عبدالله نايف المجيحم / الديموقراطية المزعجة!

تصغير
تكبير
في الأمس القريب، وتحديداً في جلسة مجلس الأمة السابقة، كنت في قاعة عبد الله السالم، وكان الرئيس قد افتتح الجلسة بعد أن رفعها لمدة نصف ساعة كالمعتاد، وهذه دلالة على عدم انضباط بعض النواب، بل الكثير منهم، وعدم احترام الرئاسة، وغرور وعدم مبالاة البعض بعدم المساءلة، ناهيك عن أنه إذا بدأت الجلسة تكاد لا تسمع المتحدث بسبب «هذرة» بعض النواب وعدم احترامهم لزملائهم، ونسوا أو تناسوا أن من آداب الحديث الانصات والاستماع حتى ينتهي المتحدث مما يريد قوله، وهذا من الآداب المتعارف عليها في أي مجلس فما بالك إن كنا في مجلس الأمة، وبين ممثلي الشعب... أو من يمثل عليهم!

وما زلنا كذلك في المجلس، وما زلنا مع الهرج والمرج، ولكن هذه المرة من الجمهور، بل الصحافة والإعلام (الذين كنت أجلس بينهم) ولقد رأيت العجب العجاب... أصواتهم تسمعها وأنت عند باب الدخول للقاعة وكان بعضهم أتى للنزهة وليس للتغطية الإعلامية، وإن من قلة أدب البعض أن تضطر الرئاسة لاسكاته لعلو صوته أو ضحكاته وكأنه يتفرج على مسرحية، ولكنه مع ذلك لا يلام لأن من يشاركه في ذلك بعض النواب، والرئيس ينظر إلى ذلك ولا حول له ولا قوة، ولا يخلو أيضاً من إزعاج سكرتارية بعض النواب وتصرفاتهم، وكل هذا يحدث وللأسف أمام وفود أجنبية اتو ليتعرفوا على التجربة الديموقراطية الكويتية وهم يضعون السماعات على آذانهم ولكن أصوات مرتفعة شوشت عليهم حتى غادروا ولسان حالهم يقول... هذه النوعية من الشعب تستحق هذه النوعية من النواب... للأسف الشديد.



بصيص ضوء

كل الاحترام والتقدير لرجال حرس المجلس، ونخص الأخ العميد بسام الرفاعي والأخ العقيد ناصر المطرقة، وحتى لا أنسى أحداً أشكر الأخوة الضباط جميعاً مع مفرزة التوجيه المعنوي للحرس الوطني، وذلك على العمل الراقي الذي يقومون به، وإلى ضباط الصف والأفراد جميعاً تحية إكبار وإجلال.





عبدالله نايف المجيحم

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي