«أكاديمية القيادة» تدشن برنامجها الأساسي في أسواق الشرق الأوسط ودول التعاون
الصفران متحدثاً في المؤتمر الصحافي (تصوير زكريا عطية)
أعلنت شركة أكاديمية القيادة العربية فتح أبواب التسجيل في برنامج تنمية القيادة (Leadership Development Program LDP) وهو البرنامج الأساسي الذي تقدمه الأكاديمية في أسواق منطقة الشرق الأوسط مع التركيز على منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال رئيس مجلس إدارة أكاديمية القيادة العربية جاسم محمد الصفران إن البرنامج يأتي نواةً للشراكة الاستراتيجية فيما بين الأكاديمية وشركة لينكاج إنكوربوريتد Linkage Inc. الرائدة في مجال تقديم منتجات وخدمات تنمية القيادات على المستوى العالمي. ويأتي برنامج تنمية القيادة الوليد البكر لهذه الشراكة الاستراتيجية.
وأكد الصفران أن السعي في خلق علاقة الشراكة الاستراتيجية وبالتالي تصميم وتنفيذ برنامجاً يكون أشمل وذو أثر أطول لم يكن محض صدفة. بل هو توجه جاء خلاصةً لما عبر عنه رؤساء وقياديي أكبر الشركات الناشطة في منطقة الخليج خلال اللقاءات الرسمية والجانبية التي عقدت بينهم ضمن فعاليات ملتقى النجاحات الخليجية الرابع في العاصمة البحرينية المنامة وملتقى النجاحات الخليجية الخامس في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أكد هؤلاء القياديين عن ندرة العناصر القيادية بين الأجيال الشابة في مؤسساتهم وذلك نتيجة طبيعية للتوسع المتسارع الذي تشهده أعمالهم مقارنة بجهود التنمية البشرية المتاحة في المنطقة ومساعيهم في نشأة الكوادر القادرة على اللحاق بالركب، بل واستباق مسيرة الاستثمار والأعمال ليس فقط من خلال استشراف مستقبل الأسواق التي تنشط بها شركاتهم، بل ومن خلال التأثير على هذا المستقبل من خلال وضع السيناريوهات الأفضل والسعي بتحقيقها، الأمر الذي يعود النفع على اقتصادات المنطقة بشكل عام وعلى شركاتهم والعاملين بها بشكل خاص.
وفي معرض الإعلان عن انطلاق برنامج تنمية القيادة، أورد الصفران أن البرنامج قد تم تصميمه تيمناً ببرنامج المؤسسة العالمية لتنمية القيادة Global Institute for Leadership Development (GILD) وهو برنامج اعتبرته مجلة التميز في الأداء Performance Excellence Magazine الأمريكية أنه الأفضل ضمن 100 برنامج تنمية قيادة درستها. وقد شملت عينة الدراسة 600 شركة عرفت بجهودها المتميزة في مجال تطوير الأداء. وذكرت المجلة أن برنامج GILD احتل المنزلة الأولى في ترتيب البرامج من حيث تفضيل الشركات.
وقال الصفران إن الشريك الاستراتيجي لأكاديمية القيادة العربية وهو شركة لينكج من خلال رئيسها التنفيذي (فيليب هاركنز Phil Harkens) قد تعاون مع خبير القيادة (وورن بينيس Warren Beniss) في وضع نموذج الأثر العالي في القيادة High Impact Leadership Model (HILM) وهو النموذج المطبق في تصميم برنامج تنمية القيادة الذي تقدمه أكاديمية القيادة العربية للمديرين في منطقة الخليج. ومن الجدير ذكره أنه قد بات ينظر إلى (وورن بينيس) على أنه الأب الروحي لعلم القيادة التطبيقي بعد أن غيب الموت خبير الإدارة الشهير (بيتر دراكر Peter Drucker).
أما بالنسبة لشركة أكاديمية القيادة العربية فقد وضح الصفران أن مجموعة من الشركات القيادية في منطقة الخليج قد ساهمت في رأسمال الشركة وهي شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لإدارة الأصول (كامكو) وشركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) وشركة دار الاستثمار وشركة النجاحات الخليجية للاستشارات وبيت الاستثمار الخليجي.
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي للأكاديمية جوردن ستافيكر أن الفئة المستهدف مشاركتها في البرنامج هي فئة مديري الإدارة الوسطى والناشئين في الإدارة العليا ممن عرفوا بتميزهم في عملهم كمديرين وترى مؤسساتهم أنهم الفئة الواعدة لتسلم زمام قيادة المؤسسة مستقبلاً وأنه قد آن إعدادهم للمناصب القيادية حيث يسهمون في توجهات شركاتهم ورؤاها واستراتيجية الشركة في تحقيق أهدافها إلى جانب خلق المراكز التنافسية المتقدمة في الأسواق التي تنشط بها شركاتهم.
وقال ستافيكر انه وعلى الرغم من فتح التسجيل في البرنامج أمام جميع الراغبين، إلا أن قبول المشاركين والمشاركات مشروط بترشيحهم من قبل شركاتهم حيث ان البرنامج لا يقتصر على العنصر التدريبي الذي يتم تنفيذه في قاعات التدريب، بل ان المسار ينطلق من مكان عمل المشارك قبل مشاركته في التدريب من خلال أداة تقييم 360 درجة تضم نماذج تستدرج آراء الرئيس المباشر للمشارك وزملائه من نفس المستوى الوظيفي بالإضافة إلى مجموعة الأفراد العاملين تحت رئاسته. ويتبع ذلك جلسة أو جلسات استشارية يقوم من خلالها المشارك برسم خطة تنمية القيادة الخاصة به بالتعاون مع خبير ممارس في مجال القيادة. ثم يأتي دور قاعات التدريب والتي يقضي المشارك بها ما مجموعه 24 يوماً تدريبياً متقطعة بشكل يتيح للمشارك تطبيق المبادئ التي يتلقاها في قاعة التدريب في مكان عمله. وقد روعي في تصميم العنصر التدريبي من البرنامج احتوائه على تطبيقات ومحاكاة يقوم المشارك بالتمرن عليها من خلال فريق مصغر من المشاركين. وفي سبيل استكمال البرنامج بنجاح، على المشارك تنفيذ مشروع تغيير في مكان عمله وتحت إشراف ونصح أحد الخبراء الاستشاريين في مجال القيادة والذين تستمر علاقة المشارك بهم إلى فترات طويلة بعد البرنامج. ويلي العنصر التدريبي نشاطاً يتم من خلال إدارة ومتابعة الأهداف التنموية الواردة في خطة التطوير الفردية التي يتم إعدادها في بداية البرنامج من قبل المشارك وخبير القيادة الذي يقوم بدور المرشد للمشارك.
وحول الأسلوب المتبع في تنفيذ البرنامج، قال سعد قولي رئيس البرامج في أكاديمية القيادة العربية ان العنصر التدريبي للبرنامج ينقسم إلى ستة حلقات يمتد كل منها إلى أربعة أيام تدريبية منقسمة إلى يومي عمل ويومي عطلة نهاية الأسبوع، أي أنها تنطلق من صباح يوم الأربعاء وتنتهي عصر يوم السبت. وبالنظر إلى أن كل حلقة من الحلقات التدريبية سيتم تنفيذها في بلد مختلف، فإن على المشارك السفر إلى موقع الحلقة التدريبية يوم الثلاثاء (أو قبل ذلك إن رغب) وتخصيص يوم الأحد التالي للحلقة التدريبية لسفر العودة إلى موطنه ما لم يرغب المشارك في البقاء في مدينة إقامة الحلقة التدريبية لمدة أطول.
وأضاف قولي أن الأكاديمية قد اختارت أن يقع البرنامج التدريبي على هذا المنوال بهدف التقليص من عدد أيام ابتعاد المشارك عن أعماله نظراً للضغط الذي يتعرض له مديري الإدارة الوسطى عادة في الشركات التي تولي المنافسة اهتماماً كبيراً. وهذا الأسلوب يتيح للمشارك فرصة تجربة المبادئ التي يتلقاها من العنصر التدريبي على مكان عمله وفرصة «للتأمل»، إذ غدا التأمل من أهم عناصر تعلم الراشدين في أدبيات التطوير الإداري الحديثة.
وحول البلدان التي تعقد الحلقات التدريبية بها، أفاد قولي أن انتقاءها لم يكن عشوائياً، بل لكل منها ميزة من شأنها الإسهام في تجربة المبادئ التدريبية وتطبيقاتها. ومبدئياً، فقد اختير منتجع شرم الشيخ لعقد الحلقة الأولى، فيما تعقد الحلقة الثانية في إمارة دبي، والحلقة الثالثة في سنغافورة، والحلقة الرابعة والخامسة (متصلة) في منطقة هارفارد إن بمدينة بوسطن عاصمة ولاية ماساشوستس وتعقد الحلقة السادسة ومراسم التخرج من العنصر التدريبي في الكويت.
كما أكد قولي أن أكاديمية القيادة العربية بالتعاون مع لينكج إنكوربوريتد Linkage Inc. حرصت في تصميم وتطوير البرنامج التدريبي أن يكون مثيراً ومسلياً في آن واحد. وأن يكون ارتباطه في واقع حياة العمل مصدراً لجودة محتواه العلمي. لذا فإن الأكاديمية تأخذ مدخلات المشاركين بمنتهى الجدية خصوصاً عند احتساب العائد من البرنامج الشامل بعض أشهر من انقضائه.