قطف دان / جمان...

| عبدالله عيسى |

يبلغ الآن بأبنائه منزلة هي بين العلو والسفلة أو قل بألفاظ أيسر هي الرفاهية والتواضع الملزم به، وهو ما يحدو بالمخضرمين أن يحيوا ماضياً رأوه أن يرى أبناؤهم زخرف العيش الذي أدركه** أولئك الآباء.

ذلك ما كان من السيد محمد المطوع صاحب كتاب جمان الكويت، فهو من جيل مخضرم بين النهضة والانحدار، أدرك خواتيم الآيات و رأى مكفراتها... فانبجس في خاطره أن يضع من الحلول لمشكلات جيل الأبناء ما استطاع إليه سبيلا... حتى اكتمل كتاباً جمان الكويت.

يتوزع الكتاب إلى مشكلات يعاني منها الكويتيون ونخص جيل العقود الثلاثة الأولى، إن تكن إسكانية أو ترفيهية أو ثقافية فجميعها يضع الكاتب لها حلولاً يلاحظ فيها الاعتماد على فكرة B.O.T بشكل كبير لرفع الضيق عن القطاع العام كممول ولاستفادة القطاع الخاص بتحريك الأموال داخل البلاد.

برغم جهده المشكور الذي ما ترك حقلاً إلا و حرثه عسى أن ينبت فيه بذر فيخرج شطأه مشروعاً للعيان يرى، غير أن القضية ليست في ما يطرح، إنما هي فيمن يتلقاه بالقبول... بل فيمن يتلقاه أصلاً دون اعتبار القبول ابتداء... أواه من زمن يضيع فيه الخاطر دون أن يختبر فإن فاد يستفاد منه وإلا قوّم!



* شاعر كويتي

[email protected]