خالد عيد العنزي / الملاس / السيد «متقززاً»... عن «المنبع» والبلسم والبكاء على الأطلال!

تصغير
تكبير

«كثر الدق يفك اللحام»، مثل كويتي

- 1 -

ألقاب كثيرة أطلقت على النائب السابق السيد حسين القلاف، فهو اشتهر بلقب النائب المعمم وأبو الاستجوابات الساخنة، وهو صاحب سابقة «الاستقالة» التي يعترف بأنها كانت حركة سياسية لتأليب الشارع. ورغم قلة إطلالاته الإعلامية نسبياً، إلا أنه ما ان يطل حتى يثير الجدل مجدداً سواء من مؤيديه القلائل أو من خصومه الكثر، ومنذ أيام أجرت صحيفة «الرؤية» حواراً مطولاً مع السيد القلاف، تناول فيه السيد كثير من القضايا والأشخاص كمقبلات، لكن وجبته الرئيسية كانت البكاء على أطلال عضويته في مجلس الأمة وإلقاء الضوء على مواقفه و«إنجازاته» واجترار الأعذار والبراهين عليها، وفي المقابل «اجتهد» السيد في التهجم على خصومه من النواب وسواهم من كتاب أو تيارات ومحاولة تعرية مواقفهم وإبطال حججهم فانطبق عليه المثل «بغى يكحلها عماها»!

- 2 -

لم تفلح تبريرات السيد في إقناع أحد بمبرر أو جدوى وجود صورته العملاقة التي تغطي واجهة منزله، وإن كان قال إن «الإخوان» وضعوها أيام الانتخابات الأخيرة، ورفضوا إزالتها رغم طلبه ذلك، بحجة أنها «دلالة على المكان»!

فما أهمية وجود الصورة يا سيد مادام صاحبها خارج قائمة ممثلي الرميثية في مجلس الأمة، ولو قال إنه كان «متقززاً» من وجوده في مجلس الأمة، ومن سيصدق أنك استسلمت لإصرار «الإخوان» الذين يسمعونك ويقلدونك؟ إلا إن كان ذلك وافق هوى في نفسك التي ترى أنك «أحقر» من أن تصاب بجنون العظمة، حسب تعبيرك؟

- 3 -

يقول السيد إن الذين يلتقيهم من المقيمين يمتدحون مواقفه في مجلس الأمة، ويكمل بحزن وحرقة أنه على عكس هؤلاء فإن مواطنيه الكويتيين سعوا إلى إسقاطه في الانتخابات الأخيرة. والغريب هنا تركيز السيد على المقيمين الذين لا أصوات لهم لسوء حظه وإهماله «البدون» الذين هم أقرب للمواطنين من المقيمين، والذين هم جزء من المجتمع الكويتي في النهاية، فلو كنت لامست مشكلات هؤلاء ومعاناتهم لوجدت ذلك اليوم يا سيد!

- 4 -

يدافع السيد عن نفسه باستماتة وهذا دأبه وحقه على حد سواء، فيقول إنه يعيش على راتبه التقاعدي، وإن القروض ترهقه، لكنه ليس كأي مواطن لأنه وصل ما يسميه «المنبع»، لكنه رفض الشراب، وهو الذي لو قرر الارتواء كان سيصبح مليارديراً كغيره ممن ليس بأحسن أو أكفأ أو أذكى منه!

يقول السيد إن نائباً «حدسياً» طلب منه عدم الدخول في لجنة تحقيق، لأن مجرد وجود اسمه سيمنع الوزير المعني من النوم، وكأن الوزير إياه «يعز» على «الحدسيين» ويهمهم كثيراً أن «ينام»، ولا نعرف من هو ذاك الوزير لنعلم بالتالي إن كان يهم السيد أن ينام أم لا؟

- 5 -

يؤكد السيد على إنجازاته للشيعة، وكم تمنينا لو أكد على كويتية الانجازات ووطنيتها لا طائفيتها، وبالمقابل يصر السيد على أن توزير الدكتورة معصومة المبارك إهانة للشيعة الذين تم إعطاء نصيبهم لامرأة في المحاصصة التوزيرية، وهو موقف مستغرب ممن كنا نعتقد أنه ليس ذكورياً أو طائفياً فاستبان أنه الإثنان في آن معاً (يعني 2 بواحد)!

يرى السيد أن الوزير الذي لا ظهر له يُركب ويُحلب، وأنه لم يسقط أي وزير رغم استجواباته لأنه قاتل وحيداً، وكان مؤيدوه دوماً أربعة أو خمسة نواب فقط في مواجهة حكومة تتآمر ومجلس يتخاذل وتيارات غشاشة وأشخاص مخادعين ومتلونين، ونقول للسيد أليست نعمة ألا يعمل هو في السياسة مادام هذا رأيك واعتقادك في أركان وأطراف الحياة السياسية الكويتية؟

أما الطريف أن هناك من أخبر السيد أن الوزير السابق يوسف الإبراهيم يعيد الاستماع إلى شريط الاستجواب كلما شعر بالضيق، ليتحول الضيق إلى سعادة، وكأن كلام السيد بلسم  يشفي الإبراهيم وإن كان كذلك فلما يبخل السيد علينا بهذا البلسم العلاجي، ولم لا يوزع الشريط لتعم السعادة والمثل يقول: «يا خال أبوي حك ظهري»؟

ملاحظة: لأن مساحة المقالة لا تكفي للإلمام بالكثير الذي قاله فلنا وقفة مقبلة نكمل فيها فاعذرونا.


ماسيج:

- اعتذارات بالجملة للنواب الإسلاميين عن استقبال رواد دواوينهم، الظاهر أن الجماعة صاكين دواوينهم لانشغالهم هم أو رواد دواوينه بالتحضير لـ «هلا فبراير»، أو لأنهم محتجون على المهرجان بسبات فبرايري!

- جسر الفحيحيل على طريق السالمية يسبب زحمة شديدة، والإشارة تحجز الناس لأكثر من ساعة، وشرطة المرور موجودين بس شيسوون مادام من ذهب لهونغ كونغ لم يجلب الحل، واشجاني اشجاني يا هوى خلاني!

- بشرونا أن موجة غلاء عالمي جديد في اللحوم والدواجن المقبلة، يعني حنا ناقصين غلاء عالمي بعد المحلي يا وزير التجارة؟

- النائب علي الراشد قال إن الزيادة مو طرارة، بس الحكومة شكلها شايفتها جذي لا تزعل يالراشد!

 

خالد عيد العنزي


كاتب وصحافي كويتي

Al_malaas@yahoo.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي