المعارضة تطلب من الأمم المتحدة السماح بضربات جوية لحماية المدنيين

ثوار ليبيا يستعيدون البريقة وطائرات القذافي تقصف «المحتفلين»

تصغير
تكبير
أطلقت طائرة عسكرية ليبية، أمس، صاروخين قرب ساحة في مدينة البريقة التي سقطت بأيدي الثوار في شرق البلاد، لكن يبدو انهما لم يوقعا اصابات بين الأهالي الذين كانوا يحتفلون في هذه الساحة بفشل الهجوم الذي شنته قوات الزعيم الليبي معمر القذافي على المدينة.

وحاولت القوات الموالية للقذافي بالدبابات والمدفعية الثقيلة استعادة البريقة الواقعة بين بنغازي وسرت. وبعد معارك عنيفة اوقعت عشرات القتلى، استعادت المعارضة السيطرة على المدينة.

وكانت مدينة اجدابيا الواقعة بين البريقة وبنغازي تعرضت ايضا لغارات جوية. وقال شاهد ان هذه الغارات استهدفت على ما يبدو مستودعا للذخيرة كان استهدف قبل يومين. واكد سكان ان الهدف كان قاعدة للجيش وقعت بأيدي المتمردين على بعد ثلاثة كيلومترات من اجدابيا.

وفي طرابلس بدا الوضع هادئا امس. وتحول مطار طرابلس الى مخيم لاجئين حيث تجمع مئات الاشخاص وافترشوا الارض بانتظار التمكن من مغادرة البلاد.

الى ذلك، دعا عبد الحفيظ غوقة، الناطق باسم المعارضة، التي تسيطر على جزء من شرق البلاد، «الامم المتحدة، وأي منظمة دولية مسؤولة الى السماح بضربات جوية على مواقع ومعاقل المرتزقة» الموالين للقذافي. 

وقال في مؤتمر صحافي، ان «المرتزقة يأتون من دول مثل النيجر ومالي وكينيا بعد ان جندهم نظام القذافي لكي يستيعدوا المدن الواقعة شرق البلاد» والتي باتت بأيدي المتمردين.

وكان القذافي اعلن، أمس، خلال حفل لمناسبة الذكرى الـ34 لاقامة الجماهيرية في ليبيا، ان سيطرة المسلحين المعارضين له على بعض المدن «لا يمكن ان تستمر ويجب القضاء عليها»، محذرا من سقوط آلاف القتلى في حال دخلت اميركا او الحلف الاطلسي» الى ليبيا.

وشدد القذافي على ضرورة استعادة الدولة للسيطرة على بنغازي، واعداً بالعفو عن كل من يسلم سلاحه من الليبيين «الذين غرر بهم» وشاركوا في الانتفاضة ضد نظامه.

واضاف: «سنقاتل حتى آخر رجل وآخر امرأة دفاعا عن ليبيا من أقصاها الى أقصاها. ليبيا قوية وستبقى وهم الذين سيسقطون».

واضاف في رد على المعلومات حول امكان حصول تدخل عسكري دولي في بلاده «لا يمكن ان نسمح للاميركيين او الغرب ان يدخلوا ليبيا. يجب ان يعلموا انهم يدخلون في جحيم وفي بحر من الدماء». وهدد بتسليح ملايين الليبيين «لبدء فيتنام جديدة».

كما اعتبر ان تجميد العديد من دول العالم ارصدة ليبية هو «عملية اغتصاب وسطو على أموال الشعب»، مشددا على ان هذه الارصدة تابعة للدولة الليبية وليست له او لافراد من أسرته.

واكد القذافي انه لن يغادر ليبيا «حتى لو غادرها جميع الليبيين» واصفا القادة العالميين الذين ينادون برحيله بـ «الأوغاد». واضاف موجها حديثه لهم «انتم ترحلون والقذافي باقٍ في أرض الاجداد».

وفي القاهرة، لوح وزراء الخارجية العرب في قرار اعتمدوه مساء امس، بـ»فرض حظر جوي (عربي) على ليبيا بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي».

ونص القرار، الذي تلا الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى فقرات منه في المؤتمر الصحافي الختامي للاجتماع، على ان «الدول العربية لن تقف مكتوفة الايدي بما في ذلك فرض الحظر الجوي (على ليبيا) بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي».

واكد القرار «وقف مشاركة وفود ليبيا في اجتماعات مجلس الجامعة الى حين استجابة السلطات الليبية للمطالبات» الواردة في القرار «بما يضمن تحقيق امن الشعب الليبي».



(عواصم - وكالات)
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي