لعبة من الألعاب الشعبية القديمة يلعبها البنين وتتكون من حصيات عدة يضعها اللاعب على الأرض ويقذف واحدة منها في الهواء ثم يلتقط الأخريات، وهكذا حتى تتم اللعبة بأشكال مختلفة من المشاهد، والشرط أن لا تسقط من يد اللاعب أي من الحصيات التي يتداولها في اللعب.
وكثيرا ما كان المعلمون يبذلون جهدا أثناء الفرص، أو قبل أن يدق الجرس في بداية الدوام المدرسي، جهدا كبيرا لمنع التلاميذ من ممارسة هذه اللعبة وذلك حفاظا على سلامتهم من الحصيات، واستتبابا لنظام اليوم المدرسي.
ولكنها لعبة لطيفة يلعبها الربع في الفريج إذا ما منعوا من لعبها في المدرسة، وإذا كانت هذه اللعبة قد انتهت إلا أننا نشاهد لها مثيلا في وقتنا الحاضر، فبعض الناس يلعبونها منتهزين الفرص ولا يعبأون بالزجر أو الصد أو الإيقاف.
«القصة» تمارس في ارتفاع الأسعار أضعافا مضاعفة، ولا ينتهي المتسببون منها، وكأنهم يقذفون بالحصي ثم يمسكونها، ويشتري الناس ولا يبالون من تفويت الفرصة عليهم كي تسقط الحصيات من أيديهم، والقوانين تترى للحد من الغلاء الفاحش والتخفيف عن كاهل المواطن، ولكن ذلك لن يكون إلا بتعاون المواطن والتاجر والمسؤول.
وعسى أن يكون في قرار عدم الحصرية في الاستيراد، وكذلك زيادة أنصبة المواد التموينية فرصة لأن تفلت الحصي من أيدي لاعبي «اللقصة»، حتى تكون الأسعار معتدلة في ديرة تتمتع بالنعمة، ويرعى بعضها البعض الآخر حتى تزدهر وينمو نعيمها.
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي