السفارة الكويتية في واشنطن أقامت حفلا خيريا لتكريم الجنود الأميركيين

كلينتون : الكويت تنعم بالديموقراطية ومن أكثر الدول حرية في الشرق الأوسط

تصغير
تكبير
كونا - أقام سفير الكويت في واشنطن الشيخ سالم الصباح وحرمه الشيخة ريما الصباح بالتعاون مع « مؤسسة الكويت وأميركا» وبمشاركة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون حفلا خيريا بعنوان «دعم دائم». وتم خلال الحفل جمع تبرعات بلغت ثلاثة ملايين دولار سيتم تقديمها إلى « منظمة الخدمات الأميركية» وهي منظمة أميركية تقدم العديد من الخدمات الإنسانية لعناصر القوات الأميركية وعوائلهم داخل وخارج الولايات المتحدة.

ونوه ضيف الشرف الرئيس بيل كلينتون في خطاب ألقاه خلال الحفل الخيري بالدور الإنساني للسفارة ولمؤسسة الكويت وأميركا قائلا : «أنا ممتن لأن المؤسسة بفضل السفير وحرمه يعملون على أمور اهتم بها كثيرا وبعض الأمور التي كنت منخرطا فيها في الشرق الأوسط بما في ذلك تعليم الفتيات والرعاية الصحية».

وقال كلينتون : «أنا ممتن لعمل المؤسسة الذي أنجزته من بناء مدارس وأنا ممتن فعلا لدعمكم منظمة الخدمات الاميركية».

وأضاف: «من المهم فعلا بالنسبة لي ألا تنسى الولايات المتحدة أبدا التكاليف المباشرة طويلة الأمد لالتزاماتنا ابتداء من حرب الخليج الأولى بما في ذلك النزاع في العراق والنزاع في أفغانستان».

وأثنى كلينتون على دولة الكويت وقال : « لقد أبلت الكويت بلاء حسنا بشكل ملحوظ «ولديها» ديموقراطية وهي واحدة من أكثر الدول حرية في الشرق الأوسط في ما يتعلق بمجال الصحافة».

وأشار كلينتون الى دراسة تظهر ان المواطن الكويتي يمضي 20 ساعة في الاسبوع على الانترنت قائلا : «هذا جهد مدروس لادارة المرحلة الانتقالية الى المستقبل».

وأضاف : «ربما لانه كان على الكويت القتال من اجل استقلالها لانها تعرضت لاجتياح وتم احتلالها ولديها فرصة جيدة فعلا لصياغة المستقبل والولايات المتحدة حليف قوي وفخور... علينا ان نستمر في عمل المؤسسة وهو تطوير الفتيات والفتيان ونشدد على التعليم والرعاية الصحية».

واعتبر كلينتون ان « الامور تتحرك في الاتجاه الصحيح»، وأضاف : «أنا هنا لأقول شكرا للكويت على المثال الذي وضعته والصداقة الذي اعطيتوها ولأتمنى لكم الخير وأعتقد انني لست الاميركي الوحيد الذي يعتبر نفسه صديقا لبلدكم وصديقا للتقدم الذي تسعون من أجله لسنوات عدة».

وأعرب كلينتون عن سروره وتفاؤله ازاء اعلان الرئيس السابق جورج بوش في عام 2004 منح الكويت صفة « حليف استراتيجي خارج نطاق حلف شمال الاطلسي».

وتوجه بحديثه الى الشيخ سالم الصباح وحرمه قائلا : « عندما تفعلون اموراً مثل بناء مدارس واشراك المزيد من الفتيات والنساء في الحياة السياسية والاجتماعية لبلدهم وفتح المزيد من الفرص التربوية والاقتصادية.. فإنكم تقدمون للناس فرصة ما كانوا ليحصلوا عليها اذا لم يحصلوا على المزيد من التعليم وهذا أيضا يؤدي الى استقرار المجتمع بطريقة ايجابية».

وأوضح سفير الكويت لدى واشنطن الشيخ سالم الصباح «ان السفارة اختارت منظمة الخدمات الاميركية لتكون المستفيدة من ريع حفلها الخيري تزامنا مع مرور عشرين عاما على تحرير الكويت ونظير الدور الكبير الذي أدته القوات الاميركية المسلحة في هذا المجال ما جعل السفارة تركز في حفلها السنوي الخيري لهذا العام على هذه المنظمة التي تقدم خدمات مساندة للقوات الاميركية المسلحة في مبادرة من السفارة لتقديم الشكر لهذه القوات».

وأضاف : انه لمس التقدير الكبير من العديد من كبار المسؤولين في الادارة الاميركية والكونغرس الذين شاركوا في هذا الحفل على اختيار هذه المؤسسة الاميركية التي تعنى بشكل مباشر بشؤون القوات الاميركية العسكرية المتعددة والمنتشرة في العالم.

وذكر الشيخ سالم الصباح في كلمة القاها خلال الحفل «نحن فخورون في الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس منظمة الخدمات الاميركية وبدعم جهودها في رعاية محاربي اميركا المصابين الابطال في سنة سجلت ايضا الذكرى العشرين لتحرير الكويت».

وأضاف السفير الكويتي في كلمته : «عشرون عاما تبدو كأنها وقت طويل... لكن بالنسبة الى الكويتيين احداث الاحتلال والتحرير محفورة للابد في ذكرياتهم»، وأضاف : «لا يمكننا ان ننسى الأهوال التي عانينا منها في ظل طغيان صدام حسين».

وقال الشيخ سالم الصباح : ان « شعب الكويت سيكون ممتنا دائما لاصدقائنا في الولايات المتحدة للتضحيات التي قاموا بها للوقوف معنا في ساعة حاجتنا»، وأكد «نحن نكرم الجيش الاميركي لشجاعته ومهارته وخدمته كل يوم نيابة عن السلام والأمن».

وأعرب الشيخ سالم عن الفخر «بالروابط الوثيقة مع هذا البلد التي تنمو منذ فتح القنصلية الاميركية الأولى في الكويت قبل نصف قرن الى الاحترام العميق وشعور الواجب المشترك الذي نشعره كحلفاء رئيسيين من خارج الحلف الأطلسي والى العمل الذي نقوم به حول العالم لتشجيع التنمية والاستقرار والامل».

و ذكرت حرم السفير الكويتي الشيخة ريما الصباح التي تعتبر صاحبة فكرة تنظيم الحفلات الخيرية في السفارة الكويتية انه تزامنا مع الذكرى العشرين على تحريرالكويت فقد تم اختيار منظمة الخدمات الاميركية لتكون المستفيدة من ريع هذا الحفل كمبادرة شكر تقدمها السفارة الكويتية في واشنطن للقوات الاميركية التي قامت بدور رئيسي في تحرير دولة الكويت.

وأضافت حرم السفير الكويتي « ان هذا الحفل هو اقرب إليّ من الحفلات الخيرية التي أشرفت على تنظيمها في السابق لأنه يتزامن مع الذكرى العشرين لتحرير دولة الكويت ولأننا استطعنا من خلال هذا الحفل أن نقدم الشكر والعرفان للقوات الأميركية التي أدتت دورا رئيسيا في التحرير».

وشددت الشيخة ريما الصباح في كلمة لها خلال هذا الحفل على ان « قضية هذا العام ذات معنى لها تحديدا ولكل الكويتيين لان الذكرى السبعين لمنظمة الخدمات الاميركية تتزامن مع الذكرى العشرين لتحرير الكويت». وأضافت « نحن الذين استفدنا من تضحية الآخرين نشعر بمسؤولية عميقة لرد الجميل».

وقالت : «أي قضية تكون مناسبة اكثر هذا العام من اعطاء الجنود الاميركيين من رجال ونساء الذين يعطون كثيرا من انفسهم كل يوم والذين يعودون احيانا من ساحة المعركة ليواجهوا فقط معركة جديدة فيما يناضلون من اجل التعافي من اصاباتهم واعادة بناء حياة طبيعية».

من جهته قال الممثل الاميركي بين افليك في كلمته خلال الحفل الخيري انه « فخور» بالعمل مع منظمة الخدمات الاميركية لان الكثير من افراد عائلته خدم في الجيش الاميركي وسلط الضوء على جولاته في الشرق الاوسط لزيارة الجنود الاميركيين.

وقال افليك : «نحن نفهم جميعا ان هناك أفرادا يخاطرون بحياتهم... وهناك ايضا مئات الالاف من الأفراد بالنسبة لهم ليس في هذا الواجب يوم عطلة». واضاف «يمكنني ان اقول لكم انه ليس هناك اي عضو في القوات المسلحة يخدم البلد في الخارج يصبح ثريا لفعل هذا الامر..كل ما يطلبونه منا كمدنيين ان يتم احترامهم ودعمهم وتكريمهم وتذكرهم». وذكر افليك انه منذ عام 2001 فقد تم ارسال حوالي مليوني جندي للخدمة في العراق وافغانستان قائلا «هذا واحد في المئة من البلد يخاطر بحياته لتأمين حرية 99 في المئة الاخرين منا» مضيفا «الامن مهم... انه اكثر من شعار... انها مسألة حياة وموت». واعرب رئيس منظمة الخدمات الاميركية سلون غيبسون في كلمته عن امتنانه للشيخ سالم الصباح وحرمه على تنظيم واستضافة هذا «الحدث الرائع» قائلا «شكرا على وجه الخصوص لما ستفعله هذه الامسية لابطالنا المصابين وعائلاتهم».

ولفت غيبسون الى وجود ثلاثة مراكز للمنظمة في الكويت معربا عن امتنانه لهذه «العلاقة الخاصة جدا» واضاف «اذا كانت مهمتنا رفع معنويات جنود اميركا وعائلاتهم واذا لا نفعل كل شيء ممكن لابطالنا المصابين وعائلاتهم وعائلات من خسروا حياتهم فإننا وبكل بساطة لا نقوم بعملنا».

ويعد هذا الحفل الخيري السنوي السابع من نوعه الذي تقيمه سفارة دولة الكويت في واشنطن حيث تم جمع مبلغ أحد عشر مليون دولار خلال هذه الحفلات الخيرية إذ خصص ريع كل حفلة على حدة لبرامج إما إنسانية أو تعليمية أو صحية أو بيئية في آسيا وافريقيا واميركا اللاتينية فيما يعد ريع هذا الحفل الأول من نوعه الذي يشهد جهة مستفيدة داخل الولايات المتحدة. وحضر الحفل العديد من كبار قيادي الإدارة الأميركية الحالية والشخصيات الاميركية السياسية والبرلمانية والاعلامية المرموقة منها وزير المواصلات الاميركي راي لحود ووزير التجارة غيري لوك ووزير التعليم الاميركي ارني دنكن ونائب وزير الدفاع الاميركي وليم لين ونائب وزير الطاقة دانيال بونيمان. ونائب وزير الخزانة الاميركي نيل وولن والسيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ والسيناتور سكوت براون والسيناتور جون مكاين وعضو مجلس النواب أنثوني وينير وعضو مجلس النواب جون دينغل والادميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة والممثل الاميركي بين افليك والممثل مايكل دوغلاس بالاضافة الى العديد من رؤساء كبرى الشركات الاميركية المتبرعة لهذا الحفل الخيري ولفيف من السفراء وكبار المسؤولين.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي