أكدوا أنه لا يجوز الخروج على ولي الأمر... خصوصا في دول الخليج

المشاركون في ملتقى مبّرة الهدى: المظاهرات ليست من الشرع

تصغير
تكبير
| كتب عبدالله راشد |

أجمع عدد من رجال الدين من المملكة العربية السعودية والكويت على أن الخروج في المظاهرات أمر غير شرعي، والدين الإسلامي بريء منها، فقد تعرض تلك المظاهرات حياة المسلمين للخطر اذا واجههم حاكم ظالم، كما يحدث حاليا من مجازر ومذابح في بعض البلدان، مؤكدين أنه لا يجوز الخروج على الحاكم، فطاعة ولي الأمر واجبة خصوصا في دول مجلس التعاون الخليجي، لأن هؤلاء الحكام حافظوا على الدين الإسلامي في بلدانهم، وهذه نعمة يتمتع بها أبناء الخليج، والتي تلزمهم بطاعة ولي الامر.

جاء ذلك في ردود عدد من رجال الدين المشاركين في الملتقى الثقافي لمبرة الهدى الخيرية الرابع عشر الذي حمل شعار «سبل الهدى»، وتحدث في اليوم الأول الداعية والشيخ السعودي من المدينة المنورة مسعد بن مساعد الحسيني في محاضرة بعنوان «القرآن الكريم أول سبل الهدى».

وقال الشيخ مسعد الحسيني ان «القرآن الكريم هو المعجزة الكبرى لنبينا صلى الله عليه وسلم آتاه الله الآيات المعجزات ما تحمل كل عاقل على أن يقر ويسلم ويذعن لها، فالمعجزة تعجز، وما جاء به النبي أيقن كل من آمن به لم يأت من بشر، إنما من عند ربه، ولذلك شهدوا بأن محمدا رسول الله ومعجزة القرآن الكريم باقية على مر العصور والأزمان، وكون القرآن الكريم هو المعجزة العظمى لنبينا، لذلك سببه وأثره معجزة وسبب ذلك ان اللغة بفصاحتها وبلاغتها وبيانها الضحل الواسع هي مجال العرب الذين على اتقانها يحرصون وبفصاحتها يتميزون وفي نبضها يتبارون ويتنافسون».

وأضاف ان «الله منح رسله المعجزات، فقوم عيسى كانوا يتميزون بالطب فمنح عيسى عليه السلام معجزة حيرت الأطباء، فكان يعالج الأعمى والأبرص والأكمه، حتى قالوا هذا ليس من عنده بل من عند الله الذي ارسله، وموسى عليه السلام انتشر في قومه السحر فجاءه بمعجزة أعجزت أساطير السحراء والتهمت سحرهم فخروا ساجدين ولله عابدين ولنبيه متبعين، والقرآن الكريم هو معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهذه المعجزة في لفظه ببيانه التام وفصاحته البينة، وبلاغة مؤثرة وشمول، وكان له أثر في نفوس الكثيرين، وقال عنه الوليد بن المغيرة في وصف القرآن الكريم «إن له لحلاوة، وان عليه لطلاوة، وأن أعلاه لمثمر، وان أسفله لمغدق، وانه ليعلو ولا يعلى عليه»، وهذا لفصاحته وبلاغته لما حواه من عظيم الحروف والمعاني التي تبهر وتعجز».

وزاد الحسيني أن «من أسباب عظمة القرآن الكريم هو تميزه عن غيره من الكتب، وأن الله تكفل بحفظه ولم يترك للبشر ان يحفظوه، لأنهم ينسون ويجهلون ويضيعون، ولهذا بدلوا وحرفوا بالكتب السماوية، وأما القرآن الكريم حفظه الله بقوله « إنا نحن نزلنا الذكرى وانا له لحافظون»، ويسر الله حفظه وهيأ له العلماء الذين فسروه على الحقيقة التي فسر بها النبي محمد، وهذا من نعم الله على هذه الامة، واذا ذهبت هاتان النعمتان... القرآن الكريم وعلماء السنة، فلن يبقى خير بالبشرية، وينهيها الله عز وجل بقيام الساعة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي