سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / قوة قوة أبوعبدالله

تصغير
تكبير
ديرة هادئة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان وهي آمنة ومستقرة ولكن البعض لا يريد لها السكون والهدوء والطمأنينة، فكلما هدأت قضية افتعلت أخرى أو اشتعلت ثالثة كي لا تهدأ الساحة، ولا يطمئن الناس، ولا يتركون الذين يجِدُّون في أعمالهم ويخلصون في أدائهم على أن يحلوا قضاياهم بهدوء وتفكير وتمحيص هادئ ومستقر إنما يثيرون القضايا ويشعلون الأفكار وربما يضللون الناس حول جهود المخلصين.

فمن القضايا التي تداولت في الساحة خلال الأسابيع الماضية هي قضية الأمن الغذائي، وورود العديد من المنتجات الغذائية الفاسدة في الأسواق والتخزين غير الصحي في أماكن غير معدة لتخزين المواد الغذائية، وكذلك الغش في بعض اللحوم في بعض المطاعم، وأثير كثير من التشكيك في جهود معالي وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية د. فاضل صفر وهو المسؤول دائم الجهد المتنوع النشاط فهو الذي يدعو إلى اللجنة تلو الأخرى من أجل اكتشاف المواد الضارة، وايقاف المخالفين، ووضع الحدود الكثيرة من أجل الأمن الغذائي، وهذا ليس بغريب على أبي عبدالله الذي يشاهد في جميع مواقع العمل، فكلما نشطت قضية راعاها بتمحيص ينم عن فكر، فها هو الواقف في محطة مشرف يومها وهو الذي يتجول في جميع المشاريع الإنشائية لوضع الحلول لبعض المشاكل التي تعتري مجالات العمل بالتعاون مع العاملين معه، حتى في ترتيب الملفات في البلدية كان هو المشرف المباشر على هذه العملية، ويأتي من يشكك في عمله ويذهب إلى استجوابه وهو يقف كالجبل الأشم في الرد عليهم بابتسامة عريضة ما يحقق له الفوز بإذن الله.

ويأتون اليوم يطالبون بالاستجواب ثانية وهو لا يعبأ بذلك ويصرح أرحب بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية وسنتعاون معاً.

هذا الواثق من نفسه المطمئن لما يعمله من أجل الوطن فلتمد جميع الأيدي للذين يعملون بإصرار وإخلاص من أجل الوطن حتى تتفاعل الآراء وتكون الساحة هادئة تتيح الفرصة للتحقيق في أي قضية بشكل منطقي بعيداً عن الاستفزاز والتلويح بالاستجواب، لأن هذا الفقه البرلماني الذي كاد أن يتعلمه جميع أفراد المجتمع وهو لا يفضي عن نماء ولا تنمية إذا كان الرائد في أي قضية هو التلويح بالاستجواب.

قوة قوة لأبي عبدالله على جهوده من أجل النمو والنماء والتنمية وساعد الله أبناء الوطن المخلصين من أجل تحقيق الهدف السامي في رفعة الوطن واستقراره وتقدمه.

وصدق الأديب:

فيا وطني إذا ناديت

من للبذل قلت أنا

أبوعبدالله قوة قوة.





سلطان حمود المتروك

كاتب كويتي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي