غبار كثيف وسحابة غيمت في سماء أرض الكنانة فأتت نسائم كشفت هذه الغيوم وبعثرت تلك الغمامة بعد ان هتف شباب مصر في جميع أرجائها ينشدون الحرية ويبتغون ساحة سياسية مليئة بالاصلاح، وكذلك اصلاح الدستور بعينه للوصول الى حكومة اصلاحية تعمل على تحقيق كثير من الخطط الانسانية والاقتصادية والاجتماعية، وخطط مختلفة في حقوق الانسان فعسى ان تكون هذه الساحة التي ابتغاها شباب مصر في ثورتهم ان تحقق ما طمحوا اليه من آمال وما رموا اليه من مبتغيات تنشد الخير والحرية وتحقيق الامل لأن ما أضنك العيش لولا فسحة الأمل.
وخلال يوم الخامس والعشرين من يناير الماضي ثورة الشباب اخذ العابثون ومن يسمون بالبلطجية يعيثون في ارض الكنانة فسادا وتدميرا ونهبا وتشتيتا، فهرعت كل الجاليات لمغادرة ارض الكنانة، وقامت السفارات في القاهرة والقنصليات فيما حولها بمساعدة رعاياها بالخروج والتوجه الى بلدانهم، ومن السفارات الموجودة على ارض الكنانة هي سفارة دولة الكويت حيث شمر سعادة السفير الدكتور رشيد الحمد عن ساعدي الجد وأركان السفارة في استقبال المواطنين وتوجيههم الى المطار، حدثني من أثق بهم بأن أركان سفارة دولة الكويت رابطوا في مطار القاهرة الدولي وهم يساعدون إخوانهم الكويتيين في التوجه الى بلدهم مستقلين الطائرات التي أمر بتسييرها سمو أميرنا المفدى.
ها هم الكويتيون تراهم دائما في حالة تعاون في السراء والضراء.
فشكرا لسعادة السفير الدكتور رشيد الحمد وأركان سفارة دولة الكويت في القاهرة والعاملين في الخطوط الجوية الكويتية على مثابرتهم وإخلاصهم ومعاونتهم لإخوانهم في تنفيذ أمر حضرة صاحب السمو الأمير المفدى.
حفظ الله كويتنا من كل سوء ومكروه ورزق جمهورية مصر العربية الاستقرار والنماء، والتحية للسفير الدكتور رشيد الحمد.
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي