هذا القول كان يستخدم قديماً، كانت تستخدمه الأمهات عندما يبكي أطفالهن وتكثر حركاتهم، أي يكونوا غير مستقرين، وذلك لطرد الشر واستجلاب الخير والطالع الحسن والهدوء والاستقرار.
و«العرات» في وقتنا الحاضر كثيرة، حركة المرور دائبة والناس يغدون ويمسون وهم يستخدمون الطرقات، لإنجاز أعمالهم، أثناء تنقلاتهم، ولكن الذي يسلك تلك الطرقات يشاهد مناظر تدعو إلى التأمل: سيارة تفتح نوافذها والفتحة الموجودة في سقفها ومجموعة من الفتيات يترنحن على أصوات موسيقى صاخبة تزعج كل من يستخدم الطريق، وهذا منظر يخالف الموروث الاجتماعي الذي تعلمناه من الآباء والأجداد وما تحمله الهوية الكويتية الأصيلة، ترى من أين أتت هذه المناظر؟ ومن المسؤول عنها؟ وما السبيل للحد منها أو القضاء عليها؟ هل بسن قوانين أو قرارات فاعلة وبعد ذلك تظهر مجموعة تود عدم تفعيل هذا القرار، كما حدث مع قانون التشبه بالرجال فظهرت مجموعة من الجنوس في ندوة تطالب بعدم تفعيل هذا القانون وتحسين بيئة حجزهم. «عرات» كبيرة وكثيرة، ونسأل الله أن يقي مجتمعنا شرها ونطلب من الأمهات بأن يقلن لنا قولهن السابق حتى يطرد الشر ويستجلب الخير، ولكن في هذه الأيام إذا صرخ الطفل أو بكى كثيرا بأي لغة يقال له «ياعرة اطلعي بره»؟
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي