نجيب الكواري / الشعب يريد الصباح

تصغير
تكبير
خرج شعب الكويت يوم أمس عن بكرة أبيه للاحتفال بأعياد الكويت المجيدة في مسيرة غفيرة لم يسبق لها مثيل، خرج الكويتيون بكل أطيافهم وانتماءاتهم معبرين عن فرحتهم بهذه المناسبة العظيمة حاملين أعلام الكويت، وصور سمو الأمير حفظه الله، وسمو ولي العهد رعاه الله، وسمو رئيس الوزراء أطال الله عمره.

خرجت هذه الجموع دون أن يقول لهم أحد اخرجوا، ودون أن يتسلموا رسائل نصية، أو مسجات على هواتفهم النقالة. لم تتسع لهم الكويت بكل شوارعها الواسعة وكباريها العملاقة، لم يتسع لهذه الحشود شارع الخليج، فامتدت مظاهرة الفرح من أمام دار العز دار سلوى، دار القائد الذي أدار هذه البلاد بكل حكمة، حتى أبراج الكويت، لم يستطع أحد الخروج من هذه المسيرة حتى فجر اليوم الثاني فرحا بهذه المناسبة الكريمة.

كانت كل القلوب تهتف بحياة الأمير وسمو ولي عهده، لقد خلت المنازل من ساكنيها رجالاً ونساء وشيوخاً وأطفالاً ومعوقين ومعوقات. كلهم قال كلمة واحدة: عاشت الكويت... عاش الأمير. بينما سمو الأمير حفظه الله من الصباح الباكر في مطار الكويت في استقبال ضيوف الكويت من كل دول العالم شرقها وغربها وجنوبها وشمالها، ملبين دعوة سموه حفظه الله لحضور احتفالات دولة الكويت بالذكريات المجيدة: ذكرى مرور خمسين عاماً على استقلال الكويت، وعشرين عاماً على تحريرها من الغزو الغاشم، وخمسة أعوام على تولي سموه حفظه الله مقاليد الحكم.

بينما تزينت الكويت واستعدت واستقبل شعبها حشوداً غفيرة من أبناء دول مجلس التعاون رغبة منهم في المشاركة في هذه الأعياد المباركة.

هكذا عاشت الكويت بأهلها، وهكذا ستبقى بإذن الله بعيداً عن الحساسيات والطائفيات، هكذا يريد شعب الكويت الوفي أفراحا... لا استجوابات، لا أحزان، لا طائفية. ومسرات الكويت مستمرة إن شاء الله نحو برنامجها الإصلاحي، نحو التنمية والتطوير والتي أرسى دعائمها حضرة صاحب السمو أمير البلاد، إن قلوب أبناء الكويت تنبض حباً لسموه في ترجمة صادقة وتجسيد للروابط التي تجمع بين أبناء الوطن وآل الصباح الكرام، وهنيئاً لقيادتها بهذا الحب الكبير الذي خرج حناجر أهل الديرة: عاش الأمير عاشت الكويت.

وبهذه المناسبة المجيدة أناشد رئيس مجلس الأمة والشعب الكويتي القيام باستفتاء شعبي لتسمية سمو الأمير حفظه الله رئيساً للدولة، فالكويت دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، فهي ليست إمارة بل هي دولة كبيرة امتدت علاقاتها على مر الأعوام مع كل دول العالم، كما أن سمو الأمير له احترام وتقدير دولي كبيران، وتؤكد انجازات سموه الجليلة منذ نصف قرن بأنه قائد فذ صاحب رؤية ثاقبة.





نجيب الكواري

كاتب - مملكة البحرين
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي