تصريحات قطر زادت من الاحتقان السياسي... والخيار حاليا للبندقية بين المؤيدين والمعارضين
علي صالح يهاجم الدوحة و«الجزيرة» ويعتبر تدخلهما «سافراً ومرفوضاً»
الرئيس اليمني قبل إلقاء كلمته في صنعاء أمس (رويترز)
| صنعاء - من طاهر حيدر |
هاجم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح دولة قطر وقناة «الجزيرة» بسب تصريحات وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم أل ثاني التي اكد فيها ان دول الخليج مع تنحي الرئيس علي صالح فورا.
وقال علي صالح أمام جمع كبير من مؤيديه في ميدان السبعين «جمعة مباركة أهلا وسهلا بكم وشاكر لكم هذه المشاعر الفياضة وشاكر مجيئكم من مختلف المحافظات لتعبير عن أرائكم وتمسكم بالشرعية الدستورية، وتمسككم بالأمن والاستقرار والطمائنينة، ونحن نستمد قوتنا من قوتكم، ونستمد ثقتنا من ثقتكم، ونحن منكم واليكم» وسط هاتفات.
وعن تصريحات وزير الخارجية القطري قال: «نستمد قوتنا من قوات شعبنا اليمني العظيم رجالا ونسا، لا نستمد شرعيتنا من أي طرف أخر لا من قطر ولا من غير قطر، فهي مرفوضة مرفوضة (كررها أكثر ممن مرة) وهذا تدخل سافر في الشأن اليمني، فمرفوض تدخل قطر وتدخل قناة الجزيرة».
وفور انتهاء خطاب الرئيس حلت الإمطار الغزيرة على صنعاء، ما جعل المؤيدون يفرحون بذلك وردد بعضهم «الطيبون يرحمهم الله بغيثه» في اشارة إلى الرئيس علي صالح.
وكان رئيس الوزراء القطري، أعلن ان دول الخليج التي تجري وساطة لحل الأزمة في اليمن تأمل في التوصل إلى اتفاق لتنحي الرئيس علي عبدالله صالح.
وأثارت تلك التصريحات حفيظة مؤيدي الرئيس، بينما لاقت ترحيبا من المعارضة، وحلفائهم الشباب، في حين اعتبر سكرتير الرئيس، احمد الصوفي، ان «تلك المبادرة هي أراء وليست مبادرة دول الخليج كون السفراء إلى حد ألان يأخذون براء الطرفين». مستغربا تصريحات وزير الخارجية القطري.
ويرى المؤيدون ان تصريحات قطر تطرح تساؤلات كيف لتلك الوساطة ان تتحدث مسبقا عن نقاط الحلول قبل ان يتفق الجميع او يلتقون على طاولة الحوار.
وتجمع الألف من المعارضين في ساحات التغيير والحرية في عدد من المحافظات، تحت شعار «جمعة الثبات»، بينما تجمع الألف في ميداين السبعين والتحرير وساحات أخرى في المحافظات تحت شعار «جمعة الوفاق»ـ المواليين لنظام علي صالح.
وزاد الخلاف القطري مع نظام علي صالح من التوتر السياسي اليمني، حيث أصبح الوضع على وشك «الضغط على الزناد»، وبخاصة بعد تبادل الاتهامات أخيرا بين القوى المتصارعة في الساحة وحلفائهم، وخصوصا بين من يمتلكون أضخم الأسلحة المتنوعة - الثروة والقبيلة من بيت آل الأحمر وخصوصا اللواء علي محسن وحلفائه في أحزاب اللقاء المشترك والشباب - وبين الرئيس علي عبدالله صالح وحلفائه من القبائل ومن أشقاء و أقارب اللواء علي محسن الاحمرالمنشق عن الجيش الذين اتهموه بمحاولة قتلته.
وعلمت «الراي» ان وفد الوساطة القادمة من مديرية سنحان، مسقط رأس الرئيس علي صالح، واللواء علي محسن، قدم ومعه الشقيق الأكبر للواء علي محسن، مذكرة الى النائب العام تطالبه بالتحقيق مع علي محسن الاحمر بتهمة محاولة قتلهم، والادعاء بأنهم هم من حاولوا اغتياله وأفراد منهم رغم انه جاؤوا من اجل التوسط للصلح، ومن دون ان يحملوا أي بندقية آلية، واعتبر ذلك «بالعيبة»، وهومصطلح قبلي يعد اكبر حكم قبيلي.
ميدانيا، قتل متظاهران يمنيان برصاص قوات الامن امس، في تعز جنوب اليمن واصيب العشرات بالرصاص او بسبب تنشقهم الغاز المسيل للدموع، حسبما افاد شاهد عيان.
وفي واشنطن، كشفت برقيات ديبلوماسية ان زعيما من المعارضة اليمنية كان ابلغ مسؤولا اميركيا قبل اقل من عامين بوجود مخطط سري للاطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح.
واشارت البرقيات التي نشرها موقع «ويكيليكس» الالكتروني الى ان حميد الاحمر وهو رجل اعمال ثري تعهد باثارة تظاهرات حاشدة في البلاد اذا لم «يضمن» صالح انتخابات حرة وعادلة في العام 2011.
وقال الاحمر لمسؤول لم تكشف هويته في السفارة الاميركية ان الفكرة هي «فوضى منظمة»، حسب البرقية التي تعود الى اغسطس 2009. وكان يريد تنظيم تظاهرات مماثلة لتلك التي اطاحت بالرئيس الاندونيسي سوهارتو في العام 1998.
الى ذلك، جمدت الولايات المتحدة مساعدة ضخمة الى اليمن في فبراير بسبب الاوضاع المتوترة فيه، ما يشكل تغييرا مفاجئا في سياستها مع حليفتها في الحرب على الارهاب، حسبما افادت صحيفة «وول ستريت جورنال» امس.
وقال مسؤولون اميركيون لم يكشفوا هويتهم للصحيفة ان هذه الدفعة من المساعدة والمقدرة بمليار دولار او اكثر كانت بهدف اعادة التعاون بين الولايات المتحدة واليمن لمكافحة الارهاب الى المسار الصحيح.
وكان من المفترض ان تسلم واشنطن في فبراير الدفعة الاولى من المساعدة وهي الاكبر للبيت الابيض من اجل ضمان تعاون اكبر من قبل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في المعركة ضد فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن.
الا ان التظاهرات بدأت للمطالبة برحيل علي صالح الذي يحكم منذ 32 عاما، قبل وصول المساعدة اليه.
واضافت الصحيفة ان المساعدة كانت تضم 200 مليار دولار لمكافحة الارهاب للسنة المالية التي تنتهي في 30 سبتمبر اي ما يقارب 155 مليارا للسنة المالية 2010 و4،6 مليونا فقط في 2006، ومبلغ مشابه لتطوير التنمية.
هاجم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح دولة قطر وقناة «الجزيرة» بسب تصريحات وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم أل ثاني التي اكد فيها ان دول الخليج مع تنحي الرئيس علي صالح فورا.
وقال علي صالح أمام جمع كبير من مؤيديه في ميدان السبعين «جمعة مباركة أهلا وسهلا بكم وشاكر لكم هذه المشاعر الفياضة وشاكر مجيئكم من مختلف المحافظات لتعبير عن أرائكم وتمسكم بالشرعية الدستورية، وتمسككم بالأمن والاستقرار والطمائنينة، ونحن نستمد قوتنا من قوتكم، ونستمد ثقتنا من ثقتكم، ونحن منكم واليكم» وسط هاتفات.
وعن تصريحات وزير الخارجية القطري قال: «نستمد قوتنا من قوات شعبنا اليمني العظيم رجالا ونسا، لا نستمد شرعيتنا من أي طرف أخر لا من قطر ولا من غير قطر، فهي مرفوضة مرفوضة (كررها أكثر ممن مرة) وهذا تدخل سافر في الشأن اليمني، فمرفوض تدخل قطر وتدخل قناة الجزيرة».
وفور انتهاء خطاب الرئيس حلت الإمطار الغزيرة على صنعاء، ما جعل المؤيدون يفرحون بذلك وردد بعضهم «الطيبون يرحمهم الله بغيثه» في اشارة إلى الرئيس علي صالح.
وكان رئيس الوزراء القطري، أعلن ان دول الخليج التي تجري وساطة لحل الأزمة في اليمن تأمل في التوصل إلى اتفاق لتنحي الرئيس علي عبدالله صالح.
وأثارت تلك التصريحات حفيظة مؤيدي الرئيس، بينما لاقت ترحيبا من المعارضة، وحلفائهم الشباب، في حين اعتبر سكرتير الرئيس، احمد الصوفي، ان «تلك المبادرة هي أراء وليست مبادرة دول الخليج كون السفراء إلى حد ألان يأخذون براء الطرفين». مستغربا تصريحات وزير الخارجية القطري.
ويرى المؤيدون ان تصريحات قطر تطرح تساؤلات كيف لتلك الوساطة ان تتحدث مسبقا عن نقاط الحلول قبل ان يتفق الجميع او يلتقون على طاولة الحوار.
وتجمع الألف من المعارضين في ساحات التغيير والحرية في عدد من المحافظات، تحت شعار «جمعة الثبات»، بينما تجمع الألف في ميداين السبعين والتحرير وساحات أخرى في المحافظات تحت شعار «جمعة الوفاق»ـ المواليين لنظام علي صالح.
وزاد الخلاف القطري مع نظام علي صالح من التوتر السياسي اليمني، حيث أصبح الوضع على وشك «الضغط على الزناد»، وبخاصة بعد تبادل الاتهامات أخيرا بين القوى المتصارعة في الساحة وحلفائهم، وخصوصا بين من يمتلكون أضخم الأسلحة المتنوعة - الثروة والقبيلة من بيت آل الأحمر وخصوصا اللواء علي محسن وحلفائه في أحزاب اللقاء المشترك والشباب - وبين الرئيس علي عبدالله صالح وحلفائه من القبائل ومن أشقاء و أقارب اللواء علي محسن الاحمرالمنشق عن الجيش الذين اتهموه بمحاولة قتلته.
وعلمت «الراي» ان وفد الوساطة القادمة من مديرية سنحان، مسقط رأس الرئيس علي صالح، واللواء علي محسن، قدم ومعه الشقيق الأكبر للواء علي محسن، مذكرة الى النائب العام تطالبه بالتحقيق مع علي محسن الاحمر بتهمة محاولة قتلهم، والادعاء بأنهم هم من حاولوا اغتياله وأفراد منهم رغم انه جاؤوا من اجل التوسط للصلح، ومن دون ان يحملوا أي بندقية آلية، واعتبر ذلك «بالعيبة»، وهومصطلح قبلي يعد اكبر حكم قبيلي.
ميدانيا، قتل متظاهران يمنيان برصاص قوات الامن امس، في تعز جنوب اليمن واصيب العشرات بالرصاص او بسبب تنشقهم الغاز المسيل للدموع، حسبما افاد شاهد عيان.
وفي واشنطن، كشفت برقيات ديبلوماسية ان زعيما من المعارضة اليمنية كان ابلغ مسؤولا اميركيا قبل اقل من عامين بوجود مخطط سري للاطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح.
واشارت البرقيات التي نشرها موقع «ويكيليكس» الالكتروني الى ان حميد الاحمر وهو رجل اعمال ثري تعهد باثارة تظاهرات حاشدة في البلاد اذا لم «يضمن» صالح انتخابات حرة وعادلة في العام 2011.
وقال الاحمر لمسؤول لم تكشف هويته في السفارة الاميركية ان الفكرة هي «فوضى منظمة»، حسب البرقية التي تعود الى اغسطس 2009. وكان يريد تنظيم تظاهرات مماثلة لتلك التي اطاحت بالرئيس الاندونيسي سوهارتو في العام 1998.
الى ذلك، جمدت الولايات المتحدة مساعدة ضخمة الى اليمن في فبراير بسبب الاوضاع المتوترة فيه، ما يشكل تغييرا مفاجئا في سياستها مع حليفتها في الحرب على الارهاب، حسبما افادت صحيفة «وول ستريت جورنال» امس.
وقال مسؤولون اميركيون لم يكشفوا هويتهم للصحيفة ان هذه الدفعة من المساعدة والمقدرة بمليار دولار او اكثر كانت بهدف اعادة التعاون بين الولايات المتحدة واليمن لمكافحة الارهاب الى المسار الصحيح.
وكان من المفترض ان تسلم واشنطن في فبراير الدفعة الاولى من المساعدة وهي الاكبر للبيت الابيض من اجل ضمان تعاون اكبر من قبل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في المعركة ضد فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن.
الا ان التظاهرات بدأت للمطالبة برحيل علي صالح الذي يحكم منذ 32 عاما، قبل وصول المساعدة اليه.
واضافت الصحيفة ان المساعدة كانت تضم 200 مليار دولار لمكافحة الارهاب للسنة المالية التي تنتهي في 30 سبتمبر اي ما يقارب 155 مليارا للسنة المالية 2010 و4،6 مليونا فقط في 2006، ومبلغ مشابه لتطوير التنمية.