د. عبداللطيف محمد الصريخ / زاوية مستقيمة / أحلام على الورق

تصغير
تكبير
أكاد أجزم أن وزارة الأشغال، وأخص العلاقات العامة فيها، أذن من طين وأخرى من عجين، أقول قولي هذا وأنا على يقين بأنها لن ترد، ولا تهتم بما ينشر عنها في الصحف، فقد استمرأت إذلال المواطنين بمقاولات الصيانة وتحويلاتها التي لا تكاد تنتهي، ولا مانع لديها من البدء بأعمال الصيانة في الصباح الباكر، ولا يهمها طوابير السيارات بسبب إغلاق الطرق، كما حدث في طريق الملك فهد باتجاه الجنوب قبل أسبوع تقريباً.

أنا أستغرب من هذه الوزارة ومشاريعها الجبارة التي تزعم أنها ستنفذها خلال أعوام خطة التنمية، وهي تغرق في شبر من الماء! فسيارات أهل مدينة سعد العبدالله ذاقت الأمرين من أعمال صيانة دوارين ما زالا تحت أعمال الصيانة منذ أكثر من عام، ومشاريع ربط شوارع المدينة بالخطوط السريعة التي تحيط بها، والتي ما زالت قيد التخطيط والدراسة، ولا أعلم متى ستنتهي أزمتنا مع هذه الوزارة التي تخطط وتدرس أكثر مما تنفذ على أرض الواقع.

إنني أشك في قدرات وامكانات وزارة الأشغال في تنفيذ (ربع) خطة التنمية خلال الفترة التي أعلن عنها، لأنها خذلتنا في مشاريع بسيطة، وهذا الشك ليس من باب التخذيل أبداً، ولكنه مبني على مشاهدات يومية نعيشها يوميا، ولعلكم تعيشونها مثلي، وفي نهاية طريق جمال عبدالناصر باتجاه دوار الشيراتون مثال صارخ على ما أقول.

كم سيأخذ بناء مستشفى جابر من الوقت كي نستفيد منه، كم ستأخذ جامعة صباح السالم من الوقت كي يستفيد منها أبناؤنا، كم من الوقت سيستغرقه بناء جسر الصبية، ونحن إلى هذه اللحظة لم نستقر على الشركة التي ستنفذ، هل تتوقعون أن نعيش كي نرى مدينة (بيض الصعو)، عفواً مدينة الحرير المزعومة، التي نراها في المخططات كأجمل ما يكون، ولم نر حتى هذه اللحظة أي تحرك جدي في تحريك العجلة نحو البناء والتعمير.

مشكلتنا أن أحلامنا كبيرة، ولكنها أحلام على الورق، لم تجد بعد من يضعها على سكة التغيير إلا (راعي الحرشا)، الذي أشغلنا بتصريحاته عن نسب تحقيق خطة التنمية، والعقبات التي تواجه تنفيذ خطة التنمية، وعدد المعوقات التي تم رصدها حتى هذه اللحظة!



د.عبداللطيف الصريخ

كاتب كويتي

Twitter : @Dralsuraikh
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي