تركي العازمي / ارحمنا يا وزير الداخلية قبل فوات الأوان!

تصغير
تكبير
في تمام الساعة 9:25 مساء من يوم الاثنين الموافق 7 مارس 2011 على طول الشارع 12 من الصباحية قطعة 2، كان المنظر غريباً غير حضاري وقد سحبت بيدي طفلا كان يحاول عبور الشارع بعد سماع صوت مركبة الشرطة وإزعاج مركبة نوع «جيتي»... كانت مطاردة في غاية الرعونة!

الدورية نوع سوبرمان منطلقة بسرعة جنونية تلاحق مراهقاً هاوي الإزعاج، والأطفال على جنب الطريق، وقد رحمنا الله بستره خاصة وأن الشارع المقابل لمنزلنا تقع على قبالته بقالات السكن الخاص المخالفة للقانون وطبعاً «البلدية» في سبات عميق!

سألت أحد الضباط وقال ان الأمر لا يجوز فالداخلية لديها فرقة خاصة بهؤلاء المستهترين وبإمكانهم إرسال رجال المباحث وتطويق المنطقة التي يستغلها الشباب المستهترين للاستعراض، وطبعاً أول ما يقبضون عليهم نجد «الحبايب» النواب عند المخفر لإطلاق سبيلهم... والله لو كان الأمر بيدي لحجزت النائب مع المستهتر كي يعرفوا قيمة النفس البشرية!

نناشد وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود بالتدخل لوضع حد لهؤلاء المستهترين ونناشد وزارة الإعلام بتنوير المجتمع وفئاته حول خطر هؤلاء المستهترين!

لو لا سمح الله ان حصل ودهست دورية الشرطة طفلاً فماذا سيكون موقف وزير الداخلية، وهل يعقل أن يلاحق مراهقاً بهذا الشكل الجنوني؟!

نحن يا وزير الداخلية بتنا نخاف ممن يتجاوزونا عبر «حارة» الأمان خلال أوقات الذروة ونفتقد إلى حسن تنظيم السير حيث الزحمة طالت جميع الطرق الرئيسية والأسواق، وبالكاد نشاهد دورية أو اثنتين ومن بعيد!

في الدول المجاورة، توجد مركبات مدنية يقودها رجال الأمن وما أن يتجاوز سائقاً القواعد المرورية إلا وأنت تجدهم له بالمرصاد ناهيك عن الكاميرات الذكية وبالفيديو تسجل التجاوزات بشكل محترف فأين نحن منهم!

نكتب هذا متحدثين لوزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود لما عرف عنه في جانب تطبيق القانون ونكتب هنا مطالبين النواب أن يدعموا الوزير الحمود الإصلاحي والمطلوب هنا تحديداً: من أعطى الأمر في مطاردة الشاب المستهتر في منطقة مكتظة بالسكان من منظور إنساني فقط فنحن بحاجة إلى من يراقب هؤلاء، وإذا كان أولياء الأمر لا تهمهم حياة الأبرياء من سوء استهتار أبنائهم والشرطة لا تراعي خطورة مثل تلك المطاردات فنحن نخشى أن تقع كارثة ثم لا نجد من يلتفت لنا!

باختصار، نريد محاسبة المقصر وحماية المواطنين والمقيمين فحوادث الدهس حدث ولا حرج والمشكلة مستمرة دون حل. والله المستعان!





تركي العازمي

كاتب ومهندس كويتي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي