شخص مجنون. وقد وصف المخرج المودوفار فيلمه بأنه «قصة من قصص الرعب بلا صرخات وبلا مشاهد عنيفة مثيرة للهلع».
وفي اطار المسابقة الرئيسية ايضاً، انعقد مؤتمر صحافي حول الفيلم الياباني «هاراكيري: موت مقاتل ساموراي»، وهو فيلم بتقنية الابعاد الثلاثية (3D) للمخرج الياباني تاكاشي ميكي، ويلعب ادوار البطولة فيه الممثلون يتشيكاوا ايبيزو وكوجي ياكوشو وايتا.
تدور احداث قصة الفيلم في الفترة بين العامين 1619 و1630 خلال فترة حكم اسرة «توكوغاوا» الامبراطورية اليابانية وتسرد القصة كيف ان خادماً مخلصاً يدعى هانشيرو تسوغومو كان من المفترض له ان يموت منتحراً على طريقة الهاراكيري اليابانية التقليدية بعد اقصاء سيده الاقطاعي واختفائه، لكن هذا الخادم تأتيه اوامر من سيده الهارب بألا ينتحر وان يبقى على قيد الحياة كي يعتني بابنه واحفاد سيده، وبالفعل يقوم تسوغومو بتنفيذ تلك المهمة على نحو يصوره الفيلم في قالب درامي مفعهم باللمسات الانسانية المؤثرة.
وفي إطار فئة «العروض الخاصة»، اقيم مؤتمر صحافي حول فيلم «رجال احرار» للمخرج الفرنسي ذي الاصول المغربية اسماعيل فروخي، وهو الفيلم الذي يلعب دور البطولة فيه الممثل الفرنسي ذي الاصول الجزائرية طاهر رحيم. لذا يمكن وصف هذا الفيلم بأنه عمل فني فرنسي بنكهة عربية.
تتمحور احداث فيلم «رجال احرار» ابان فترة الحرب العالمية الثانية حول مهاجر من اصول عربية يدعى يونس تُلقي الشرطة الفرنسية القبض عليه وتوجه اليه تهمة التواطؤ مع القوات النازية الألمانية كما يهدده رجال الشرطة بالقتل، لكن احد محققي الشرطة يعرض على يونس صفقة تتلخص في ان يمنحه الحرية في مقابل ان يقوم بمراقبة مسجد باريسي وتزويد الشرطة بتقارير حول ما يقوله وما يفعله مرتادوه الذين تشتبه الشرطة في انهم متورطون في التخطيط لاعمال ارهابية.
وتتوالى احداث الفيلم حتى يلتقي يونس في المسجد مع مغنٍ من اصول جزائرية عذب الصوت يدعى سالم هلالي، حيث تنشأ بينهما علاقة صداقة قوية، وسرعان ما يكتشف يونس ان هلالي يهودي الديانة لكنه يرتاد المسجد من منطلق علاقات انسانية قوية تربطه مع المسلمين.
وتتوالى احداث الفيلم لتكشف كيف ان يونس يقرر التمرد على اتفاقه مع الشرطة وان يتوقف عن التجسس على مرتادي المسجد، كما ان علاقة الصداقة القوية تلك تشجع اليهودي هلالي على الصمود في وجه تهديدات المخابرات النازية التي تُلقي القبض عليه في نهاية المطاف وتعذبه بطريقة وحشية. وازاء ما يتعرض له هلالي، يقرر يونس ان يتحول الى ناشط من نشطاء الحرية وحقوق الانسان، وذلك على الرغم من كونه مجرد عامل بسيط لا يملك اي ثقافة سياسية.
على صعيد آخر، اعتذر المخرج السينمائي الدنماركي فون تريير عن تصريحه السابق في مهرجان «كان» بأنه «نازي» وان اسرائيل مصدر «ألم». وقال تريير معتذرا في مؤتمر صحافي «لست معاديا للسامية وليست لي أحكام عنصرية مسبقة ولست نازيا».
اعتذار فون تريير جاء في أعقاب العرض الخاص وقبل العرض الرسمي الأول لفيلمه الجديد «ميلاخوليا» والذي يدخل ضمن أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام، لكنه خسر على ما يبدو حظوظه في الفوز بأي جائزة في ظل ما صرح به المخرج الدنماركي.
وكانت تصريحات تريير، والتي يبدو أنها جاءت في لحظة غضب، أثارت قدرا كبيرا من الجدل داخل أروقة المهرجان. وأعربت الممثلة كريستين دانسيت بطلة الفيلم عن اعتقادها بأن تريير قد «أطلق العنان للسانه وأوقع نفسه في حفرة عميقة». وكان تريير قد صرح في أحد اللقاءات بأنه «متعاطف» مع الزعيم النازي أدولف هتلر وانه «ليس ضد اليهود ولكن اسرائيل مصدر ألم». وتسببت تلك التصريحات في جلب انتقادات حادة على منظمي المهرجان، واضطرت إدارة المهرجان إلى نشر بيان باسمها على صفحتها على الإنترنت قالت فيه انها شعرت «بالانزعاج» من تصريحات المخرج البالغ من العمر خمسة وخمسين عاما وطالبته بأن «يقدم تفسيرا» لتلك التصريحات.
وفي وقت لاحق، أصدرت إدارة المهرجان بيانا أعلنت فيه أن المخرج الدنماركي هو «شخص غير مرغوب فيه»، من جانب منظمي الحدث العالمي.