عودة الكويتيين إلى مصر للعلاج والسياحة والدراسة

الجيش المصري «ملتزم» المعاهدات ومنع نظيف والفقي والعادلي من السفر

تصغير
تكبير
| الكويت، القاهرة - «الراي» |

استيقظ المصريون على فجر جديد امس، بعد 30 عاما من الحكم الشمولي تحت رئاسة حسني مبارك والامل يملأهم بعد تحقيق تغيير لم يكن أحد يتخيله، فيما اصدر النائب العام قراراً بمنع 43 مسؤولا من السفر، بينهم رئيس الوزراء احمد نظيف ووزير الاعلام أنس الفقي ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي.

من ناحيته، ارسل الجيش رسالة تطمين للمصريين وللخارج، بانه لا ينوي الاستمرار في الامساك بالحكم وانما ينوي نقله الى سلطة مدنية، مؤكدا التزامه الديموقراطية التي كانت مطلبا رئيسيا للثورة التي اسقطت الرئيس حسني مبارك بعد 18 يوما من الاحتجاجات غير المسبوقة.

وتعهد المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الذي يشرف على ادارة البلاد، تأمين «انتقال سلمي» نحو «سلطة مدنية منتخبة لبناء الدولة الديموقراطية الحرة» واحترام «المعاهدات الاقليمية والدولية» في اشارة خصوصا الى معاهدة السلام المصرية-الاسرائيلية. واعلنت قيادة الجيش في بيانها «رقم 4» انها «تتطلع الى الانتقال السلمي للسلطة الذي يسمح بتولي سلطة مدنية منتخبة لبناء الدولة الديموقراطية الحديثة».

وطلب الجيش من الحكومة الحالية برئاسة احمد شفيق، التي كان الرئيس السابق شكلها في 31 يناير الماضي ومن المحافظين «الاستمرار بتسيير الاعمال حتى تشكيل حكومة جديدة»، في اشارة ضمنية كذلك الى انها ستستجيب للمطالب الشعبية بتشكيل حكومة انقاذ وطني تتمثل فيها كل القوى السياسية.

كما قرر الجيش، تخفيف حظر التجول ليبدأ من منتصف الليل وحتى السادسة صباحا.

وفيما تردد ليل امس عن وضع الفقي في الاقامة الجبرية في منزله، اتصلت «الراي» بالوزير الذي اكد ان لا صحة لهذه المعلومات.

ونفت مصادر امس ما تردد عن تعرض مبارك لازمة صحية عقب اعلان تنحيه مساء اول من امس.

وقالت لـ «الراي» ان الرئيس السابق بخير، وبصحة جيدة، حيث يقيم في استراحة في شرم الشيخ مع اسرته.

الى ذلك، منع اعضاء حزب «التجمع» رئيس الحزب رفعت السعيد، امس من دخول مقر الحزب الرئيس وطالبوه بالرحيل والاستقالة من رئاسة الحزب.

ورأى المحتجون ان السعيد كان دائما تابعا للنظام السابق.

من ناحيته اكد وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح لـ «العربية» ان الكويت تشيد بدور الجيش المصري في الانتقال السلمي للسلطة.

واعرب عن ثقته بأن «مصر وشعبها العظيم قادران على تجاوز هذه المرحلة التاريخية لتقوم مصر بدورها الفاعل اقليميا ودوليا».

ومع عودة الحياة في مصر الى طبيعتها تدريجيا، تدب الحياة في طريق العودة الى هذا البلد، علاجا ودراسة وسياحة.

وكشف مدير إدارة العلاج بالخارج الدكتور محمد المشعان لـ«الراي» عن أن وزارة الصحة سوف تستأنف ابتعاث المرضى الكويتيين للعلاج في مصر عقب عودة الحياة الطبيعية اليها، لافتا الى أنه على اتصال مباشر مع مدير المكتب الصحي في القاهرة الدكتور منصور صرخوه.

وبين المشعان أن عددا من المرضى الكويتيين عادوا من رحلة العلاج في مصر بسبب تأزم الأوضاع، لافتا الى أن أعدادهم قليلة وأن البعض منهم بقي هناك لتلقي العلاج، وبعد عودة الحياة إلى طبيعتها سوف يتم استئناف العمل وابتعاث المرضى مجددا للعلاج في المستشفيات المصرية.

من جهتها، اعلنت وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني لـ«الراي» انه تم الغاء لجان التعاقد الخارجي للمعلمين من مصر وتونس بشكل نهائي، مشيرة الى انه تم التحويل على لجنتي الاردن وسورية لزيادة الاعداد المطلوبة.

واكدت اللوغاني ان وزارة التربية وضعت خطة محكمة لتفادي تأثير عدم عودة عدد من المعلمين الذين غادروا في اجازة الربيع ولم يعودوا حتى الان.

ولفتت اللوغاني الى انه تم التشديد على دوام الهيئتين التعليمية والادارية اليوم، موضحة «لم نصادف اي مشكلة تتعلق في الدوام حتى الان والامور في المدارس تسير على قدم وساق».

من جهته، أكد مدير عام اقليم الكويت في «مصر للطيران» أيمن فريد لـ«الراي» أن المؤشرات جيدة وتبشر بالخير، مشيرا الى ان اول طائرة غادرت مطار الكويت أمس كانت بنسبة كبيرة من عدد المسافرين تجاوزت نسب الأيام الماضية.

وأفاد فريد أن هناك اقبالا كبيرا على الحجوزات الى مصر، في ردة عكسية، حيث كانت الأيام الماضية تشهد عودة الكثيرين من مصر الى الكويت تفاديا للأحداث.

وعن توقعاته لحركة السفر في الأيام المقبلة، قال فريد ان الحركة تبشر بانتعاش كبير، موضحا ان «مصر للطيران» عمدت الى خطة لتقليل التكاليف في الأيام السابقة لتفادي الكثير من الخسائر، وتم الغاء بعض الرحلات والاستفادة من رحلة واحدة بدلا من ثلاث رحلات أو أكثر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي