طب الشوارد الحرة «5» / وفرها الله سبحانه وتعالى في النباتات والخضراوات والفاكهة ومما تُخرج الأرض

مضادات الأكسدة... تحمي من الأمراض والسرطانات والشيخوخة المبكرة

تصغير
تكبير
| إعداد د. أحمد سامح |

مضادات الأكسدة - السكري والجينات - مادة جديدة للضغط حليب الأمهات - تبرئة القهوة

هذه هي الحلقة الخامسة من طب الشوارد الحرة وأوضحنا في الاعداد السابق كيف تتكون الشوارد الحرة «Free redicals» وما هي مصادرها وأضرارها.**

وفي الحلقة الرابعة تناولنا مضادات الأكسدة وأوضحنا كيف تحمي الجسم من خطورة الشوارد الحرة.

وفي هذا العدد نبدأ بشرح عمل مضادات الأكسدة وما أنواع وفائدة كل مضاد للأكسدة لخلايا ووظائف الجسم.

وبدأنا بمضاد للأكسدة مهم وقوي وهو فيتامين «E» وأوضحنا كيف يعمل وما العناصر الغذائية التي يتوافر فيها هذا المضاد القوي للأكسدة.

وشرحنا مضاداً للأكسدة مهماً وهو فيتامين «C» وأوضحنا فوائده العديدة وما هي مصادره.

وفي هذا العدد عثر فريق من الباحثين الدوليين على جين أطلقوا عليه اسم «بي في تي ون - PVT1» ضالع في اضعاف أنشطة التقنية التي تقودها الكلى لصالح الدورة الدموية في الجسم.

وأعلن علماء كوريون جنوبيون عن اكتشاف مادة جديدة قد تساعد الناس في التعامل بصورة أفضل مع ارتفاع ضغط الدم والبدانة وارتفاع الدهون في الدم.

واكتشف باحثون بجامعة كولومبيا ان الاشخاص اصحاب الأوزان الطبيعية يأكلون أكثر عندما ينامون ساعات أقل.

وقالت دراسة أميركية انه على الرغم من مخاوف سابقة فإن شرب القهوة لا يزيد فيما يبدو من خطر الاصابة بضغط الدم المرتفع.

وأخيراً قال علماء صينيون انهم تمكنوا من تعديل أكثر من 200 بقرة وراثياً «جينيا» لانتاج حليب يشبه حليب الأمهات سيتوفر في الأسواق خلال سنتين.

 

لقد خلق الله سبحانه وتعالى الداء وخلق له الدواء، فخلق مضادات الاكسدة «antioxidant» لتحمي خلايا الجسم من خطورة وتلف واضرار الشوارد الحرة المعروفة بـ«Free redicals» فتمنحها الالكترون الذي تبحث عنه والتي فقدته في التعاملات الكيميائية وعملية الاكسدة حتى تصبح مستقرة «راجع الاعداد السابقة الثلاثة».

لانها لو انتزعت هذا الالكترون من ذرات وجزيئات مكونات الخلية لدمرتها باتلاف غشاء الخلية فتدخل نواتج التفاعلات الكيمائية الى داخل الخلية وتغرقها في بحر من السموم او تجعلها تموت جوعا بسبب عدم دخول المغذيات اليها عبر غشاء الخلية الذي تم اتلافه وكذلك تتلف الحمض النووي «DNA» فتضعف المناعة وتحدث الامراض وتنشأ الاورام والسرطانات.

واذا زادت الشوارد الحرة عن مضادات الاكسدة او اذا ظلت كما هي ونقصت مضادات الاكسدة حدث المرض.



أنواع مضادات الأكسدة

تقوم الوظيفة الاساسية لمضـــادات الاكـــسدة على منـــع عملية التأكـــسد الخـــلوي الذي ينتج عنه الشوارد الحرة الشريرة وهي كل ذرة فقـــدت الكترونا لتصبح غير متعادلة كـــميائيا او غير مستقرة لدرجة هائلة وتبحث عن الكترون لتحقق به تعادلها واستـــقرارها، فتتحد مع مركبات اخرى وتمزق تكوينها وهي مكونات الخلية فهي تتلفها وتحطمها وتدمرها.

لكن الله سبحانه وتعالى وفر الالكترون الذي تبحث عنه هذه الشوارد الحرة الخطيرة في مضادات الاكسدة وهي موجودة في نباتات وخضراوات وثمار من خلق الله عز وجل ومما تخرج الارض.



فيتامين «E»

فيتامين «E» او ما يعرف بـ«الفاتكوفيرول» من مضادات الاكسدة التي تحمي غشاء الخلية والمكونات التي تذوب في الدهون من انسجة الجسم مثل البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة «LDL» وهو الكوليسترول الضار.

الذي اذا تعرص لعملية الاكسدة نتج عن هذا التفاعل اضرار خطيرة «الشوارد الحرة» التي تضر بغشاء الخلايا وتتلف الشرايين والانسجة المبطنة للغضاريف فيصاب الانسان بنوبات قلبية وسكتات دماغية والتهابات المفاصل «خشونة المفاصل» ويتعرض الحمض النووي «DNA» للتلف فتنشأ الأورام والسرطانات.

ويساعد فيتامين «E» الجسم على استهلاك وحرق الجلوكوز وبذلك يفيد بعض مرضى السكري في التخلص من اعراض المرض وتجنب مضاعفاته.

ويتوافر فيتامين «E» في زيت بذور القمح والجوز والحبوب الكاملة غير المقشورة وصفار البيض واوراق النباتات الخضراء وزيوت الخضراوات مثل زيت بذور الخس وزيت بذور الجرجير اللذين يحتويان على كميات وفيرة من فيتامين «E».



فيتامين «C»

فيتامين «C» ويعرف بحمض الاسكوربيك وهو من الفيتامينات التي تذوب في الماء وله وظائف حيوية عديدة.

وهو يعمل كمضاد للاكسدة اذ يحمي البروتينات الدهنية منخفضة «LDL» والتي تعرف بالكوليسترول الضار من عملية الاكسدة الضارة التي تؤدي الي تصلب جدران الشرايين والاصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ومن فوائد فيتامين «C» ووظائفه منع التصاق الصفائح الدموية بعضها البعض وبذلك يمنع تصلب الشرايين وانسدادها، واتصاف فيتامين «C» بانه مضاد قوي للاكسدة يجعله يحمي المدخنين ومن يتعرضون لدخان السجائر من تأثيرات الشوارد الحرة الضارة والخطيرة والتي من اهم مصادرها التدخين.

ويحتاج الانسان لفيتامين «C» لتكوين الكولاجين تلك المادة الصبغية التي تقوي انسجة كثيرة من الجسم مثل العضلات والاوعية الدموية والعظام والمفاصل.

ويلعب فيتامين «C» دورا كبيرا في التئام وشفاء الجروح وهو يعتبر مضادا طبيعيا للهستامين ويساعد الكبد في التخلص من السموم ويقاوم الفيروسات.

وحديثا اظهرت الابحاث ان فيتامين «C» يحسن نشاط اوكسيد النيتريك الذي يعمل على توسعة وتمدد الاوعية الدموية وهذا من شأنه ان يخفض ضغط الدم المرتفع ويمنع ضيق الشرايين التي تغذي عضلة القلب فتحمي من الاصابة بالذبحة الصدرية والنوبات القلبية.

كذلك يعمل فيتامين «C» على ان تكون الخلايا المبطنة للشرايين في حالتها الطبيعية لانها اذا اضطربت وظائف هذه الخلايا زادت خطورة الاصابة بأمراض القلب.

واثبتت الابحاث الطبية ان فيتامين «C» يقلل من نشاط انزيم «الدوزريد كتاز» المسؤول عن تراكم مادة «السوربيتول» في العين والاعصاب والكلى عند مرضى السكري ما يؤدي الى حدوث تلف في هذه الاعضاء.

ويتوافر فيتامين «C» في البروكلي والفلفل الاحمر والبقدونس وأوراق النباتات والبطاطا والليمون والبرتقال والكيوي والاناناس والجوافة وجميع انواع الفاكهة الحميضية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي