مصريو الكويت يتنفسون هواء «التحرير»

ارفع رأسك يا أخي لقد مضى عهد الاستعباد

تصغير
تكبير
| كتب عمر العلاس وهاني شاكر وهبة الحنفي |

عبرت رياح ثورة 25 يناير حدود الدول لتستقر بنسائم الحرية لدى الجالية المصرية في الكويت التي ابتعد افرادها باجسادهم عن الاحداث لكنهم كانوا في قلب ميدان التحرير ومختلف المدن المصرية بارواحهم ودعواتهم ودموعهم، ولكم تمنوا لو شاركوا الشباب وهم يعيدون كتابة تاريخ بلادهم من جديد... لكنها لقمة العيش.

وامس الاول سمعت صيحات المصريين في الكويت و«يباب» نسائهم، لكن هذه المرة ليس من اجل مباراة كرة قدم بل شعور غامر بالفرحة والامل في غد مشرق مع سماع كلمات نائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان لاعلان تنحي الرئيس مبارك.

ومع اعترافهم بدور مبارك كبطل في حرب اكتوبر، لم يخفوا سعادتهم الغامرة بسقوط نظامه الذي مارس مع الشعب - على حد وصفهم - البطش والتنكيل وعمّ الفساد والفقر في ارجاء البلاد، وفقد المصريون كرامتهم ومكانتهم، لذا بعد نجاح الثورة وأفول نجم نظام مبارك اصبح الشعار «مصري وأفتخر».

وما أشبه الليلة بالبارحة عندما صاح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر قائلاً: ارفع رأسك يا أخي لقد مضى عهد الاستعباد، فقد أمل المصريون في عهد جديد تسوده الديموقراطية ويتمتع فيه الوطن بالرخاء، وان تعود مصر قلب العروبة النابض، ورمانة الميزان في المنطقة تماما كما كانت قبل 30 عاما.

الشاب خالد عبد العليم قال « لدي شعور لا يمكن أن أصفه لكم، بعد زوال الظلم الذي وقع على الشعب المصري طيلة فترة النظام البائد من قانون طوارئ حرم الإنسان المصري من آدميته» موضحا «كان الشاب منا يخرج صباحا ولا يضمن أن يعود الى بيته مرة ثانية حيث كان في أي لحظة يلقى القبض عليك والسبب اشتباه».

وأضاف «عندما تسأل عن سبب إلقاء القبض عليك ينهال عليك الضرب ليخبروك بعد فترة والحجة الأبرز لديهم كانت « أنت منتم الى جماعة الإخوان المسلمين لمجرد أنك أديت الصلاة في أحد المساجد التي كان النظام يدعي أن مرتاديها من الإخوان المسلمين وكأن الإخوان مجرمون ليسوا من الشعب».

وتابع: «النظام المصري السابق وسعيد -أن أقول السابق- زرع فينا كمصريين صفة الجبن ونحن لسنا كذلك فابناء الشعب المصري خير أجناد الأرض كما قال ذلك نبينا عليه أفضل السلام».

من جهته، عبر جمال هشام عبد الناصر عن سعادته متمنيا أن يكون المستقبل أفضل «وأن تكون الديموقراطية نتاج دماء الشهداء الذين ضحوا بارواحهم الطاهرة في سبيل تحرير الوطن»، مضيفا، «اعتقد أن ما حققته ثورة 25 يناير وحدت الشعب المصري بكل طوائفه بعد أن حاول النظام السابق بما كان يمارسه من دسائس وعبث شق صفوفه ».

وأضاف «مصر ستسترد دورها الريادي في العالمين العربي والإسلامي بعد أن تخلى النظام السابق عن ذلك، متابعا، أن ثورة 23 يوليو نقلت مصر من الملكية الى الجمهورية لكن ثورة 25 يناير فاقت نتائجها ذلك لانها حررت الشعب المصري من نظام مستبد سجن بقبضة من حديد حرية الشعب المصري طوال فترة حكم هذا النظام».

اما باسم عاطف فقال «مصر اليوم الفرحة فيها لا توصف لأن كل الشعب كان يكن كراهية شديدة للنظام السابق لكن لا أحد كان يجرؤ على الانتقاد وإن حدث وتكلم أحد اعتقل في التو واللحظة» مضيفا، الثوار ابطال سيخلدهم التاريخ كما خلد جمال عبد الناصر وسعد زغلول وأحمد عرابي وكل ابطال مصر».

أم سمير مخائيل فقال « بالنسبة لي أشعر أنني أتنفس حرية وكلي فداء لابطال مصر في التحرير وفي السويس والمنصورة والاسكندرية و في الصعيد وفي كل جزء من أرض الكنانة واستغل تلك الفرصة لأقول لمصر كما قال الشاب المصري البطل وائل غنيم «حمد لله على السلامة يا مصر».

وقال تامر فتح «قدم شباب مصر للعالم أجمع نمطا جديدا من الثورات الحضارية الشعبية السلمية» مضيفا «أقول وأقولها بكل فخر ان مصر عائدة لريادتها، لعزتها، لكبريائها بعد التخلص من النظام السابق الذي لم يكن يعرف غير قمع شعبه وسرقة مقدرات البلد وثرواته».

أما رؤوف اسحاق فقال «سنرى مصر قوية تتخذ قرارها من إرادتها وليس من الخارج سنري انتخابات رئاسية أو برلمانية نزيهة» مضيفا «دعني أعدد لك ما حققته ثورة 25 يناير أولا خلصتنا من نظام بائد و أعادت حرية الشعب المصري و من الأهداف التي قامت من أجلها الثورة تحقيق العدل والمساواة لأن عصر السرقة والرشوة توقف، ومن ايجابيات الثورة التي لا تعد ولا تحصى تعزيز الوحدة الوطنية للشعب المصري بكل فئاته وطوائفه».

واعتبر كريم عبد الشافي ان «النظام السابق باع مصر في سوق النخاسة لكن مصر حررت نفسها وعاد 80 مليون ( قطز) منتصرين» مضيفا «اليوم مصر حرة أبية وهذه ليس شعارات أو مزايدات لكن تلك الحقيقة فمصر كما عرفها التاريخ القلب النابض للامة العربية والإسلامية وهذا القلب أصابه الإعياء فترة حكم الرئيس مبارك لكن الحمد لله تماثل للاشفاء وسيعود بإذن الله أقوى مما كان عليه».

أما الشاب أيمن عبد الرؤوف فقال «الشباب المصري كان على حق ولو لم يكن على حق لما انتصر الشعب المصري ولما تحققت مطالبه».

وفي حين اعترف عصام ناجي ان الرئيس مبارك «كان واحدا من ابطال حرب اكتوبر» رأى انه «أخذ أكثر من حقه وظلم غيره ممن شاركوه هذا النظام فهناك شهداء منع عنهم مبارك ونظامه أبسط حقوق المعيشة، وهناك ابطال لحرب أكتوبر يعانون الامراض ولم يجدوا ما يتداوون به، وهناك ابناء لشهداء حرب أكتوبر منعهم نظام مبارك لقلة ذات اليد من استكمال تعليمهم».

وطالب يحيى محمد «بمحاسبة النظام واسترداد ما نهب من ثروات شعب مصر ونقول لابطال الثورة «شكرا خلدكم التاريخ» مضيفا «هذه هي النهاية الطبيعة لكل نظام قمعي استبدادي والتي ستجعل من أي نظام حاكم يدرك أن هناك ارادة شعب، وأن عليه احترام تلك الإرادة والعمل من أجلها لا من أجل نفسه».

أما عادل عبد المجيد فقال « يوم جمعة التحدي» تاريخ من ذهب لكل الأمة العربية وليس الشعب المصري فحسب لان الشعب المصري أثبت صحة نظرية أن الحاكم يستمد قوته من شعبه ومن هنا أؤكد أن كل رئيس سيتولى مصر أو أي دولة عربية سيفكر أن منصبه مرهون بالعمل على توفير سبل حياة كريمة للشعب، مرهون بالعمل بالشفافية في التعامل مع مقدرات البلد وثرواته، مرهون بالسماح بحرية الشعب في التعبير عن آرائه».

وانهمرت دموع الفرحة من عين المصرية مها شعبان قائلة : «نحن نعيش الآن في لحظة حاسمة وفاصلة ليس فقط في تاريخ مصر بل في العالم أجمع فالخريطة العالمية ستتبدل ملامحها بشكل جذري، حيث أصبح للشباب مكانه في تلك الخارطة، فقد أصبح للحرية صوتها العالي المغرد في أرجاء الأرض، والديموقراطية أصبحت كالفيضان الذي لم تعد الأبواب الموصدة قادرة على التصدي لها».

من جانبه، تحدث الشاب محسن طه ودموع الفرحة على خديه وقال «ان هذا القرار كان غير متوقع لأن مبارك كان عنيدا ومتمسكا بالحكم مهم كلفه هذا من إراقة لدماء الكثير من شباب الوطن، مشيرا أن هذا القرار جاء متأخرا جدا، حيث ان تكلفة هذا القرار غالية جدا حيث جاء بعد إراقة دماء أكثر من300 شهيد من خيرة شباب مصر».

وأشار طه الى أن مصر خلال حكم مبارك «شهدت تراجعا وتقهقرا في المجالات كافة خصوصاً في الحرية، حيث تحولت مصر إلى دولة بوليسية قمعية لكل من ينتقد النظام».

ومن جانبه، أبدى محمد القللي تخوفه من تولي المؤسسة العسكرية مقاليد الحكم «حيث لا توجد ضمانة لنقل وتسليم الحكم إلى المدنيين، لان المؤسسة العسكرية غير مشهود لها بالعمل السياسي، والخوف كل الخوف من أن تحول مصر إلى ما كانت عليه بأن تولي أحد أفراد المؤسسة العسكرية زمام الحكم ونعاني المعاناة نفسها التي عانينا منها أثناء فترتي مبارك والسادات».

ومن جانبه، اعتبر المواطن ممدوح الفخراني أن تنحي مبارك «انجاز كبير يسجل باسم شعب عظيم وقف رغم كل ما تعرض له في وجه كل صور القمع والتخويف التي اتبعها معهم النظام من اجل تفرقتهم إلا أن إصرارهم على الخلاص من النظام الفاسد الظالم زاد من موقفهم وصمودهم في مقاومة كل الأساليب التي اتبعها النظام من أجل تخويفهم وفي نهاية المطاف ردخ النظام إلى مطالبهم وتنحى وترك الحكم».

ومن جانبه، قال محمد صبحي ان هذا القرار جاء متأخرا جدا وبسبب تأخره وحب مبارك للسلطة وتمسكه بها كانت تكلفة كبيرة جدا حيث تم إراقة دماء طاهرة من خيرة شباب مصر، مشيرا الى أن التأخر جاء نتيجة الحب الوهمي الذي رسمته البطانة غير الصالحة للرئيس، مشيرا أن مبارك مكروه من معظم الشارع المصري اكثر من أي حاكم سابق حتى الملك فاروق.

ومن جانبه، استغرب المواطن وليد محمد من حالة الخوف التي لدى بعض المصريين من المؤسسة العسكرية على الرغم من أن المؤسسة العسكرية يقودها مصريون شرفاء فمنهم الأب والأخ والابن، وانهم دائما يقفون ويدعمون الشعب، ومشهود لها بالحيادية والشفافية وطهارة اليد وهناك الكثير من المواقف التي تدل على ذلك.

وأعرب جمال عبدالرحمن عن فخره بمصريته ويقول «أنا مصري وافتخر» مشيرا الى انه في ظل النظام البائد تراجعت كرامة المصري، حيث ان الإنسان المصري شعر بالذل والمهانة في بلده الأم مصر ما اضطره إلى اللجوء إلى السفر من أجل توفير لقمة العيش لأسرته التي ضاق بها الحال في مصر.

وأشار عبدالرحمن الى أن قرار مبارك جاء متأخرا وملطخاً بدماء أعز الشهداء الذين دفعوا أرواحهم من اجل حرية مصر والمصريين من نظام ظل لعقود طويلة يضطهد الشعب ولا يعمل من أجله بل كان جل عمله تكوين ثروات تضاف إلى أرصدتهم في البنوك الأجنبية لا البنوك الوطنية، مشيرا الى أن جميع من كان في النظام كان يعمل ويبدي مصلحة الشخصية على مصلحة الوطن والمواطنين.

و لم تستطع الحجة أم محمد أن تكبت زغاريدأطلقتها كمن أراد أن يزف تلك الفرحة التي سيسجلها التاريخ لشباب مصر، قائلة : «إن ماحدث اليوم لهو إنجاز حقيقي لطالما حلمنا به ويسجل لصالح شباب مصر المناضل صاحب الثورة البيضاء الذين أثبتوا رقيهم وحضارتهم في ثورتهم هذه».

وبدورها، ياسمين عبد الحميد أطلقتها صريحة «أنا مصرية وأفتخر نعم أنا مصرية وأفتخر» اختزلت شعورها بالفرحة والنصرة في تلك الجملة.

بينما أشاد محمد أحمد بالثورة البيضاء التي خاضها الشباب المصري في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن شبابنا كان راقياً وحضارياً حتى في ثورته.وأمل أن يستمر الرقي في تعاملها مع ما هو آت. 





حماد: استعادة مصر

لدورها الريادي



عبّر النائب سعدون حماد العتيبي عن تقديره لإرادة الشعب المصري في تحقيق تطلعاته، متمنيا لمصر الاستقرار وان تتمكن من استعادة دورها الريادي الفاعل على المستويين العربي والاسلامي.

وقال ان الكويت وأهلها لا يمكن ان ينسوا مواقف مصر رئيسا وحكومة وشعبا إبان الغزو العراقي الغاشم، حيث كان لها تأثير كبير في فرض الموقف العربي لتحرير الكويت ودعم الارادة الدولية في هذا الشأن.





أبورميه:

هكذا مصير القمع



هنأ النائب الدكتور ضيف الله أبورمية الشعب المصري بنجاح ثورته ضد نظام القمع والظلم والاستبداد واستعادته لحريته وكرامته، متمنيا ان يعم الاستقرار جمهورية مصر الشقيقة، وان تستعيد دورها الريادي في العالم.

واضاف: ان ثورة الشعب في مصر هي نتيجة حتمية لنظام لا يؤمن بالحريات والرأي الآخر بل انه مارس شتى انواع القمع ضد شعبه.





التحالف الإسلامي

الوطني: رسموا

معالم استقلال الأمة



بارك التحالف الاسلامي الوطني للشعب للمصري صموده ووعيه واصراره على السير في طريق العزة والكرامة حتى تحققت ارادته.

وجاء في بيان صادر عنه: لقد سار الشعب المصري الابي نحو درب الحرية، وقدم الشهداء واعطى التضحيات، ورسم بنهضته المباركة معالم استقلال الامة وتحررها من قيود الذل والاستعباد التي عانى منها سنين طويلة.

آملاً ان تؤدي هذه الحركة الى مزيد من وعي الامة وان تتحرك الجماهير العربية وشعب مصر العزيز لنصرة فلسطين، والعمل على تحرير تلك الارض المباركة حتى نشهد في القريب العاجل زوال دولة اسرائيل من الوجود وتطهير المسجد الاقصى الشريف من دنس الصهاينة.





«الإصلاح»: تحية

لشعب على قلب

رجل واحد



حيّت جمعية الاصلاح الاجتماعي الشعب المصري وثورته، املة ان يحقق مطالبه بقيام نظام جديد للحكم يضمن المشاركة السياسية وتداول السلطة، ويؤمن للمصريين العيش الكريم والعدالة الاجتماعية ويفك القيد عن الحريات.

وجاء في بيان لها: ان جمعية الاصلاح الاجتماعي وقد كانت ترقب باجلال ثورة الشعب المصري بكل فئاته ومكوناته ضد الاستبداد والظلم والفساد الذي ساد البلاد طيلة الثلاثين عاماً الماضية، ما حدا بالشباب المصري ان يهب ومن ورائه القوى الشعبية وفئات الشعب واطيافه كافة هبة رجل واحد، فانها تحيي هذه الثورة المباركة، وتبارك للشعب المصري البطل حريته وتدعو لشهدائه بالرحمة والرضوان.





عبدالصمد:

إنه يوم عظيم



بارك النائب عدنان عبدالصمد للمصريين نجاح ثورتهم الشعبية الكبرى، آملاً تحقيق جميع امانيهم بعد هذا اليوم العظيم ومتمنياً الخلود لشهدائهم الابرار.





الخرينج: ليبنِ

المصريون دولة

ديموقراطية



«حيا رئيس لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب مبارك الخرينج الشعب المصري الشقيق وشبابه وهنأهم بنجاح ثورة 25 يناير، لافتا الى ان هذا الشعب العظيم سبق ان فجر من قبل ثورتي 1919 و1952 وها هو اليوم بكل اطيافه وفئاته يقود ثورة عصرية حققت له النصر.

وقال الخرينج في تصريح صحافي تعليقا على التطورات السياسية في مصر: ان طموحات واماني الشباب المصري الثائر تحققت بفضل الله اولا ثم بفضل جهودهم وارادتهم ودمائهم، داعيا الله سبحانه وتعالى ان يمكن المصريين من بناء دولتهم الديموقراطية الحقيقية التي تعبر عن ارادتهم الحرة.





المويزري: لا ننسى

دور مصر في الغزو



أكد رئيس لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية النائب شعيب المويزري انه يحترم ارادة الشعب المصري الشقيق وخياراته، مستذكراً الموقف المصري المشرف الداعم للكويت وشعبها اثناء الغزو الغاشم.

وقال المويزري اننا لن ننسى الدور الكبير الذي لعبته مصر رئيساً وحكومة وشعباً بالوقوف مع الشرعية الكويتية وتحرير بلدنا من الاحتلال العراقي.









الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي