سعد المعطش / رماح / يضرب الكرسي شو بيذل

تصغير
تكبير
كثير من الناس جعل من مقولة دريد لحام: «يضرب الحب شو بيذل» والتي قالها في مسلسل «صح النوم» شعاراً، وأخذ يستشهد به دائما ولن أعترض على ذل الحبيب للمحبوب، فهذا الشيء لابد أن مر به غالبية البشر سواء كانوا رجالا أو نساء يكون فيها الإنسان في أقصى حالات الذل من قبل محبوبه أو محبوبته.

ولكن هناك ذلاً لا يشمل الجميع ومخصصا للمدخنين فقط، فحين تريد السفر في أي رحلة داخلية في مطارات المملكة العربية السعودية فلن تجد غرفة خاصة للمدخنين ولن تجد وسيلة لتدخين لفافة التبغ إلا من خلال الالتصاق بأحد الجدران الزجاجية الخارجية وكأنك مسكين ينتظر عطف المارة.

هناك نوع من الذل المحبب لقلوب البعض خصوصا من بعض الأسماء فكم من شخص أذل نفسه للحصول على كرسي الوزارة وفعل المستحيل ليجلس عليه أو ليبقيه تحته وكم من نائب أذل نفسه لبعض المتنفذين ليساعدوه للوصول للكرسي النيابي وأصبح خاتماً في أيديهم.

ذل المحبوب يستطيع الجميع التخلص منه من خلال الهجران أو معاملة المحبوب بالطريقة نفسها التي يتعامل بها معك، وذل التدخين يمكن التخلص منه بقطع التدخين أو استعمال «السويكة».

لم يتبق سوى ذل الكرسي الوزاري والنيابي الذي أصبح يشبه الإدمان لدى البعض وخير علاج له هو حضن الشعب الدافئ والذي سينتقم مما فعلتم به حين كنتم تجلسون على تلك الكراسي.

أدام الله من عز نفسه عن كل ذل ولادام من أذل نفسه من أجل مباهج زائفة...





سعد المعطش

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي