افتتح بينالي الخرافي الدولي للفن العربي المعاصر في دورته الرابعة

محطة / رئيس مجلس الأمة: الفن التشكيلي الواعي يبني مجتمعا إنسانيا متمدنا

تصغير
تكبير
| كتب مدحت علام |

في سياق تفاعل الفنون التشكيلية الكويتية مع نظيراتها العربية، افتتح رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي مساء اول من امس بينالي الخرافي الدولي للفن العربي المعاصر في حضور حشد من الفنانين التشكيليين الكويتيين والعرب.

وفي احتفالية الافتتاح تم توزيع جائزة محمد عبدالمحسن الخرافي على الفائزين بها الى جانب تكريم بعض الفنانين التشكيليين الذين اثروا الساحة التشكيلية بابداعاتهم.

وفي كلمته قال رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي: «يطيب لي ان اتقدم بخالص الشكر لرئيس واعضاء الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ولكل من ساهم في تنظيم هذه المسابقة الفنية، ولجميع المشاركين في فعالياتها على جهودهم الطيبة وحرصهم على مواصلة رسالتها، وتحقيق اهدافها. ولعل ما يبعث على الارتياح، ان هذه المسابقة التي بدأت بمبادرة ومشاركة وطنية كويتية، اصبحت في دورتها الرابعة مسابقة عربية يشارك فيها قرابة تسعين فنانا وفنانة من ثماني عشرة دولة عربية بما يتيح فرصة للفنانين التشكيليين العرب من شتى المدارس والاتجاهات في الفن التشكيلي العربي، تبادل الفكر والرأي والخبرة ويفسح المجال للمنافسة الشريفة بين الفنانين العرب، ويسهم في صقل الفن التشكيلي العربي المعاصر وتوظيفه في خدمة الانسان العربي، وهذا هو بيت القصيد في هذه المسابقة، والدافع الرئيسي وراء تنظيمها».

وكشف الخرافي ان «الفن التشكيلي الواعي الاصيل ليس مجرد نشاط لملء الفراغات بالاشكال والالوان الزاهية والجذابة، لأنه اذا اقتصر على ذلك سيفقد مضمونه الانساني ورسالته الاجتماعية فالفن التشكيلي وشتى الفنون الانسانية الاخرى هي تعبير انساني عن العالم الذاتي للفنان وعلاقته بعالمه المحيط به، يعكس مدى تعمقه في فهم موضوعات وشؤون هذا العالم. كما انه في الوقت نفسه له اسلوبه في التفاعل معه والارتقاء به، وتحصينه بالقيم الانسانية والاخلاقية والاسهام في معالجة مشاكله في سبيل بناء مجتمع انساني حيوي متمدن، وهذا لا ينطبق على الفن التشكيلي وحده وانما على جميع الفنون والانشطة الابداعية الانسانية فذلك هو ما يجعل الفن التشكيلي وغيره من الفنون تحظى بمكانتها اللائقة وتقدير المجتمع لها، ولعل من المفيد في هذا السياق ان ينظر القائمون على هذه المسابقة في امكانية تنظيم فعالياتها واعمالها في اطار قضية انسانية او مجتمعية او انمائية عامة يسهم الفنانون والفنانات المشاركون فيها بأعمال فنية تتناول ابعادها وجوانبها المختلفة باسلوب فني وعرض راق متميز وعلى نحو يجعل الفن التشكيلي العربي قريبا من هموم وقضايا الانسان العربي.

وفي ختام كلمته تقدم الخرافي بالشكر لكل من ساهم في تنظيم هذه المسابقة وللمشاركين فيها وللفنانين التشكيليين العرب ضيوف الكويت.

وقال رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان عبدالرسول سلمان: «تشكل الاعمال المعروضة جانبا من الاساليب الفنية التي تزدهر ضمن حركة الفن التشكيلي العربي المعاصر وهي مع تنوع مستواها التقني وموقفها الفكري تعكس خبرات الفنان العربي ازاء مسألة الفن ليس كمظهر شكلي وانما كتجربة ذاتية معاشة».

واضاف سلمان «ان حرصنا لإقامة بينالي الخرافي الدولي الرابع للفن العربي المعاصر هي فكرة رائدة للتواصل العربي تأسس في الكويت منذ العام 1969 كأول بينالي عربي على مستوى الوطن العربي الى اليوم وتبناها مشكورا السيد جاسم محمد عبدالمحسن الخرافي منذ العام 2004، ولا شك ان هذا البينالي يأتي كمنجز جديد تتجاوز به الحركة الفنية نفسها ما يعد خطوة واسعة للابداع العربي».

ولا شك ايضا ان التوجهات الكريمة لرئيس مجلس الامة جاسم محمد الخرافي تؤكد دائما على تقديم جميع اشكال الدعم والرعاية للحركة التشكيلية في الكويت والعالم العربي وتشجيع المبدعين العرب على المزيد من العطاء، من اجل تطوير الفن التشكيلي والتأكيد على النهضة الثقافية التي تشهدها بلادنا في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد امير دولة الكويت حفظه الله ورعاه».

وشارك في البينالي اكثر من 90 فنانا وفنانة من مختلف الدول العربية، قدموا رؤاهم الفنية التي عبرت عن الكثير من المضامين والمدلولات التشكيلية، وبالتالي فقد ظهر المعرض، في ما يشبه بانوراما فنية بمواضيعها واساليبها واشكالها المتنوعة.





تكريم... وتوزيع جوائز



قرأ الفنان التشكيلي الاردني محمد العامري اسماء الفائزين في جائزة محمد عبد المحسن الخرافي وهم:

الفنان زمان جاسم من السعودية.

الفنان خالد الشطي من الكويت.

الفنان عبد الله العتيبي من الكويت.

الفنان خالد سرور من مصر.

الفنان احمد ابوزينة من سورية.

وتشكلت لجنة التحكيم من الاستاذ الدكتور محمد فضل من السعودية، والفنان محمد العامري من الاردن، والفنان سامي بن عامر من تونس، ومدير قاعة الفنون في وزارة الثقافة المصرية ايهاب اللبان.

ثم كرمت الجمعية عددا من الفنانين الكويتيين والعرب هم يوسف احمد من مصر، وحسين جمعان من السودان، ومن الكويت المدير الداخلي للجمعية مختار دكسن، ومدير ادارة الفنون التشكيلية في المغرب محمد بن يعقوب.





الكويت ضيف

شرف على مهرجان

«أصيلة» المقبل



أعلن السفير المغربي لدى الكويت - الذي حضر افتتاح البينالي مع مجموعة من السفراء العرب والاجانب - بأن الكويت ستكون ضيفة شرف لمهرجان أصيلة الثقافي في المغرب في دورته المقبلة.

ولقد وجد هذا التصريح استحسان الحضور وتصفيقهم للمبادرة المغربية المتميزة تجاه الكويت التي تهتم بأنشطتها الفنية والثقافية بالشأن العربي على كل مستوياته.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي