السهول الخضراء بساطها والجبال المكسوة بالثلوج تاجها

الأناضول... تاريخ تركيا يتحدث لغة السياحة

u0623u0639u0645u062fu0629 u0645u0646 u0635u0646u0639 u0627u0644u062eu0627u0644u0642 u062au0643u0648u0646u062a u0639u0644u0649 u0645u062fu0649 u0622u0644u0627u0641 u0627u0644u0633u0646u064au0646
أعمدة من صنع الخالق تكونت على مدى آلاف السنين
تصغير
تكبير
تشهد تركيا سنويا ازدحاما في عدد السياح الذين يؤمونها من مختلف اصقاع الارض، لما يتمتع به هذا البلد من مزايا سياحية تسحر كل من رآها معروفة على مستوى العالم، فإلى جانب المساحات المترامية الاطراف من الطبيعة الخضراء مترامية الاطراف وساحرة، والغابات والتلال والجبال الشامخة المكسوة بالاشجار، ويرقد على جبينها تاج من الثلج، في حين يتجول زوارها في جو المعتدل يزيد من سعادتهم، يضاف الى ذلك كله الشواطئ الذهبية التي تمتد الاف الكيلومترات والانهار تتدفق منها مياه الحياة، هذا الى جانب المدن التي يزدحم بها السياح تتطاير في اجوائها لغات من مختلف بلاد العالم، وربما يعرف الكويتيون تركيا اكثر من غيرهم من اشقائهم في دول الخليج العربي.



إرث تاريخي

هناك ارث تاريخي تختزنه مناطق عديدة داخل تركيا البلد المترامي الاطراف نقطة الالتقاء المهمة بين الشرق والغرب بين اسيا واوروبا، غنية بإرثها الحضاري وتاريخها الوغل بالقدم، تزدحم في الآثار دالة على تراث هذا البلد الذي مر بعصور وأزمنة عديدة ومتنوعة، وفيها من الاماكن الاثرية والتاريخية ما يدل على حضارة تركيا التي تمتد الى الاف السنين.



السياح الكويتيون

ونتيجة لهذا الثراء في عوامل الجذب السياحي تحتل تركيا المرتبة الخامسة عالميا في القدرة على استقطاب السياح حيث يزورها سنويا نحو 23 مليون سائح من مختلف دول العالم، بينهم نحو 400 الف سائح من دول الخليج العربي، منهم اكثر من 60 الف كويتي، وتعمل الحكومة التركية وتتطلع الى زيادة عدد السياح الاجمالي ليصل الى أكثر من 28 مليون سائح، بينهم أكثر من نصف مليون سائح من دول الخليج، من ضمنهم 100 الف من الكويت.



سكان محافظون

وتعد منطقة الاناضول واحدة من المناطق القديمة، تمثل ارثا غنيا لتركيا، ويعد سكانها من المسلمين المحافظين والمتمسكين بالعادات والتقاليد الاسلامية، على عكس سكان مدن تركيا الكبرى مثل أنقرة واسطنبول التي يغلب على سكانها سمة الانفتاح والحرية مقارنة مع المناطق الاخرى المحافظة.

وتتمسك الأناضول بالتقاليد الاسلامية، فنادرا ما تقدم الخمور في المطاعم، ولايختلط الرجال والنساء في الشوارع، كما لا توجد أشكال للملاهي أو الحياة الليلية هناك، ومع ذلك فان نجاح الصناعات والأعمال في الاقليم قدم لونا جديدا من الازدهار الديني العملي.

وتشهد منطقة الاناضول ميلاد طبقة جديدة من المسلمين الذين يبذلون قصارى جهدهم في العمل، ويؤمنون بمبادئ السوق الحرة.



مدينة قيصري

وتعد مدينة قيصري عاصة الاقليم، فبالاضافة الى ما تتميز به المدينة من تاريخ عريق وحضارات قديمة، فهي المدينة التي ولد فيها الرئيس التركي الحالي عبدالله غول الذي دخل البرلمان التركي ممثلا عنها عام 1991 وتدرج حتى وصل رئيسا للجمهورية التركية.

كانت قيصري على مدى التاريخ من أهم مراكز التجارة في الأناضول، بالإضافة لذلك فهي مدينة جذابة بجبلها المهيب «إرجييس»، و إمكانياتها السياحية و طعامها اللذيذ.

و70 في المئة من السياح الذين يزورون المدينة هم من الاتراك والبقية من الاجانب لاسيما الاميركيين والاوروبيين الى جانب موجة جديدة من السياح الهنود والصينيين واليابانيين.



مدينة محافظة

ويوجد في المدينة الكثير من الفنادق فئة الثلاث والاربع نجوم وليس فيها الا فندق واحد من فئة الخمس نجوم هو فندق هيلتون، وهي لا تزال غير معروفة بالنسبة للسياح العرب ولذلك فان توجهات المدينة الحالية هو الترويج لنفسها كوجهة سياحة عربية خصوصا انها تعتبر من اكثر المدن المحافظة في تركيا لذلك تعد الانسب للسياح العرب والاسرة الخليجية بشكل خاص، حيث يلاحظ انتشار الحجاب بشكل كثيف خصوصا بين الفتيات صغيرات السن وعموما فان المدينة تصنف على انها من المدن المحافظة.



كابادوكيا

ومن المناطق الجذابة في اقليم قيصري منطقة كابادوكيا والمعروفة هناك بالأرض الساحرة في تركيا، والتي تمتاز بمناظرها الساحرة والخلابة التي تبهر الأنظار، فهنالك مناظر طبيعية كثيرة تقف الكلمات عاجزة عن وصفها تزيد من جمالها القلاع التاريخية والأعمدة الجيرية التي تسمى بـ «الأعمدة الساحرة» المنتصبة منذ مئات السنين.

والاسم كابادوكيا مستوحى من المسميات القديمة وهو يعني ارض الخيل والفرسان حيث أحضرت الى المكان الجياد التي استخدمت للحروب.



مدن تحت الارض

وخلال السنوات الماضية، قام سكان المنطقة ببناء كنائس،وبيوت السكن وعدد من المدن تحت الأرض، وتمتد منطقة كابادويكا الواقعة وسط تركيا، على مساحة شاسعة بين جبال تاوروس وجبال فونتوس الطبيعية والساحرة، وتتوسط المنطقة هضبة جميلة للغاية تقع بين جبال حسن داغ، ملنديز وارغياز.

ويعتمد سكان هذه المنطقة في معيشتهم على الزراعة، والسياحة وقبل ملايين السنين أمطرت البراكين المنطقة بالجير وهو ما يعطيها اليوم منظرا ساحرا بفعل حدوث الظواهر الطبيعية.



مرج جورميه

يعد مرج «جورميه» المركز الرئيسي في كابادوكيا وتظهر فيه مناظر طبيعية خلابة حيث نجد الأعمدة الحجرية الشامخة والضخمة التي نتجت بفعل التآكل الذي استمر على مدار السنوات بسبب المياه والرياح، ومنذ تلك السنوات اكتشف السكان المحليون بأن الجير مادة قابلة للحفر حيث نجد في المكان حوالي 4 آلاف عام من الحفر واستخدمت الحفريات لأهداف متعددة منها التخزين والاختباء.

وقد حاول العديد من المحتلين احتلال كابادوكيا، لذلك قام سكانها بحفر مدن مخفية تحت الارض تألفت من عدة طوابق لتستوعب آلاف الأشخاص وذلك في فترات مختلفة.

وتضم كابودكيا متحفا مفتوحا تم ادراجه ضمن قائمة اليونيسكو بمعنى انه منطقة عالمية لا يمكن اجراء أي تعديلات فيها او بناء أي مبنى فيها قبل الرجوع الى اليونيسكو والحصول على موافقته.

ويوجد في المنطقة فندق فريد في العالم يتكون من حوالي 75 غرفة وجناحا سترتفع قريبا الى 100 غرفة وجناح كلها منحوتة داخل جبل مما يجعله فريدا من نوعه حيث بلغ اجمالي المبالغ المستثمرة فيه اكثر من 50 مليون دولار.



طين طبي

تتميز منطقة كازالكي بوجود المياه المعدنية والطمي الطبي (طين) الذي يستخدم في علاج الحالات المستعصية والتي عجز الطب عن علاجها.

وتضم المنطقة عددا من الفنادق فئة 4 و 5 نجوم الى جانب 3 نجوم بطاقة 10 الاف سرير وحوالي 300 الف شخص يزورونها سنويا غالبيتهم من تركيا جاؤوا للاستشفاء من الامراض.

وزائر المنطقة يمكنه مشاهدة فندق ومنتجع اسوس الذي يعتلي تلة تطل على المدينة وسط واحة كبيرة من المساحات الخضراء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي