تعابير فرح في العيد الوطني: نحبك يا كويت «وايد... وايد»

تصغير
تكبير
| تحقيق وتصوير ندين عبدالله |

مظاهر الفرحة والسعادة تغمرها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، نظرة إلى شوارعها تظهر الأعلام تصطف بين أنوارها وحتى على جسورها، مبانيها الحكومية لم تتوان عن رفع الأعلام والتزين بالاضاءات الشاملة الملونة الجميلة، والتي أخذت هذه المرة أشكالا وأنماطا مبتكرة ومتطورة.

المجمعات التجارية لم تبخل هي الأخرى بالتزيين والتعبير عن هذه المناسبة السعيدة، كما أن بيوت أفرادها هي الأخرى تزينت بالأعلام والأضواء المشعة لترسم علمها عليها، محبوها حملوا علمها على صدورهم وخطوا اسمها في قلوبهم وغنوا حبها في مسيراتهم وتغنوا بها على ألسنتهم والشعراء احتاروا في التعبير عن حبها وحسنها والأطفال سرى في دمهم اسمها فرضعوا حبها وتربوا على عطائها وشبوا على خيرها ونضجوا في رحابها وشابوا على أصالتها.

... نعم إنها الكويت تحتفل بعيدها الوطني، وعيد التحرير... وقلوب أهل الكويت تنبض بحبها ما يدفعهم كل عام في مثل هذا الوقت للتعبير عن هذه الفرحة بشتى الطرق والوسائل التي قد تخطر على البال، ها هي المناسبة السعيدة تعود مجددا بكل حب وفرح لتذكرنا بحب الكويت الذي سكن في قلوبنا وتغلغل في صدورنا، كما نستذكر فيها تضحيات شهدائنا وعزيمة أجدادنا وثبات أبنائنا لرفعة الكويت وإعلاء شأنها.

وفي هذه المناسبة يحتار المحبون الأوفياء لهذا البلد المعطاء في كيفية التعبير عن مقدار الحب والوطنية والولاء ، ففي هذه المواقف يعجز اللسان عن التعبير والعقل عن التدبير فالفرحة غمرت قلب الكبير قبل الصغير ومهما تنوعت الأساليب في التعبير يبقى حب الوطن هو الدافع والمحرك الكبير.

والكويت معروفة بترابط الحاكم والمحكوم وعلاقة الاحترام والتقدير والتواصل المفتوح بين الجانبين، وهي تتميز بهذا، فتكون الاحتفالات عادة غير موجهة وبالطريقة العفوية حيث تنطلق المسيرات بالشعارات ومظاهر الفرح البسيطة دون تعقيد أو تنظيم فتنثر لحظات السعادة بالأمن والأمان والرفاهية بطريقة يغبطنا عليها الكثيرون.

ومن هذه الروحية انطلقت «الراي» لتكون وسيلة وحلقة وصل يعبر بها محبو الكويت عن مشاعرهم الجليلة ومحبتهم العميقة لهذه الأرض الطيبة.

وتبدأ الحديث السيدة (عواطف) التي تذكرنا بالمناسبة قديما منذ أن كانت واستمرت رمزا جميلا للكويت، وتقول إن لها ذكريات غالية على القلوب وعلى أيامنا كانت هذه المناسبة غير... وحتى الاحتفال كان له مذاق خاص ورونق، فكنا نحس بهذه المناسبة بشكل أكبر من الآن، معربة عن الاعتقاد بأن السبب يرجع إلى أن أبناء اليوم يخرجون كل يوم وحتى الأغاني الوطنية يسمعونها دائما غير أول... وبالنسبة لي شخصيا فأحب أن أعبر عن فرحتي بهذه المناسبة بسماع الأغاني الوطنية وخاصة أغنية الفنان عبدالله الرويشد «عيدي يا كويت».


مسيرة جميلة!

نوف بدر والتي ارتدت «بادج» يحمل علم الكويت تقول إن هذه المناسبة جميلة خاصة المسيرة التي يقوم به أبناء هذا الوطن ليعبروا عن حبهم، خاصة أن الكويت تتزين بالأعلام والأضواء التي تعبرعن الفرحة الكبيرة، ولهذا فالمشاعر الداخلية لدى من يحبون الكويت تدفعهم للتعبير بكل الطرق، أما على المستوى الشخصي فنحتفل بهذه المناسبة في المدرسة ونكمل التعبير عن حبنا لوطننا الغالي بالمسيرة وبسماع الأغاني الوطنية.


تعبير بلا مضايقة!

ويقول فادي عطية الذي يشارك أهل الكويت المناسبة إن الوطن بحد ذاته نعمة ولابد أن نشكر الله على هذه النعمة العظيمة ولكن من المهم أيضا أن نحافظ على هذا الوطن، وأن نحميه ونحمي أهله ونحترم كيانه ووجوده، ولهذا علينا أن نكون راقين في التعبير عن حبنا للكويت وألا نضايق الآخرين خاصة وأن هناك بعض المضايقات تحصل أثناء التعبير عن هذه الفرحة.

ويؤكد فادي ان علينا أن نفرح ونعبر عما في صدورنا، ولكن بحدود دون أن نؤذي غيرنا حتى تظل هذه المناسبة سعيدة على الجميع، أما بالنسبة ليوم التحرير، فبرأيي أنه مناسبة مميزة جدا، فهو اليوم الذي تخلصت فيه الكويت من العدوان العراقي الغاشم، وهو يوم الحرية وعودة الحق لأصحابه، ومن جهة أخرى فالإنسان إذا سلب منه شيء بسيط يحاول أن يرجعه بأسنانه، فكيف إذا كان وطنه؟ ولهذا فيوم التحرير هو يوم النصر وعودة الحق لأصحابه ونتمنى من الله أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه وأن يعيد الأوطان المسلوبة لأصحابها.


طيش الشباب

ويقول أحمد عدنان إن المناسبة مميزة نتذكر فيها فرحة الاستقلال والتحرير وهي عزيزة على الشعب الكويتي بأسره وحتى على المقيمين على هذه الأرض الطيبة، ولكن للأسف الشديد ومع مرور الوقت تغيرت بعض القيم التي تربينا عليها وتبدلت فرحة التعبير، لتتحول إلى إساءة للغير وفي هذا تشويه لصورة الكويت بسبب تصرفات بعض الشباب الطائشين، فهؤلاء في بعض الأحيان يزيدون الأمور عن الحد المقبول، ولهذا لا أفضل الخروج في المسيرة، فالإنسان ممكن أن يعبر بطريقة مختلفة ليس فقط بسماع الأغاني، فقد نعبر عن حبنا لوطننا بالعمل الجاد والإخلاص والاجتهاد كما أن الفرحة في القلب.

ويوجه عدنان رسالة إلى الآباء والأمهات والمجتمع بشكل عام لتوعية الأبناء والبنات والأجيال القادمة، وتربيتهم على حب الوطن والتعبير عن ذلك بطريقة راقية، فكثير من دول العالم لديها احتفالات مماثلة وتعبر عن هذه الاحتفالات بطريقة مؤثرة وراقية فلا نسمع عن الإساءات أو المضايقات التي قد تحصل في غمرة الاحتفالات، والتي قد تتسبب في مشاكل وإصابات في بعض الأحيان فتصرفات بعض الشباب الطائشة قد تكون نتائجها غير محمودة العواقب.

ويؤكد علي العنزي أهمية أن نستذكر فرحة الاستقلال والتحرير من العدوان العراقي الغاشم على دولتنا الحبيبة الكويت، فنحمد الله على نعمة الوطن كما أن هذه المناسبة عزيزة على الكويتيين فالكويتي إجمالا لديه روح وطنية عالية، ولهذا فهو يتمتع ويفرح بهذه المناسبة بشكل مميز والفرح يكون نابعا من القلب، كما أن مظاهر هذه الفرحة تغمر الكويت حيث نراها في الشوارع والمباني الحكومية والمجمعات التجارية، حيث تتزين بالأضواء والأعلام فينعكس هذا على الشعب وعلى البيوت والأفراد، وهذا شيء طيب بل علينا أن نعلم أبناءنا ونغرس في نفوسهم حب الوطن والانتماء إلى أرضه.

ويضيف: الحمد لله الذي ميّز الكويت بخاصية رائعة، حيث شعبها وراء القيادة دائما، والولاء للوطن وللأسرة الحاكمة والشيء هذا ليس بجديد بل هو متأصل من الأجداد وإن شاء الله سنعلمه للأحفاد، فولاة الأمر هم من ركزوا وزرعوا فينا معنى الوطنية والانتماء لهذه الأرض الطيبة منذ عام 1961 أيام المغفور له بإذن الله الشيخ عبدالله السالم، واستمر إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أطال الله عمره حيث ان هذه أمور عودونا عليها حيث لا أبواب موصدة بيننا وبينهم، فلابد لنا من أن نعطي أكثر للوطن بالولاء والبهجة والاحتفال وكل حسب عمره في التعبير، فقد يأخذ الأب أسرته في المسيرة ليزرع في أبنائه معنى الوطنية ولكن يبقى الفرح الأكبر في القلب بالرغم من أن مظاهر الفرحة لا تكاد تخلو من أي مكان كالتلفزيون والإذاعة والصحف والشوارع والمجمعات والمنازل.


نحب الكويت وايد وايد

عبد المحسن العنزي والذي شارك والده في التعبير عن فرحة المناسبة يقول:

في العيد الوطني وعيد التحرير أذهب إلى المسيرة وأكون فرحا وأشتري رشاش رغوة وأحمل علم الكويت وأنا أحب الكويت وايد وايد.

أما خالد الدوسري فيعتبر أن المناسبة هي دعوة للفرح وذكرى عزيزة على القلوب... ولا أعتقد أن أحدا سيمثل هذه الفرحة مثل الشعب الكويتي ولابد من أن نتذكر شهداءنا الأبرار ونقف لهم وقفة إجلال وتقدير فهم من ضحوا بأرواحهم في سبيل نصرة الوطن وتحريره من المغتصبين.


فرحة تفوق الوصف

عبد العزيز الحربي الذي لمحنا فرحة المناسبة في عينيه يقول: هذه المناسبة مميزة لأن الكويت مميزة حيث ان فرحة الاستقلال والتحرير يعجز اللسان عن وصفها خاصة في هذه المواقف فالفرحة قد أضاعت الكلمات ويبقى العمل لكي نثبت لكويتنا الحبيبة مدى وطنيتنا وبتقديم التضحيات في سبيل رفعتها.

أما أسد عبدالله الكندري الذي استرجع مأساة العدوان العراقي الغاشم فيقول بأن اليوم الوطني هو يوم الاستقلال... وأضيف إليه يوم التحرير من العدوان العراقي الغاشم حيث لم نكن نعرف طعم هذه المناسبة كما نشعر به اليوم إذ ان الغزو العراقي الغاشم كان تجربة قاسية جدا وفيه أحسسنا بقيمة الوطن بعد أن تشردنا بين البلاد ومع التحرير وعودة الحق لأصحابه أصبحت هذه المناسبة تفوق الوصف لان الإحساس بقيمة الوطن ومعناه تأصل في نفوسنا وتعمق في ذاتنا حيث ان الحياة بلا وطن تجربة قاسية.

والكويت بهذه المناسبة تتزين كأنها ترتدي ثوب العرس حيث نرى مظاهر الفرح في كل مكان ولهذا نأخذ الأهل ونخرج لنتفرج على مظاهر الفرح ونشارك فيها.


هندسة الاحتفال!

محمد إبراهيم الظفيري يقول: هذه المناسبة فرحة وعيد ومناسبة سعيدة للكويتيين وللمقيمين على أرض الكويت وهي مناسبة مميزة وعزيزة على القلوب وشخصيا أحب أن أعبر عن حبي لوطني بأن أرفع اسم الكويت عاليا في مجالي وهو مجال الهندسة فأتمنى من كل قلبي أن أقوم بتصميم شيء ننافس به الدول الأخرى ونتميز به عالميا بإذن الله.

ورأى مبارك النبهان ضرورة الخروج للمسيرة لكي نعبر للكويت عن حبنا لها وان شاء الله سيتواصل تعبيرنا طوال العام بإذن الله من خلال دراستنا وأعمالنا وانجازاتنا .

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي