الحلف ينفي استهداف عائلة العقيد... وروسيا تشكك في ألا يكون هدفا للغارات
القذافي وزوجته ينجوان بأعجوبة من قصف للأطلسي ومقتل نجله سيف العرب وثلاثة من أحفاده
صورة بثها التلفزيون الليبي لجثتين في مستشفى طرابلس. وفي الاطار سيف العرب (ا ف ب)
عواصم - وكالات - نجا العقيد معمر القذافي من غارة شنها حلف شمال الاطلسي ادت الى مقتل ابنه وثلاثة من أحفاده ليل السبت - الاحد، كما اعلن ناطق باسم النظام، اعتبر القصف محاولة لاغتيال الزعيم الليبي.
في المقابل، اضرم متظاهرون غاضبون النار في سفارات ايطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا، ما دفع لندن الى طرد السفير الليبي.
واعلن الناطق باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم، ان سيف العرب (29 عاما) اصغر الابناء الستة للزعيم الليبي «تعرض لهجوم من وسائل قوية» ادى الى «استشهاد الأخ سيف العرب إضافة إلى ثلاثة من احفاد القائد».
واضاف ان «القائد وزوجته كانا في المنزل مع اصدقاء ومقربين»، لكنه «بصحة جيدة. لم يصب بجروح. وزوجته ايضا بصحة جيدة ولم تصب بجروح ولكن اشخاصا اخرين اصيبوا».
ورأى ان «الهدف من العملية كان اغتيال قائد هذا البلد مباشرة».
وكان الناطق رافق الصحافيين الى المنزل الذي تعرض للقصف في طرابلس. وامام التدمير الذي تعرض له المنزل، لا يبدو انه بالامكان ان يكون هناك احياء.
ولم يكن سيف العرب الذي يكنى بـ «عروبة»، يشغل اي منصب. وقد جاء من المانيا حيث كان يدرس، في بداية الاحداث.
وكان القذافي فقد ابنة بالتبني في قصف اميركي لطرابلس في 1986.
وكانت طائرات الاطلسي قصفت مساء السبت منزل القذافي الواقع في حي غرغور السكني والذي اصيب باربعة صواريخ، احدها لم ينفجر.
وقال شهود ان غارتين استهدفتا منطقة قريبة من باب العزيزية، مقر القذافي، وسط طرابلس.
وسمع على الاثر اطلاق نيران المضادات الارضية في العاصمة الليبية.
وذكرت صحيفة «برنيق» المقربة من المعارضة، أن أتباع القذافي من اللجان الثورية، أحرقوا مقر السفارة الأميركية، صباح امس.
ونقلت الصحيفة التي تصدر من بنغازي، عن مصادر موثوقة، أن المهاجمين على السفارة أحرقوا العلم الأميركي وكذلك صور الرئيس باراك أوباما أمام السفارة، وسط إطلاق نار كثيف من قبل أتباع القذافي.
كما أضرم متظاهرون النار في سفارة ايطاليا ومنزل سفيرها وكذلك منزل سفير بريطانيا لدى طرابلس، احتجاجا على مقتل سيف العرب وثلاثة من أحفاد القذافي.
ولاحظ مراسل «يونايتد برس انترناشونال»، تصاعد الدخان من داخل مبنى السفارة الايطالية والاعلام الايطالية المرمية على الأرض أمام منزل سفيرها والواقعان على كورنيش البحر المتوسط على بعد كيلومترين تقريبا من وسط طرابلس.
وفي بروكسيل، اعلن الاطلسي انه شن ضربات جوية في قطاع باب العزيزية، لكنه لم يؤكد مقتل ابن القذافي، موضحا انه لا يستهدف اشخاصا في ضرباته.
وصرح الجنرال شارل بوشار، قائد عملية الحلف في ليبيا، «نأسف لخسارة ارواح خصوصا ارواح مدنيين أبرياء».
واكد في الوقت نفسه ان «جميع اهداف الحلف الاطلسي طبيعتها عسكرية ومرتبطة في شكل واضح بالهجمات التي يشنها نظام القذافي على الشعب الليبي وعلى المناطق المأهولة بالسكان ونحن لا نستهدف اشخاصا».
ودافع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، امس، عن الغارات الجوية، مؤكدا بانها «تتوافق مع قرارات الامم المتحدة».
ورفض كاميرون الذي كان يتحدث في برنامج سياسي لمحطة «بي بي سي» الحديث عن معلومات قال انها «غير مؤكدة» حول غارة شنها الاطلسي على منزل سيف العرب، أدت إلى مقتله.
ودافع كاميرون في الوقت ذاته عن الغارات، مؤكدا ان «الامر يتعلق بمراكز قيادة وتحكم اكثر مما هي موجهة ضد اشخاص محددين».
واضاف «انها تستهدف بالتأكيد الدبابات وقاذفات الصواريخ ولكن ايضا مراكز القيادة والاتصال».
واعلن ناطق باسم الخارجية، ان لندن «تحقق» في احتمال تدمير احد مقارها الرسمية في طرابلس، مشيرا الى انه «تمت مهاجمة مقار اجنبية اخرى».
وفي موسكو، اعلنت وزارة الخارجية ان روسيا دانت «الافراط» في استعمال قوات التحالف القوة، مشككة في الا يكون القذافي هدفا لغارات الاطلسي.
وذكرت في بيان ان «تصريحات اعضاء التحالف القائلة بان غاراته على ليبيا لا تهدف الى تصفية القذافي وافراد عائلته، تثير شكوكا كبيرة».
وفي بنغازي، اطلقت عيارات نارية ابتهاجا بعد اعلان الحكومة مقتل النجل الاصغر للقذافي.
وانتشرت على طول البولفار البحري السيارات وهي تطلق العنان لابواقها في حين اضيئت السماء بالرصاص الخطاط والصواريخ من بطاريات مضادة للطائرات وبنادق هجومية.
وقال الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي العقيد احمد عمر باني ومقره في بنغازي «انهم يعبرون عن فرحتهم لفقدان القذافي نجله في غارة جوية وهم يطلقون النار فرحا» بمقتله.
ولاحقا، تصاعدت الشكوك في بنغازي، في اعلان مقتل سيف العرب. وقال الشرطي وليد محمد، «لا اصدق ذلك، لان الامر اعلنه التلفزيون الليبي».
وذكر جلال القلال العضو في المجلس الوطني الانتقالي، «الحقيقة انه لا يمكن تأكيد الخبر»، متهما القذافي بـ «استغلال ضربات الحلف الاطلسي على اهداف عسكرية للادعاء انهم يحاولون اغتياله». وعلق احمد سيدان (20 عاما) «لا اعتقد ان الامر حقيقي لانه منذ (بداية الانتفاضة) في 17 فبراير كل ما قاله القذافي كان اكاذيب».
وقال علاء العبيدي، الذي يعمل منتجا في «قناة ليبيا الاحرار» المعارضة التي مقرها في قطر «القذافي يقول ان سيف قتل (...) ولكن اين الجثة؟ اعرضوا لنا الجثة». واضاف: «شخصيا، لا اعتقد انه مات. سيحصل على هوية جديدة وجواز سفر جديد لمغادرة البلاد والعيش في افريقيا، الارجح في اوغندا التي تربطها علاقات جيدة بالقذافي».
وتحدث الثوار عن احتمال فتح «جبهة جديدة» في جنوب شرقي البلاد بعد هجوم لقوات النظام على مدينة او واحة جالو (300 كلم غرب بنغازي). وقتل خمسة متمردين وهم يدافعون عن البلدة في ثاني هجوم في هذه المنطقة الصحراوية.
وقال مسؤول في قطاع النفط وناطق باسم المعارضة، امس، ان غارة اطلسية، دمرت 45 مركبة تابعة لقوات القذافي في بلدتي جالو وأوجلة، جنوب الخط الأمامي الشرقي قرب اجدابيا.
وقال مراسل رويترز في بلدة الذهيبة ان قذائف مدفعية أطلقتها قوات القذافي سقطت على مشارف البلدة حيث يوجد القليل من المنازل.
وفي طرابلس، اكد اكثر من 400 ممثل لقبائل مناصرة للقذافي في بيان انهم يستعدون للتوجه الى بنغازي للقاء قبائل المدن التي يسيطر عليها المتمردون بهدف التوسط «للمصالحة».
في المقابل، اضرم متظاهرون غاضبون النار في سفارات ايطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا، ما دفع لندن الى طرد السفير الليبي.
واعلن الناطق باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم، ان سيف العرب (29 عاما) اصغر الابناء الستة للزعيم الليبي «تعرض لهجوم من وسائل قوية» ادى الى «استشهاد الأخ سيف العرب إضافة إلى ثلاثة من احفاد القائد».
واضاف ان «القائد وزوجته كانا في المنزل مع اصدقاء ومقربين»، لكنه «بصحة جيدة. لم يصب بجروح. وزوجته ايضا بصحة جيدة ولم تصب بجروح ولكن اشخاصا اخرين اصيبوا».
ورأى ان «الهدف من العملية كان اغتيال قائد هذا البلد مباشرة».
وكان الناطق رافق الصحافيين الى المنزل الذي تعرض للقصف في طرابلس. وامام التدمير الذي تعرض له المنزل، لا يبدو انه بالامكان ان يكون هناك احياء.
ولم يكن سيف العرب الذي يكنى بـ «عروبة»، يشغل اي منصب. وقد جاء من المانيا حيث كان يدرس، في بداية الاحداث.
وكان القذافي فقد ابنة بالتبني في قصف اميركي لطرابلس في 1986.
وكانت طائرات الاطلسي قصفت مساء السبت منزل القذافي الواقع في حي غرغور السكني والذي اصيب باربعة صواريخ، احدها لم ينفجر.
وقال شهود ان غارتين استهدفتا منطقة قريبة من باب العزيزية، مقر القذافي، وسط طرابلس.
وسمع على الاثر اطلاق نيران المضادات الارضية في العاصمة الليبية.
وذكرت صحيفة «برنيق» المقربة من المعارضة، أن أتباع القذافي من اللجان الثورية، أحرقوا مقر السفارة الأميركية، صباح امس.
ونقلت الصحيفة التي تصدر من بنغازي، عن مصادر موثوقة، أن المهاجمين على السفارة أحرقوا العلم الأميركي وكذلك صور الرئيس باراك أوباما أمام السفارة، وسط إطلاق نار كثيف من قبل أتباع القذافي.
كما أضرم متظاهرون النار في سفارة ايطاليا ومنزل سفيرها وكذلك منزل سفير بريطانيا لدى طرابلس، احتجاجا على مقتل سيف العرب وثلاثة من أحفاد القذافي.
ولاحظ مراسل «يونايتد برس انترناشونال»، تصاعد الدخان من داخل مبنى السفارة الايطالية والاعلام الايطالية المرمية على الأرض أمام منزل سفيرها والواقعان على كورنيش البحر المتوسط على بعد كيلومترين تقريبا من وسط طرابلس.
وفي بروكسيل، اعلن الاطلسي انه شن ضربات جوية في قطاع باب العزيزية، لكنه لم يؤكد مقتل ابن القذافي، موضحا انه لا يستهدف اشخاصا في ضرباته.
وصرح الجنرال شارل بوشار، قائد عملية الحلف في ليبيا، «نأسف لخسارة ارواح خصوصا ارواح مدنيين أبرياء».
واكد في الوقت نفسه ان «جميع اهداف الحلف الاطلسي طبيعتها عسكرية ومرتبطة في شكل واضح بالهجمات التي يشنها نظام القذافي على الشعب الليبي وعلى المناطق المأهولة بالسكان ونحن لا نستهدف اشخاصا».
ودافع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، امس، عن الغارات الجوية، مؤكدا بانها «تتوافق مع قرارات الامم المتحدة».
ورفض كاميرون الذي كان يتحدث في برنامج سياسي لمحطة «بي بي سي» الحديث عن معلومات قال انها «غير مؤكدة» حول غارة شنها الاطلسي على منزل سيف العرب، أدت إلى مقتله.
ودافع كاميرون في الوقت ذاته عن الغارات، مؤكدا ان «الامر يتعلق بمراكز قيادة وتحكم اكثر مما هي موجهة ضد اشخاص محددين».
واضاف «انها تستهدف بالتأكيد الدبابات وقاذفات الصواريخ ولكن ايضا مراكز القيادة والاتصال».
واعلن ناطق باسم الخارجية، ان لندن «تحقق» في احتمال تدمير احد مقارها الرسمية في طرابلس، مشيرا الى انه «تمت مهاجمة مقار اجنبية اخرى».
وفي موسكو، اعلنت وزارة الخارجية ان روسيا دانت «الافراط» في استعمال قوات التحالف القوة، مشككة في الا يكون القذافي هدفا لغارات الاطلسي.
وذكرت في بيان ان «تصريحات اعضاء التحالف القائلة بان غاراته على ليبيا لا تهدف الى تصفية القذافي وافراد عائلته، تثير شكوكا كبيرة».
وفي بنغازي، اطلقت عيارات نارية ابتهاجا بعد اعلان الحكومة مقتل النجل الاصغر للقذافي.
وانتشرت على طول البولفار البحري السيارات وهي تطلق العنان لابواقها في حين اضيئت السماء بالرصاص الخطاط والصواريخ من بطاريات مضادة للطائرات وبنادق هجومية.
وقال الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي العقيد احمد عمر باني ومقره في بنغازي «انهم يعبرون عن فرحتهم لفقدان القذافي نجله في غارة جوية وهم يطلقون النار فرحا» بمقتله.
ولاحقا، تصاعدت الشكوك في بنغازي، في اعلان مقتل سيف العرب. وقال الشرطي وليد محمد، «لا اصدق ذلك، لان الامر اعلنه التلفزيون الليبي».
وذكر جلال القلال العضو في المجلس الوطني الانتقالي، «الحقيقة انه لا يمكن تأكيد الخبر»، متهما القذافي بـ «استغلال ضربات الحلف الاطلسي على اهداف عسكرية للادعاء انهم يحاولون اغتياله». وعلق احمد سيدان (20 عاما) «لا اعتقد ان الامر حقيقي لانه منذ (بداية الانتفاضة) في 17 فبراير كل ما قاله القذافي كان اكاذيب».
وقال علاء العبيدي، الذي يعمل منتجا في «قناة ليبيا الاحرار» المعارضة التي مقرها في قطر «القذافي يقول ان سيف قتل (...) ولكن اين الجثة؟ اعرضوا لنا الجثة». واضاف: «شخصيا، لا اعتقد انه مات. سيحصل على هوية جديدة وجواز سفر جديد لمغادرة البلاد والعيش في افريقيا، الارجح في اوغندا التي تربطها علاقات جيدة بالقذافي».
وتحدث الثوار عن احتمال فتح «جبهة جديدة» في جنوب شرقي البلاد بعد هجوم لقوات النظام على مدينة او واحة جالو (300 كلم غرب بنغازي). وقتل خمسة متمردين وهم يدافعون عن البلدة في ثاني هجوم في هذه المنطقة الصحراوية.
وقال مسؤول في قطاع النفط وناطق باسم المعارضة، امس، ان غارة اطلسية، دمرت 45 مركبة تابعة لقوات القذافي في بلدتي جالو وأوجلة، جنوب الخط الأمامي الشرقي قرب اجدابيا.
وقال مراسل رويترز في بلدة الذهيبة ان قذائف مدفعية أطلقتها قوات القذافي سقطت على مشارف البلدة حيث يوجد القليل من المنازل.
وفي طرابلس، اكد اكثر من 400 ممثل لقبائل مناصرة للقذافي في بيان انهم يستعدون للتوجه الى بنغازي للقاء قبائل المدن التي يسيطر عليها المتمردون بهدف التوسط «للمصالحة».