رؤى / خالد اليوسف... ترجّل الفارس

تصغير
تكبير
كلمة حب ووفاء تقال في حق والد الرياضة الكويتية المرحوم الشيخ خالد اليوسف رحمة الله عليه، فهو أب للرياضيين حيث انه كان أقدم رئيس ناد في الكويت وهو نادي السالمية الرياضي، ولمن لا يعرف الشيخ خالد شخصيا نقول له إنه ذو قلب رحوم صادق شفاف متواضع يحب الوطن وأبناءه بصدق، تشعر وأنت تجلس معه وكأنك أمام والدك، لا يشعرك بأنه شيخ ابن شيخ، بل تحسه فردا من الأسرة، ربى أبناءة على هذا الإحساس وزرع فيهم المساواة بين الناس.

قدم الكثير للرياضة الكويتية، أحب الجميع وعشق الكويت، فالفقيد الغالي هو أب روحي لكل الرياضيين الكويتيين سيذكره التاريخ الرياضي الكويتي، والذي اعتبره مفخرة لكل الكويتيين عمل بكل قوة وصمت أعطى الكثير من غير أن ينتظر مقابل، وأجزل العطاء لكثير من الرياضيين في نادي السالمية خصوصا وللرياضة الكويتية بالعموم، حرص كل الحرص على تطوير نادي السالمية والاهتمام بالبراعم الناشئين وتوجيههم الوجهة السليمة، فكان نادي السالمية في عهده في مصاف النوادي المتقدمة والآن نرى ما آل إليه النادي بعد الشيخ خالد.

واليوم الساحة الرياضية تفقد عميد الرياضة الكويتية، بل الكويت كلها تبكي أبا صباح وتعزي عائلته الكريمة وتدعو لهم بالصبر والسلوان وأن يعظم الله أجورهم، رحمك الله يا شيخ خالد لقد كنت شجاعا في مصارعة المرض لأعوام عدة بكل عنفوان وقوة، لكنه القدر وهو أمر الله، ندعو لك بالمغفرة والرحمة وأن يسكنك الله فسيح جناته فكلنا على الدرب سائرون.

ترجل الفارس

يأتينا الخبر من بعيد

يلوح لنا بحزن أكيد

صمت الكويت خانق

في وهج أعيادها

صوت الحزن يتسلل عبر الغيوم

متلبسا بصوت النشيج

ينبئنا بغياب الحبيب

أبونا وأبو الجميع

شيخنا هل من مجيب!

***

اكتسى الصبح بألوان النحيب

وصوت النساء يعلو بالعديد

استذكر صورتك من زمن قريب

وأنت تجلس بيننا سعيد

مبتسما تسأل عنا

وتعلو ضحكاتك الجلوس

واليوم انطفأت كل الشموع

***

كم من عين تبكيك

تفتقد محياك الضحوك

حتى الأشجار تساقطت أوراقها

والنخيل رمت أحمالها

تذرف أوراق الزهور نداها

محزونة على فراقك

يا شيخ الشيوخ

***

تلتحف الكويت السواد،

وتصمت بره؟

تبكي ابنها المقدام

تودعه ثراها

تحتضنه بحنو رقيق

وكأنها أم تقبل ابنها البار

***

وتقول؟ ترجلت عن صهوة جوادك

بكل عنفوان وشموخ

فأنت خالدا بيننا على مر الأزمان والعصور

اسمك مخلد رغم كل الشجون

لن ننسى محياك وثغرك البسوم

خالد ما حيينا على مر الدهور.



لطيفة جاسم التمار

* ماجستير أدب عربي

Latifa-altammar@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي