جراح البهلول / إلى العم عادل الصرعاوي
لعلني أجد نفسي محتاراً كيف أصف ما آلت إليه قضية غير محددي الجنسية (البدون)، فبعد هذه الأعوام كلها نجد بعض أعضاء مجلس الأمة يتباكون على الحقوق المدنية لهذه الفئة، لدرجة أن هناك أعضاء فشلوا فشلاً ذريعاً في إسقاط رئيس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد من خلال استجواباتهم الأخيرة، نجدهم، وللأسف الشديد، قد وجدوا في قضية البدون مادة دسمة للنيل من المحمد، متناسين أن حل هذه القضية يجب أن يكون بلا إثارة، وبالتالي بلا زرع الحقد والكراهية في قلوب فئة محددي الجنسية، وهذا يدل على قلة وعي هؤلاء الأعضاء وعدم معرفتهم لتبعات الأمور.
ثمة أمور خطيرة في هذه القضية، وهي أن هؤلاء الأعضاء المتباكون على حقوق البدون، ومعهم بعض وسائل الإعلام يدخلون البلاد في نفق مظلم من خلال البكاء على البدون، وبالتالي يشعر كل شخص من هذه الفئة أنه مظلوم وبعضهم سيفكر بأعمال غير قانونية.
لا يختلف اثنان على حقوق البدون المدنية وغير المدنية، ولكن أفضل طريقة لحصولهم عليها أن تكون من الحكومة مباشرة، بعيداً عن مجلس الأمة، حتى لا تتحول قضيتهم إلى قضية سياسية ينتفع منها من ينتفع. وليعلم إخواننا البدون أن من يتباكى على حقوقهم يريد التسلق على حسابهم من خلال دغدغة مشاعرهم... ولو رجعنا إلى أرض الواقع نجد هؤلاء المتباكين لا يريدون حلا جذريا لهذه القضية الشائكة، وعلى النقيض من ذلك نجد من يقف ضد البدون وبشراسة هو الآخر لا يريد حلا جذريا لهذه المشكلة حتى تكون له مادة ودعاية انتخابية لمن فشل في دخول المجلس مجدداً. وهناك من يريد أن يسجل موقف كعادته في حملاته الانتخابية. وهناك نرى العم عادل الصرعاوي الذي ناقض نفسه للأسف الشديد في جلسة مناقشة حقوق البدون المدنية، عندما قال: هل أصبح الكويتيون في المؤخرة ومن كسروا الدوريات في المقدمة؟
كل من يعرف العم عادل الصرعاوي يعرف أنه عدو فوق العادة لفئة البدون، وليس لأنهم كسروا الدوريات، إذ ان تصريحه لم يكن وليد موقف، ولو أنكر عداوته للبدون سنقول له: نعم نحن ضد من يكسر الدوريات سواء كان كويتياً أو «بدون» أو مقيما، ونقول إلى العم عادل الصرعاوي أيضاً: من كسر الدوريات مجموعة لا تمثل شريحة البدون كلها، فهذا أحمد عز الكويتي والذي تتهمه بالاختلاس و«الحرمنه» هو كويتي، ولو فرضنا أن كلامك صحيح فهل كل الكويتيين مختلسون وحرامية والعياذ بالله.
العم عادل الصرعاوي: أنا احبك ولهذا سأقول لك: عدد فئة البدون 120 ألفا ومن المؤكد ستجد من بينهم مظلومين لا يستحقون الحقوق المدنية فحسب بل يستحقون شرف نيل الجنسية الكويتية. نعم أنا احبك يا عم عادل وأخاف عليك أن تتسبب في ظلم أحد، ودمت أنت والسادة إخوانك الأعضاء سالمين.
جراح البهلول
[email protected]
ثمة أمور خطيرة في هذه القضية، وهي أن هؤلاء الأعضاء المتباكون على حقوق البدون، ومعهم بعض وسائل الإعلام يدخلون البلاد في نفق مظلم من خلال البكاء على البدون، وبالتالي يشعر كل شخص من هذه الفئة أنه مظلوم وبعضهم سيفكر بأعمال غير قانونية.
لا يختلف اثنان على حقوق البدون المدنية وغير المدنية، ولكن أفضل طريقة لحصولهم عليها أن تكون من الحكومة مباشرة، بعيداً عن مجلس الأمة، حتى لا تتحول قضيتهم إلى قضية سياسية ينتفع منها من ينتفع. وليعلم إخواننا البدون أن من يتباكى على حقوقهم يريد التسلق على حسابهم من خلال دغدغة مشاعرهم... ولو رجعنا إلى أرض الواقع نجد هؤلاء المتباكين لا يريدون حلا جذريا لهذه القضية الشائكة، وعلى النقيض من ذلك نجد من يقف ضد البدون وبشراسة هو الآخر لا يريد حلا جذريا لهذه المشكلة حتى تكون له مادة ودعاية انتخابية لمن فشل في دخول المجلس مجدداً. وهناك من يريد أن يسجل موقف كعادته في حملاته الانتخابية. وهناك نرى العم عادل الصرعاوي الذي ناقض نفسه للأسف الشديد في جلسة مناقشة حقوق البدون المدنية، عندما قال: هل أصبح الكويتيون في المؤخرة ومن كسروا الدوريات في المقدمة؟
كل من يعرف العم عادل الصرعاوي يعرف أنه عدو فوق العادة لفئة البدون، وليس لأنهم كسروا الدوريات، إذ ان تصريحه لم يكن وليد موقف، ولو أنكر عداوته للبدون سنقول له: نعم نحن ضد من يكسر الدوريات سواء كان كويتياً أو «بدون» أو مقيما، ونقول إلى العم عادل الصرعاوي أيضاً: من كسر الدوريات مجموعة لا تمثل شريحة البدون كلها، فهذا أحمد عز الكويتي والذي تتهمه بالاختلاس و«الحرمنه» هو كويتي، ولو فرضنا أن كلامك صحيح فهل كل الكويتيين مختلسون وحرامية والعياذ بالله.
العم عادل الصرعاوي: أنا احبك ولهذا سأقول لك: عدد فئة البدون 120 ألفا ومن المؤكد ستجد من بينهم مظلومين لا يستحقون الحقوق المدنية فحسب بل يستحقون شرف نيل الجنسية الكويتية. نعم أنا احبك يا عم عادل وأخاف عليك أن تتسبب في ظلم أحد، ودمت أنت والسادة إخوانك الأعضاء سالمين.
جراح البهلول
[email protected]