مقابلة / عمار حوري لـ «الراي»: أكاذيب ادعاء «حزب الله» أن السنيورة رفض مساعدات الكويت لمتضرري الحرب

تصغير
تكبير
| حوار - غادة عبدالسلام |

أكد عمار حوري النائب في مجلس النواب اللبناني عن كتلة المستقبل ان تاريخ 14 شباط هو مفصل في مسيرة الحرية والسيادة والاستقلال للبنان وشدد خلال حوار خاص مع «الراي» على ان الكتلة ليست «أكثرية وهمية والحشد الأخير رد على المشككين» مذكراً غير مرة ان «لبنان لا يكون الا من خلال التعددية الطائفية والمناطقية» وانه مهما كانت مصالح هذه الدولة او  تلك مهمة «فلا يجب ان تغلب على المصلحة الوطنية».

وعن احتمالات الحرب الأهلية لاسمح الله قال عمار: «جربنا خلال الحرب الأهلية الغاء بعضنا البعض وفشلنا، هناك توازن رعب قائم حالياً يحمي الاستقرار ويؤكد الحل عبر سلطة الدولة» مــــؤكداً على ان هذه السلطة هي «الشرعية والجيش والأمن والقوانين المحمية باتفاق الطائف... والدستور».

وعن طروحات التعطيل للمعارضة قال «خبرنا نوايا التعطيل وغير مستعدين لاعطاء الثلث المعطل» متذمراً لأنه «يشتم من الفريق الآخر المرتبط مع سورية رائحة الاصرار على تعطيل المحكمة  الدولية» الخاصة بقتلة المرحوم رفيق الحريري.

وأضاف «المحكمة أقرت من مجلس الأمة لكنها بحاجة لقرارات سنوية من الحكومة لتمويلها». في اشارة منه إلى عدم قبول اي نوع من التعطيل للحكومة المقبلة.

وعما ورد على لسان زعيم حزب الله السيد حسن نصرالله في جنازة عماد مغنية قال «ما قاله نصرالله كان انفعالاً بسبب الخسارة الكبيرة التي مني بها حزب الله».

وشدد على ان «قرار الحرب والسلم قرار وطني... ولا يمكن لفريق ان يجر البلد لحرب أخرى وأنه ليس من حق نصرالله ان يأخذ البلد إلى المجهول من جديد».

وشدد على ان المعارضة «في حاجة لاستقلالية القرار بعيداً عن نفوذ سورية وإيران وأن عليهم بعدما منوا به من هزائم اعادة النظر باتجاه القبول بالآخر والاعتراف به».

وعن الحادثة الأخيرة قال حوري «ان اغتيال مغنية حصل في دمشق... وهو جريمة محمية لها اهداف لفريق ما او ارتكبت للتسويق لفكرة معينة في لغة المخابرات المتبادلة». وأضاف قوله: «غريب ان السيد نصرالله اتهم اسرائيل مباشرة... الاغتيال في قلب دمشق وتحت حماية النظام الأمني السوري اليس من حقنا ان نتساءل؟!».

ولحظ ان مشاركة وزير الخارجية الإيرانية في الجنازة «دليل على التوجه الإيراني لدى حزب الله».

وانتقد حوري السياسة السورية تجاه بلاده وقال ان «لدمشق هاجسين هما المحكمة والقناعة بأن وجودها في لبنان ليس من  الماضي».

وعن المبادرة العربية قال ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم «اعطى للوزراء العرب موافقة لفظية على المبادرة واوعز لحلفائه في لبنان بالتعطيل» مؤكداً ان الأكثرية «تتمسك بالضغط العربي والدولي على النظام السوري لوقف تدخله في لبنان ولتتم انتخابات الرئاسة».

وأكد ان«المبادرة العربية ستنجح وسيكون للبنان رئيس اسمه العماد ميشال سليمان». وعاد للشكوى بأن «للتعطيل الآن فلسفة فتارة يوكلوه للجنرال عون وتارة يتصدون له مباشرة» لكنه هدد بأن «كل الخيارات تحت سقف الدستور متاحة حتى انتخاب سليمان رئيساً وان النصف + واحد خيار متاح وقد نضطر للجوء اليه قريباً».

ولفت إلى ان عدد النواب «مؤيدي المعارضة» متفكك وما هو معلن شيء والواقع شيء آخر». وعن الاجراءات التي قد يلجأ لها الجانب العربي قال «لن تقتصر الأمور على مقاطعة القمة العربية فقط اذا جاء موعدها دون ان يحضرها رئيس عن لبنان».

• بالأمس الأول كانت الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري والتي تصادفت مع تشييع القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية، والقيت في المناسبتين خطابات عدة لمعظم قيادات 14 اذار والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. والسؤال هنا هل اننا بعد هذا اليوم أمام مشهد أكثر سوداوية، وبالتالي هل اقتربنا من حل الأزمة السياسية التي تعصف بلبنان منذ نحو ثلاث سنوات، أم ابتعدنا اكثر وبتنا نتجه إلى المواجهة؟

- يشكل 14 شباط 2008 مفصلاً داخلياً مهماً في مسيرة الحرية والسيادة والاستقلال في لبنان، فقد اعاد هذا التاريخ التأكيد على المسيرة الاستقلالية والتي حاول البعض خلال الاشهر القليلة الماضية والأسابيع الماضية ان يشوهها بشكل مضاعف. حاولوا القول اننا أكثرية وهمية وان ظاهرة 14 اذار قد انتهت، وان بوصلة 14 اذار قد ضاعت، ولكن ما قلناه في ساحة الحرية ساحة الشهداء اول من امس اكد ان 14 اذار مازالت تشكل وبشكل متزايد الأكثرية الشعبية، اضافة إلى الأكثرية البرلمانية في مجلس النواب، اضافة إلى اكثرية الضمير الوطني.

• شكل هذا اليوم اعادة تأكيد ووضع النقاط على الحروف وتأكيداً على المسيرة الاستقلالية وان لبنان وطن تعددي وفق اتفاق الطائف، ووفق الدستور، وانه لا يمكن لأي فريق ان يسترهن او يحتكر لبنان.

لبنان لا يكون الا من خلال التعددية الطائفية والمناطقية والسياسية، وبقبول واحترام الآخر، ومع حق وتنظيم الاختلاف، وبالتالي ما قلناه بالأمس الأول أكدنا من خلاله على جميع هذه المبادئ والمفاهيم، وان ما قدمناه من شهداء ودم وتضحيات لا يمكن ان يذهب هدراً ولن نقبل ان يذهب هدراً.

وبعد ترداد موقف ثابت لثلاث سنوات ان المحكمة آتية، بشرنا به ان المحكمة قد أتت.

• ولكن إلى اين يتجه الفرقاء في لبنان؟

- نتجه إلى لبنان حر مستقل، لضرورة ان يقتنع شريكنا في الوطن بأن لبنان لا يمكن الا ان يكون لبنانياً عربياً سيداً مستقلاً، لأنه مهما كانت مصالح هذه الدولة او تلك مهمة، لا يمكن ان تكون أهم من المصلحة الوطنية. ونحن متجهون في لبنان إلى بداية الخروج من النفق وإلى مرحلة قريبة من الازدهار والتقدم.

• تستبعد حصول مواجهة في المرحلة المقبلة؟

- الجميع جرب في الداخل خلال الحرب الأهلية، وحاول خلال هذه الفترة الطويلة والمريرة ان يلغي الآخر او  يغير الآخر، ومعظم الفرقاء اللبنانيين الذين انغمسوا في الحرب الأهلية، حاولوا بشكل او بآخر تغيير قواعد اللعبة، ولكن قواعد اللعبة في لبنان لا يمكن ان تتغير ولا يمكن لأي فريق ان يلغي الآخر، فمن الممكن ان يعرف اي شخص كيف يبدأ حرباً أهلية او مواجهة معينة، ولكن حتماً لا يعرف أين نصل وكيف تنتهي.

وبالتالي اعتقد انه اصبح هناك توازن رعب قائم ويحمي بشكل او بآخر الاستقرار ويؤكد ان الحل الأنسب هو من خلال سلطة الدولة، الشرعية والجيش والقوى الأمنية اللبنانية المصانة بالقوانين المرعية والمحمية باتفاق الطائف والدستور.


توزيع أدوار

• النائب سعد الحريري جدد مد يده للفريق الآخر والنائب وليد جنبلاط حذر من خيانة في حال اعطاء الثلث المعطل في الحكومة للمعارضة، هل توزع قوى 14 اذار الأدوار؟ أم انها تعاني من التناقض؟

- هناك تكامل في هذه المواقف، فما عبر عنه النائب الحريري من سياسة اليد الممدودة هو سياسة تحالف قوى 14 اذار بالكامل، فلا يمكن لهذه اليد ان تتراجع وتغير هذا النهج في السياسة الممدودة، ونحن مؤمنون وموقنون ان سياسة الانفتاح على الآخر لا يمكن ان يكون لها بديل في السياسة الداخلية.

في المقابل موضوع الثلث المعطل ايضاً غير وارد، كما عبر عنه النائب جنبلاط.، فلقد خبرنا نوايا التعطيل في السنوات الثلاث الماضية، ونحن غير مستعدين لاعطاء هذا الثلث المعطل، بل نحن بحاجة إلى استعادة الثقة المتبادلة في المرحلة المقبلة، وبكل صراحة توجد شكوك كبيرة حول طلب هذا الثلث المعطل... فهم يوماً ما اعتكفوا عن الحكومة، ثم استقالوا واخذوا يطالبون بالمشاركة والثلث المعطل.

نحن نسأل... وفق الدستور اللبناني والمادة 65 هناك أربعة عشر عنواناً يحتاج إلى موافقة ثلثي مجلس الوزراء، اي بشكل او بآخر يمكن ان تعطل من خلال وجود ثلث معطل. واذا استعرضنا هذه العناوين الاربعة عشر تجد انه بمعظمها لا مشكلة ولا ضرورة او  حاجة للتصويت باغلبية الثلثين تقريباً كانت دوماً بالاجمال، ولكن هناك عنوان واحد لاقت هو الاتفاقات الدولية وبشكل او بآخر... المحكمة الدولية.


رائحة تعطيل المحكمة!

وبالتالي نشتم من قبل الفريق الآخر والذي يعبر عن بعض الارتباطات الاقليمية مع سورية، نشتم رائحة الاصرار على تعطيل المحكمة، وقد يتساءل البعض ان المحكمة قد اقرت في مجلس الأمن وفق الفصل السابع فمم تخافون؟

- المحكمة تحتاج إلى قرارات لاحقة وبشكل دوري من مجلس الوزراء لاستكمال اجراءاتها، فلابد من قرارات سنوية لتمويلها اضافة إلى اجراءات اخرى فلا يمكننا القول ان المحكمة انتهت، بل من هنا نقول ان المطالبة المزمنة والمريبة في موضوع الثلث المعطل لن يحصلوا عليها.


رسائل نصرالله

• نبقى في خطابات امس الأول، ولكن على الضفة الاخرى، حيث وجه السيد حسن نصرالله رسالتين على الأقل خلال كلمته، احداهما إلى اسرائيل والاخرى إلى قوى الأكثرية... كيف تنظرون إلى إعلان السيد نصرالله عن الحرب المفتوحة ضد اسرائيل رداً على اغتيال عماد مغنية؟

- اعتقد ان ما قاله السيد نصرالله كان في لحظة انفعال وتوتر ربما نتيجة للخسارة الكبيرة التي مني بها حزب الله باغتيال عماد مغنية.

اما ان يقول انه يريد محاربة اسرائيل من خلال لبنان وفي جبهة مفتوحة. فنحن بالطبع لا نتفق معه في هذه الناحية لسبب بسيط ان قرار الحرب والسلم قرار وطني يملكه اللبنانيون ومجلس الوزراء اللبناني والحكومة اللبنانية ولا يمكن ان يمتلك من فريق، ولا يمكن لفريق ان يجر مجدداً البلد إلى حرب جديدة ومشكلة جديدة ولا يحق له لا كحزب ولا كشخص ان يأخذ البلد مجدداً نحو المجهول.

ومن ناحية اخرى نحن ملتزمون بالقرار 1701 وبقرارات الشرعية الدولية التي تحمي لبنان بشكل او بآخر وبالتالي لا نتفق مع كلام السيد نصرالله حول اخذ التأثر لأحد قياديي حزب الله بهذه الطريقة.

ثقة المعارضة

• وكيف تقرأ تشكيك السيد حسن نصرالله بصدقية اليد الممدودة التي بادر اليها النائب الحريري؟

- المعارضة بحاجة إلى أمرين، اولا استعادة بعض الثقة بالنفس، كون ثقتها بنفسها مهزوزة وتتصرف باسلوب مهزوز وهي لا تثق بنفسها ولا بالآخر. كما تحتاج إلى محاولة الأخذ بشيء من استقلالية القرار بعيداً عن النفوذ السوري والإيراني، وبالتالي حيث تتحدث المعارضة عن قناعات وطنية لديها، فنحن لا نملك الكثير من الثقة بان هذه القناعات نابعة من المعارضة، كونها وبكل بساطة نابعة من النظام السوري وتعبر بشكل أو بآخر عن مصالحه.


أسلوب غير مفيد

• الأمين العام لحزب الله طالب، في إشارة إلى النائب جنبلاط، برحيل من يطلب «الطلاق»، مؤكدا انه يريد لبنان موحدا ودعاه الى الرحيل الى أسياده في واشنطن واللافت ايضا تل أبيب، ما تعليقك؟

- هذا الاسلوب غير مفيد والاستمرار في سياسة التخوين ومجرد الاختلاف مع الآخر اتهامه بأفظع الاتهامات والتخوين... لقد جربنا جميعا هذا الاسلوب في لبنان وهو غير مفيد ولا يوصل لأي مكان.

ليس معقولا ولا مقبولا الاستمرار في سياسة رفض الآخر، فاما ان تلتزم بوجهة نظر حزب الله والمعارضة أو نصنف في قائمة الخونة والمطلوب تصفيتهم ربما...

اعتقد انه بعد سلسلة الاحباطات والهزائم التي لقيتها المعارضة، عليهم اعادة النظر في هذا الاسلوب باتجاه قبول الآخر والاعتراف بالآخر، وحتى فان حق الاختلاف مصان ويجب ان ننظم هذه الاختلافات فيما بيننا بعيدا عن هذا الاسلوب.


اتهامات جنبلاط

• سارع النائب جنبلاط الى اتهام سورية بالضلوع في اغتيال عماد مغنية، هل هذا الاتهام مبني على أساس معلومات؟ أم هو مجرد تحليل؟؟

- النائب جنبلاط لم يتهم سورية، ولكنه تساءل كما تساءل النائب الحريري، فالجريمة حصلت في دمشق والنظام السوري نظام مخابراتي بوليسي، وبالتالي حدوث الجريمة هناك هي بشكل أو بآخر جريمة محمية أو تهدف الى تحقيق اهداف لجهة ما او فريق ما، او مرتكبة لمحاولة التسويق لفكرة معينة في لغة المخابرات المتبادلة... طبعا نحن لا نملك الجواب ولكن الغريب في الموضوع ان السيد نصرالله اتهم اسرائيل بشكل مباشر، ونحن دائما نأمل ان تكون اسرائيل هي التي ترتكب جميع هذه الجرائم، ولكن قبل أي تحقيق وقبل التأكد من أي اختراق أمني، والتأكد اذا ما كانت هناك تصفية حسابات متبادلة ما بين أجهزة مخابرات!! وبالتالي لا النائب الحريري ولا جنبلاط يملكان اتهاما جنائيا واضحا، فالاتهام والنقاش هو دائما في السياسة. وهناك أكثرمن فرضية.


المبادرة العربية

 • أين أصبحت الازمة السياسية والمبادرة العربية؟ وأين تكمن العقدة بالتحديد؟

- المشكلة في الازمة السياسية والمبادرة العربية في مكان واحد اسمه... دمشق.

قدم اجتماع وزراء الخارجية العرب المبادرة العربية الطيبة، المتوازنة واعطى وزير الخارجية السوري وليد المعلم موافقة لفظية نظرية عليها، وأوعز لحلفائه في لبنان بالتعطيل وأتى العرب مرة أخرى كما جاء قبلهم الاوروبيون والكثير من المبادرات السابقة، وجربوا ما جرب في السابق... جربوا النظام السوري وسمعوا منه كلاما معسولا... أتوا الى بيروت وتعاطوا مع حلفاء النظام السوري فوجدوا عكس ذلك، ووجدوا تعطيلا ووضع عصي في الدواليب ومنعا لنجاح هذه المبادرة، مازالت المبادرة العربية مستمرة ونحن متمسكون بها والضغط العربي والدولي متزايد على النظام السوري لاجباره على ايقاف تعطيله وليس لاجباره على التدخل في لبنان كما يدعي لتسهيل الانتخابات.

المطلوب من النظام السوري ايقاف تدخله في لبنان لتتم انتخابات رئاسة الجمهورية.

وفي النهاية، المبادرة العربية ستنجح، وسيكون للبنان رئيس اسمه العماد ميشال سليمان وستكون هناك حكومة وحدة وطنية وسيكون لدينا قانون انتخابات جديد عادل ومنصف، وفي النهاية نحن نؤمن ونرتاح للحل


صيغة المثالثة

• هل وافقت قوىالاكثرية على صيغة المثالثة ورفضتها المعارضة كما يتداول البعض؟

- ما حصل في الاجتماع الرباعي الاخير بين النائب سعد الحريري والرئيس امين الجميل والعماد ميشال عون بحضور الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بدأ خلاله العماد عون بطرح موضوع الثلث المعطل، فسأله موسى، لكن حليفيك في المعارضة رئيس مجلس النواب نبيه بري والسيد نصر الله وافقا على المثالثة فأجاب عون بانه لم يعلم بموضوع المثالثة ما اضطره للقيام خلال الجلسة خمس مرات لاجراء اتصالات هاتفية بالرئيس بري وغيره وعاد للقول انه هناك اكثر من وجهة نظر وبعد سؤال الحريري وجميل لعون عن امكانية الذهاب لانتخاب رئيس للجمهورية بعد الاتفاق على المثالثة، اجاب عون بـ لا فهناك سلة مطالب متعلقة باسم رئيس الحكومة الجديد وقائد الجيش الجديد ووظائف الفئة الاولى والبيان الوزاري إلى ما هنالك، بمعنى او بآخر اصبح التعطيل ثقافة وفلسفة لدى المعارضة، فتارة يوكلون التعطيل لميشال عون وتارة أخرى يتصدى له بشكل مباشر حزب الله وتارة يتولى هذه الصيغة بعض الصغار في المعارضة.

لم تتم الموافقة على موضوع المثالثة... ابدا


ترحيب بموسى

• متى سيعود عمرو موسى إلى بيروت؟ وهل سيحمل جديدا؟

- في اي وقت مرحبا بالامين العام لجامعة الدول العربية في بيروت وهو تحدث عن مجيء ربما في الاسبوع المقبل وتحدد موعد افتراضي لجلسة حوار في 24 من الشهر الجاري اي قبل جلسة 26 المفترضة لانتخاب رئيس للجمهورية.

ما سيحمله من جديد هو ان يأتي ليتفحص نتيجة الضغط العربي على دمشق وليسمع النتائج من حلفاء سورية في لبنان، هل هذا الضغط كاف ام يعود لمواصلته من مكان آخر.

فالمعارضة اللبنانية غير قادرة وغير مفوضة بالحل والربط، القرار بالنسبة لها في دمشق، وهي تشكل صدى في هذا المجال.

• ماذا بامكان الاكثرية ان تفعل اذا فشلت المبادرات في مواجهة تهديد المعارضة بالنزول إلى الشارع؟ وهل يمكن العودة إلى خيار النصف زائد واحد؟

- كل الخيارات التي تحت سقف الدستور متاحة والتي تؤدي في النهاية إلى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.

حتى في الماضي كان الخيار النصف زائد واحد دستوريا كاملا مئة في المئة وانما نحن ارتأينا ألا نلجأ له في المرحلة السابقة في محاولة لتحقيق الاجماع الوطني او شبه الاجماع الوطني في الانتخاب اي بعيدا عن ان ننتخب العماد سليمان او غيره بأغلبية بسيطة ونفضل ان يتم الانتخاب بأكبر اغلبية ممكنة، والنصف زائد واحد متاح وليس مستحيلا وقد نضطر إلى اللجوء اليه في مرحلة لاحقة، ولكن ان يستمر الوضع على ما هو عليه في محاولة تدمير المؤسسات في لبنان والابقاء على الشعور بهذا الشكل في المؤسسات الدستورية لم نسمح ان يستمر طويلا.

في نفس الوقت، نقول ان لبنان هذا لا يمكن ان يكون حصريا على ذوق فئة من اللبنانيين تستأثر وتتحكم بلبنان ويلصقون تهمة الاستئثار بغيرهم.

نملك جميع الخيارات المتاحة لدينا حتى الشارع، نحن نملكه تحت سقف الدستور ونحن الاقوى في الشارع والمجلس النيابي وبقوة الحق والمنطق، ومحاولة تهديدهم بالشارع قد سقطت فهم يملكون اقلية الشارع واذا كان المقصود بالشارع العمل الغوغائي الذي يقوم به بعض مؤيديهم من فترة لاخرى كما قاموا به يومي 23 و25 يناير 2007 و27 يناير 2008 من اعتداء على الاملاك العامة والخاصة وحرق دواليب والاعتداء على العباد واثارة حالات الشغب والفوضى، طبعا هذا من غير المقبول ان يتم، وخيارات الجيش اللبناني واضحة كذلك قوى الامن ونحن ندعم للجيش والقوى الامنية تحت سقف الدستور والقوانين المرعية ولن نسمح للبنان إلا ان يكون سيدا حرا مستقلا عربي الهوى والانتماء.

ام الصبي!

وفي حال تم انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائد واحد سينتخب في لبنان لاننا «ام الصبي»، واؤكد ان الانتخاب سيتم باكثر من النصف زائدا واحدا بكثير سيتم بأغلبية واسعة لان المعارضة في حالة تفكك، حتى عدد النواب مؤيدي المعارضة ما هو معلن شيء وواقع الحال شيء آخر.


مصر والسعودية

• أكد النائب الحريري ان لا قيمة للقمة العربية اذا لم يحضرها رئيس لبناني، لكن السؤال الأهم هو هل ستعقد القمة اساسا في حال لم يتم التوصل إلى حل للأزمة اللبنانية؟

- هناك موقف سعودي وموقف مصري واضح ويحظى بتأييد واسع من الكثير من الدول العربية، وهناك تحذير للنظام السوري انه اذا اتى موعد القمة ولم ينتخب رئيس للبنان ربما سيكون هناك موقف ما من عدد من الدول العربية يتعلق بالقمة، اما بالمقاطعة او بمستوى تمثيل منخفض وفي جميع الاحوال اعتقد ان الامور لن تقتصر في حينها على مجرد القمة بل ستتبعها اجراءات لاحقة سياسية وغيرها.

ما قصده النائب الحريري بان هذا التوجه يجبر السوريين على اعادة النظر بحساباتهم واذا اتى موعد القمة فعلا من دون رئيس للبنان يعني انه مازال هناك تعطيل سوري مستمر ومنع لانتخاب رئيس للبنان واعتقد انه ستكون هناك كلمة للكثير من العرب في هذا المجال.

• هل قرأتم اي اشارات على انفلات امني كبير من خلال الاحداث الأمنية المتعددة التي وقعت في الآونة الاخيرة؟

- تم اقناع جمهور المعارضة بثقافة تعطيل من ناحية وثقافة شغب تحاول ان تعبر عن نفسها من خلال حرق الدواليب وتكسير الزجاج والاعتداء على الاملاك العامة والخاصة باعتقادهم ان هذا الاسلوب الذي يمكن ان يعبروا من خلاله عن وجهة نظرهم.

هذا الاسلوب مرفوض وآن الآوان لقمعه من قبل القوى الامنية، وفي نفس الوقت على قيادة المعارضة ان تقنع نفسها وتقنع جمهورها بانها ليست عبارة عن عصابات مشاغبين وانها جزء من هذا الوطن وعلى هذا الجزء ان يتقيد بالقوانين المرعية وبالتعددية وليس بالضرورة ان يتعرض للضرب من يتعارض مع وجهة نظر المعارضة وان يتعرض لحرق املاكه.

الخطر في هذه الحالات اصبح يهدد المعارضة نفسها، واصبحت تتآكل بهذا الشكل وتفقد الكثير من كان يؤيدها.

فمن ناحية، يوجد توازن رعب بين الأكثرية والمعارضة، وانه لا يستغني الأمر عن وجود بعض العقلاء في المعارضة، لهذا استبعد حدوث انقلاب أمني كبير.

• بمناسبة زيارتك للكويت للمشاركة في احتفال ذكرى الرئيس الحريري ما الذي يمكن ان توجهه للكويت حكومة وشعباً؟

- لابد من الاشادة بموقف الكويت أميراً وحكومة وشعباً والتي لم تتأخر مرة عن دعم لبنان وتأييد لبنان الدولة والمؤسسات والشعب.

هناك شواهد كثيرة حول دعم الكويت المستمر للبنان والعلاقة الخاصة والمهمة بين اللبنانيين والكويتيين.

وهناك الكثير من وجه الشبه ما بين معاناة الشعب الكويتي يوماً ما من ظلم ذوي القربى كما هناك معاناة للشعب اللبناني من ظلم ذوي القربى وشاءت الظروف انه في كلتا الحالتين ان يكونا «ذوي القربى» الجارتين العراق وسورية.

وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح ونأمل ان يرى كل الشعب الكويتي ينعم داخل لبنان بالأمن والامان والرخاء.

• على ذكر المساعدات الكويتية المستمرة للبنان، ذكر حزب الله ان حكومة الرئيس السنيورة لم تقبل بالمساعدات الكويتية لمتضرري حرب تموز ماذا تقول؟

- ما أعلنه حزب الله وقوى المعارضة غير صحيح، بل سلسلة من الأكاذيب تم دحضها من خلال بيانات رسمية موثقة، وتم وضع النقاط على الحروف وللاسف فإن المعارضة استغلت في الفترة الأخيرة حتى الجرح اللبناني والمعاناة اللبنانية في الاستثمار السياسي السيئ وسقطت أحياناً بالكذب واحياناً بالتزوير والجهل، وربما في موضوع الحديث عن المساعدات الكويتية سقطت بالجهل لأن الحكومة والهيئة العليا للاغاثة أوضحتا الامور وما قالته المعارضة نسبة الحقيقة فيه صفر في المئة.

الحكومة اللبنانية تسلمت مساعدات كويتية وتم توزيعها.

• جددت الكويت الاسبوع الماضي استعدادها لتسديد المبلغ الذي تعهدت بتقديمه من أجل المحكمة الدولية... هل لديكم أي معلومات عن هذا الأمر؟

- لقد ابلغت الحكومة اللبنانية بذلك رسمياً والأمور تسير بالاتجاه الصحيح.

• ما مدى مساهمة الحكومة الكويتية؟!

- لا أعلم بتفاصيل المبلغ كون العلاقة مباشرة مع الأمم المتحدة، وما أعلمه ابلاغ الحكومة اللبنانية بهذا الأمر من قبل الكويت وكذلك السعودية والامارات.

• اتصل رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي بالرئيس نبيه بري ونفى مكتب الخرافي الأنباء حول ان يكون الاتصال تطرق الى مسعى كويتي توفيقي! ما هو الدور الذي تلعبه الكويت الآن من أجل حل الأزمة اللبنانية؟

وهل ترون ان الكويت مهيأة للعب دور محتمل في حل هذه الأزمة؟ كيف ولماذا؟؟

- هناك جهد كويتي طيب في لبنان، وهي تحظى باحترام كل الفرقاء السياسيين اللبنانيين، والجهد الكويتي هو جزء من الجهد العربي المشترك الذي تم التعبير عنه في مؤتمر وزراء الخارجية العرب والكويت دائماً مرحب بها وليست بعيدة عن قضايا لبنان وهي تختار المكان والزمان المناسبين لطريقة تحركها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي