خلال احتفالية بمناسبة عودته سالماً من رحلة العلاج

السندان رفع سندانه معلناً مقاضاة «الداخلية»: لماذا تجاهلتموني كمواطن قبل أن أكون صحافياً؟

تصغير
تكبير
| كتب عماد خضر |

فيما أطلق الزميل الصحافي محمد السندان صرخة ألم من الصالون الإعلامي بعد عودته من رحلة العلاج التي خضع خلالها لعملية جراحية وعلاج طبيعي، رفع سندانه معلناً «عزمه مقاضاة وزارة الداخلية على خلفية الاعتداء عليه في ندوة النائب جمعان الحربش لاسترداد حقه بشكلٍ قانوني»، مطالباً «بتشريعات لحماية الإعلاميين أثناء تأدية عملهم».

وقال السندان خلال الاحتفالية التي أقيمت مساء أول من أمس ابتهاجاً بعودته سالماً: «كنت آمل وجود وزير الداخلية السابق الشيخ جابر الخالد في منصبه لأسأله: لماذا تم تجاهلي كمواطن قبل أن أكون صحافياً من قِبلكم ومن قِبل القيادات الأمنية آنذك؟ وأنا أرقد في قسم الجراحة بمستشفى الصباح ما كان له أثر صعب عليَ؟!»، موضحاً أن «إقرار تشريعات لحماية الإعلاميين لن يأتي من فراغ بل لا بد من مساهمة كل فرد على قدر ما يستطيع في هذا الإتجاه».

وأضاف «سأساهم بشكلٍ مباشرٍ مع زملائي في الوسط الإعلامي من صحافيين وإعلاميين لوضع حد لهذه الانتهاكات التي وصلت لذروتها بالاعتداء الجسدي بعد ما كان يصدر من اعتداءات لفظية، إذ لا يعقل بمن يناط بهم حماية الأرواح والممتلكات أن يكونوا أداة للاعتداء».

وأردف السندان «ما حدث لي لم أكن أتصوره ولم أتوقع أن يحصل لي في يوم من الأيام رغم أن الصحافة مهنة البحث عن المتاعب، ولقد أثر في نفسيتي وحطم معنوياتي التي استعدتها الآن بشكل كبير بعد وقوف زملائي الإعلاميين على اختلاف وسائلهم المرئية والمقروءة والمسموعة معي»، لافتاً إلى أن «رحلة علاجه امتدت ثلاثة شهور».

وتابع «كانت البلاد تمر بظروف وأحداث واحتقانات وقد كُتب علينا نحن الصحافيون أن نغطي هذه الأحداث وكنا ننقل الوقائع والحقائق كماهي للجانبين كما تعلمنا في الإعلام»، واصفاً ما حدث من اعتداءات «بالتصرف قصير النظر»، مستذكراً «بعض ما جرى يوم الاعتداء عليه في حادثة ديوان الحربش»، وقال: «تواجدت القوات الخاصة بالقرب من الديوان، وكنت قد قررت تطبيق قاعدة الأهم فالمهم في التغطية الصحافية واتفقت مع زملائي الصحافيين على تغطية ما يدلي به النواب والمشاركون ثم اضطررت للخروج من الديوان لأغطي بعض الأحداث إذ ربما يكون هناك اقتحام وفض لتجمعات معينة».

وأضاف: «رغبت في أن استصرح بعض المسؤولين فوجهت سؤالاً للواء خليل الشمالي مفاده: ما هي مستويات القوات التي يمكن أن تستعينوا بها؟ وهل ما يحدث يستحق قوات فض الشغب؟ فأجابني: أنا غير ملزم بالإجابة عن هذا السؤال!»، مشيراً إلى أنه «رصد حوارات بين النائبين وليد الطبطبائي وجمعان الحربش».

واستطرد قائلاً: «توقعت أن تكون هذه التغطيات للأحداث حصرية لي لوجودي في فناء المنزل، لكننا فوجئنا بفرقة القوات التي اقتحمت المنزل ثم وَقَعَت عليَ ضربة فقدت الوعي على أثرها وفقدت الشعور تماماً»، مشيداً بالفريق سليمان الفهد «القيادي الذي كان مناطاً به القيام بهذه الأمور - على حد قوله - إلا أنه ابتعد عن هذه الأجواء ولم يشارك فيها».

وتوجه السندان بالسؤال للقيادات الأمنية، فقال: «ما أعرفه أن رأسمال المؤسسات الأمنية هو الثقة المتبادلة بينها وبين المواطنين، فكيف تُهدر هذه الثقة؟، فالمؤسسة الأمنية في أي بلد تحرص على ألا تهتز ثقة المواطنين فيها»، لافتاً إلى أن «ما كبر في عقله ونفسه وما خرج به بعد هذا الحادث الذي وقع له هو حب الناس الذي يعده تاجاً على رأسه، بالإضافة إلى استرداده لعافيته حيث انه كان قاب قوسين أو أدنى من فقد القدرة على المشي».

وثمن «مواقف كثيرين وقفوا إلى جانبه في أزمته ما رفع معنوياته وانتشله من هذا الموقف الصعب خصوصاً مجلس إدارة جمعية الصحافيين، والنائب الأسبق مشاري العنجري، ويوسف الفضالة، بالإضافة إلى وزراء تابعوا كل صغيرة وكبيرة عن أحواله أمثال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان، وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي موضي الحمود، ووزير التجارة والصناعة أحمد الهارون». موجهاً شكره «لصاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة وكل النواب والوزراء والإعلاميين والكتاب أمثال سعد المعطش ومحمد الوشيحي وإبراهيم المليفي، بالإضافة إلى جميع المواطنين الذين حرصوا على الإطمئنان عليه في محنته».

وأوضح السندان في رده على سؤال لـ «الراي» حول اللوم الموجه له لذهابه لتغطية الندوة من دون تكليف من جريدته أنه «لم يتعرض للوم مباشر في هذا الشأن، ولكن الإعلامي يجب أن يقوم بدوره المهني تجاه أي حدث يقع أمامه من دون أي تكليفات».

من جهتها، أشارت المحامية نجلاء النقي في مداخلة لها أن «ما حدث للصحافي محمد السندان ليس من أخلاقيات الشعب الكويتي»، مؤكدةً أن «القيادة السياسية في الكويت لا تقبل أي ضرر أو امتهان لأي مواطن أو مقيم، فالكويت بلد أمن وأمان».

وبينت أن «التشريعات المختصة بحماية الإعلاميين في الكويت تنطوي على بعض القصور الذي يُلقى على عاتق مجلس الأمة بالدرجة الاولى»، مشيرةً إلى أن «ما حدث للصحافي محمد السندان سيحرك المياه الراكدة».





الخميس لصون كرامة الإعلامي



شدد الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس على «ضرورة صون كرامة وصحة الإعلامي خصوصاً أثناء قيامه بمهام عمله، والكف عن أي ممارسات من شأنها توجيه الإيذاء المادي أو المعنوي أو اللفظي له»، مترحماً على «روح مصور فضائية الجزيرة حسن الجابر الذي قضى إثر زلزال اليابان».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي