أصبح «ديوانية إلكترونية» يتواصل فيها الطلبة عبر برامج «الواتس اب»

الآيفون... «تفاحة» المحبين

تصغير
تكبير
| كتب تركي مساعد |

عندما تكرم سمو الامير بالمنحة للمواطنين، سارع الشباب الى محال الهواتف والالكترونيات لاقتناء جهاز الايفون لينتشر في المجتمع بشكل ملحوظ و«يطمطم» على موديلات لاجهزة شهيرة مثل نوكيا ويوقف زحف جهاز البلاك بيري صاحب الجدل السياسي الشهير لقدراته «الاباحية» والمخابراتية. لكن التواصل «الايفوني» عبر برامج «الواتز اب»، جعل من هذا الجهاز الصغير الذي ارتسمت عليه «تفاحة» شركة ابل الشهيرة «ديوانية الكترونية» قد تغني «الريال» عن ارتداء الدشداشة وعقد «التسبيعة» وقطع الكيلومترات بالسيارة للوصول الى الربع في الديوانية الحقيقية، ليظل جالسا الى جوار زوجته التي طالما رأت في الديوانية واصدقائها «ضرة» لها تشاركها الاهتمام ذاته في زوجها الحبيب، اذ يتمتع الايفون بخصائص في المحادثة والكتابة وجد فيها اهل السمر ضالتهم المنشودة ليظلوا بالساعات يتواصلون مع الاصدقاء، بل الاغرب ان الجالسين في الديوانية كتفا الى كتف يتواصلون عبر هذه البرامج. ويرى بعض من استطلعت «الراي» اراءهم حول «الجهاز العجيب» انه يزيد حوادث السير بسبب انشغال السائق بالمحادثات الكتابية اثناء القيادة، مطالبين بتوعية مستخدمي هذه الاجهزة الذكية بعدم الانشغال بها اثناء القيادة. وهم يشيدون بهذا الجهاز الصغير في حجمه الكبير في فوائده فهو يحتوي برامج توفر الجهد والمال والوقت. وان كان البعض رأي انه «موضة اكثر من انه جهاز والدليل ان أكثر البنات تحط ( كفرات ) حسب لون بدلتها». ويضيفون «الايفون والبلاك بيري هو نوع من الاكسسوارات والديكور (لزوم الفشخره والترزرز) من قبل البنات». ويرصدون عيوبا له «منعنا من الكثير من الزيارات الاجتماعية واصبح الجميع (يتواصل ايفونيا)، وهو نوع من الادمان يبدأ بسيطا ثم يسري في دم المستخدم وقد يؤدي الى التوحد الانترنتي».



وليد حيدر احمد الكندري يقول ان جهاز الايفون بالوقت الحالي اصبح شغل الشعب لاسيما بعد ان تفضل علينا صاحب السمو امير البلاد في المنحة اتجهت الغالبية العظمى من المواطنين الى امتلاك هذا الجهاز وبالتالي استخدام التكنولوجيا الخاصة به، فتخيل أننا نجلس في ديوانية واحدة وبجوار بعضنا البعض ونتبادل الحديث والمسجات وآخر الاخبار عبر برنامج (WhatsApp). ويضيف: الايفون يعتبر من الهواتف الـ Smart في التكنولوجيا الحديثة ووفر العديد من البرنامج التي وفرت المال سواء عن طريق المحادثات أو عن طريق الحديث في الهاتف بشكل مجاني ففي الواقع الايفون جعل المنافسة مابين الشركات المصنعة للهواتف النقالة تعمل كخلية نحل لتقديم الافضل لاسيما ما بين Black Berry وNokia بعد ان سحب I phone 4 البساط من صاحبة الجلالة نوكيا ووضع المشاغب بلاك بيري في زاوية ضيقه يحتم عليهم تقديم ما هو الأفضل للدخول في منافسة. ويرى الكندري أن تكنولوجيا الهواتف الحديثة ليست بالضرورة ان تكون سبباً رئيسياً لحوادث السير خلال انشغال المستخدم بالمحادثات الكتابية اثناء القيادة اذ ان الحوادث كانت ومازالت باعداد هائلة منذ ظهور الهواتف النقالة فالقانون موجود وهو قانون خاطئ اجبر الناس الى الاتجاه الى المحادثات الكتابية بعد ان تم منع التحدث عبر الهاتف وهذا المنع اجبر مستخدمي الهواتف النقال الى البحث عن البدائل اذا من الافضل ان نستخدم الهاتف بالتحدث بدلا من الكتابة اثناء القيادة.

ويرى طلال كتاب الظفيري اننا نعيش في زمن التكنولوجيا والتطور ويجب أن نواكب التطورات ولكن باعتدال ولكن ما يحدث على أرض الواقع لاسيما بعد استخدام كارثة الـ I Phone 4 هو مأساة حقيقية بسبب الاستخدام الخاطئ، وكثير من الحوادث كان لها سبب مباشر في الاستخدام الخاطئ لوسائل التكنولوجيا بشكل عام والبلاك بيري بشكل خاص لا سيما بعد انتشار المحادثات الكتابية كالواتس اب والنمبرز وغيرها من البرنامج التي تتيحها هذه التكنولوجيا. ويضيف الظفيري ان مستخدمي الاجهزة الذكية من جيل الهواتف النقالة يحتاجون الى توعية وارشاد في مثل هذه الامور خاصة اثناء القيادة كما أن هذه الاجهزة اقتحمت «معقل» الديوانية بل سيطرت على تفكير الشباب واصبحت الديوانية هي المحادثة الكتابية في WhatsApp حتى أصبح كالعدوى التي تنتقل من جسد الى جسد آخر قصتنا مع الايفون هو شراء أحد الاصدقاء بعد المنحة هاتف الايفون وبعد اطلاع الاصدقاء عليه اخذ الواحد تلو الاخر يشتري هذا الجهاز ومن ثم اصبحت ديوانيتنا هي الواتس اب دردشة وسوالف وان اجتمعنا في الديوانية لا نتحدث بل نرسل الى بعضنا البعض آخر الاخبار (الواتزيه)، مشيرا الى أن مستخدمي الايفون أخشى عليهم أن يصيبهم مرض التوحد الانترنتي. أما دانة محمد صلاح الدين احمد فتؤكد أن استخدام الايفون في القيادة وخاصة المحادثات الكتابية من الاسباب المباشرة لحوادث السيارات اثناء القيادة نتيجة لانشغال قائد السيارة بكتابة الرسائل وعدم انتباهه للطريق ما ينتج عنه الحوادث التي نراها بشكل عام. وتضيف دانة محمد لكن على الرغم من كل استخدام هذه التكنولوجيا الا انها تكنولوجيا مفيدة وتشغل اوقات الفراغ والايفون اقتحم السوق الكويتي والعالمي في برامجه وجعل المنافسة بشكل أكبر ولصالح المستخدم لاسيما في وفرة البرامج التي يتيحها وتخدم المستخدم موفرة الجهد والمال والوقت بينما تنصح شيخة محمد المري الشباب والشابات باستخدام جهاز (ابو ليت) فهو خفيف الحجم ولا يأتي بمضرة، مشيرة الى أن الايفون والبلاك بيري هو نوع من الاكسسوارات والديكور (لزوم الفشخره والترزرز) من قبل البنات. وتشاطرها زميلتها منى العتيبي الرأي قائلة: باختصار شديد الايفون ما وراءه غير الحوادث فالشباب والشابات (مقزرينها واتز اب) فهو منعنا من الكثير من الامور الاجتماعية التي كنا نقوم بها في الزيارات الاجتماعية والاهل الآن اصبح الجميع (يتواصل ايفونيا) كما أنه سبب رئيسي لهذه الحوادث ولانه اصبح يثير اهتمام الشباب ما يؤدي الى عدم الانتباه اثناء القيادة. أما ايمان محمد فتقول الـ I phone بصراحة موضة اكثر من انه جهاز والدليل أكثر البنات تحط (كفرات) حسب لون بدلتها فكل ما تلبس بدلة لون تحط كفر لون لافتة اننا شعب (يموت) بالموضات وآخر الصرعات شعب كشخة وتشير ايمان محمد الى أن المحادثات الكتابية (كالواتز أب) وغيرها من البرامج وبعد منع وزارة الداخلية للتحدث في الهاتف والعديد من المواطنين لم يعتد على تقنية البلوتوث وسماعة البلوتوث فبالتالي اصبح يستخدم المحادثات الكتابية والتي اصبحت سبباً رئيسياً للازدحام المروري لانها تؤدي الى تشتيت انتباه السائق فيكون تركيزه موجها نحو الهاتف ولا يعطي الطريق حقه من الانتباه ما يتسبب في الحوادث المرورية وغالبيتها تكون للشباب وحديثي السن حيث ان اهتمامهم بهذه البرامج اكبر من الفئات العمرية الاخرى. أما عبدالله بدر مهدي فيؤكد أن الايفون اصبح يستخدم في طرق كثيرة جدا لا سيما بعد دخول العديد من التقنيات الحديثة وأصبح شغل الشباب خلال المحادثة الكتابية فبكل صراحة الايفون هو الديوانية الانترنتية الحديثة وتستطيع خلال مناقشة اي موضوع دون حسيب أو رقيب وتتبادل مقاطع الفيديو كافة دون رقابة وبعيد عن كل الاعين فهو في طياته سلاح ذو حدين الحد الأول اساءة الاستخدام يؤدي الى كوارث اجتماعية قد لا يدركها رب الاسرة والأهل وسلاح آخر ايجابي جدا عند حسن استخدامه كتقنية حديثه توفر العديد من الجهد والمال. ويضيف عبدالله مهدي ان الايفون اصبح (ادماناً) طبعا لانها تلهي وتشتت تفكير السائق خارج نطاق الطريق فيكون السائق غير منتبه للطريق ويؤدي الى حوادث ولو ان هذا الامر في مصلحة السائق وزارة الداخلية وضعت غرامة مالية لكيلا تعرض نفسه والاخرين للخطر لكن هيهات الالتزام فهذا الادمان تمكن من عقولنا واصبح شغلنا الشاغل. وتؤكد تحرير هلال علي الشمري نظرية ادمان الايفون فتقول: هو الادمان يبدأ بسيطاً ثم يسري في عقل من يستخدمه حتى يصبح شغله الشاغل مشتت الفكر مندمجاً معه لاسيما المحادثات الكتابية كما انه هو سبب الحوادث هي المحادثات الكتابية لانها سبب أول في انشغال السائق وهذه المحادثات تكون عادية في البداية ولكنها تصبح ادماناً ولا يمكن الاستغناء عنها فهي تأخذ الكثير من الوقت فانا ارى نفسي تلهيني وتأخذ اغلب وقتي. أما يعقوب السليم فيختلف مع الجميع في الرأي مؤكدا أن الايفون تقنية اكتسحت السوق الكويتي وساهم في انتشاره بشكل أكبر منحة والدي صاحب السمو حيث استغلت شركات الاتصال والموزعين في السوق المحلي لهذا الجهاز الفرصة في تقديم العروض التنافسية ليكون في متناول يد الجميع لاسيما الأطفال لكن ان توقفنا على مميزات الايفون فتجدها لا تنتهي ويكفي ان فيه ميزة يجعل من الزوجة تحث زوجها على امتلاك الايفون وهي ان الايفون بمحادثاته الكتابية (كالواتس اب) اصبح ديوانية يعني الزوج ليس من الضروري الذهاب للديوانية ويكتفي في الجلوس لدى زوجته ومن ثم يتابع الديوانية واحاديثها مع الاصدقاء في الواتس اب وبهذه الطريقة حل مشكلة الديوانية التي تعتبرها الزوجة (ضرتها الثانية). كما أن الايفون هو انترنت متنقل وجهاز سريع وسهل مع شاشة عالية الوضوح ولا يحتاج لقلم شاشة وكيبورده مدمج بحروف كبير مع امكانية التوصل لاي مقطع فيديو بالاضافة الى تشغيل ملفات اليوتيوب بشكل مباشر فهو جهاز عملي بكل ما تحمله الكلمة من معنى. اما مساعد العنزي فيرى ان الايفون جهاز لا يستحق هذا الزخم الاعلامي وهذا الاهتمام فبرامج المحادثة المتوافرة بداخلة متوافرة بكافة الأجهزة كالواتس اب والتانغو وغيرها فان اتجهت من الناحية التقنية فتجد نوكيا تقدم OVI مع البرامج كافة ولو اتجهت الى البلاك بيري تجد جهازها الجديد 9800 قدم تكنلوجيا الايفون بطريقة ايجابية وببرامج حديثة ومجانية وان اتجهت الى شركة سامسونغ فتجد أنها سبقت الايفون في التكنولوجيا كافة التي يقدمها الايفون وطرحت بالاسواق قبل ان تطرح شركة أبل تقنياتها الحديثة فعلى سبيل المثال تلفون جالكسي الذي طرحته الايفون يحمل في طياته البرامج كافة وتقنيات الايفون بطريقة ذكية وافضل استخدام مع الايفون مع البرامج المجانية كافة ولا تحتاج الى برامج كسر حماية كما يستخدم مع الايفون فعلى سبيل المثال برنامج سيديا وبرنامج انستولز وبرنامج جين بريك وبرنامج اي لايف فري بالاضافة الى الاسبتور الرسمي لتلفون الايفون كما أن شركة سامسونغ وضعت شركة ابل في (زاوية ضيقة) عندما طرحت الجالكسي تاب قبل أشهر عدة ويحتوي في مميزاته ما يحمله الايباد الحديث لشركة أبل والذي طرح أخيراً كما يؤخذ على الايفون عدم ارساله او استقباله ملفات البلوتوث الا خلال برامج (ترقيعية) كما انه لا يقوم بتشغيل ملفات الريل بلير ولا الفلاش ولا يشغل برامج الاوفيس بشكل مباشر كما انه لا يوجد فيه راديو FM بالاضافة الى ضعف صوت السبيكر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي