مراجعة سريعة لأسماء لاعبي فريق نادي القادسية، رغم أني لست من مشجعيه، تعطيك دلالة في غاية الأهمية، اقرأوا معي الأسماء جيداً: فايز بندر العنزي، سعدون حميد الشمري، بدر حمد بوحمد، صالح حسن الشيخ، حسن فاضل عبدالله، عامر معتوق الفضل، خلف مشعان المطيري، أحمد سعد عجب، محمد راشد سند الفضلي، أحمد عبدالله البلوشي، علي جواد الرشيد، بدر أحمد المطوع، علي حيدر الشمالي، ضاري سعيد، مساعد ندا العنزي، علي صالح النمش، علي العيسى، نواف خالد الخالدي، فهد إبراهيم الانصاري، نهير محسن الشمري، فيصل العنزي، محمد القطان، محمد شعيل، عمر بوحمد، عبدالعزيز المشعان، طلال العامر، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تلك الأسماء منقولة حرفياً من موقع إلكتروني باسم (الجمهور القدساوي).
لاحظتم معي كم هي تشكيلة رائعة، إنها فسيفساء المجتمع الكويتي بكل بساطة، إنه نسيج متناغم يعزف سيمفونية واحدة متى ما توافر مايسترو محترف يعرف أبجديات القيادة، رغم ذلك يأبى بعضهم إلا أن يستغله لصالحه لتحقيق الإنجازات، ولكنه وبخبث يطعنه من الخلف متى أراد، يستغل حبه وعطاءه لوطنه وقت الأزمات، ويشعل فتيل الفتنة ويوقد نيرانها ويستمر في التحريش بين أطرافها اشغالا للناس عن القضايا الأكثر أهمية.
فإذا ما وقف التحريش، وسكت المرجفون عن قرع طبول الفتنة، ووجهوا جهودهم لردم الهوة ورص الصفوف وشحذ الطاقات والهمم، رأيت الكويتيين عن بكرة أبيهم، يقفون خلف اسم الكويت، وراية الكويت، وعلم الكويت، ممثلة في «نادي القادسية»، وإن لم يكن بعضهم من مشجعي النادي، ويزحفون بالآلاف إلى استاد جابر الدولي، وقلوبهم تخفق حباً لممثل الكويت، وتناسوا وقتها الخلافات أيا كان نوعها.
ولكن... آه من لكن، هذه الكلمة التي أخشاها دائماً، هل يهدأ تجار الفتن، وهم الذين يستمتعون في صناعة سيناريواتها وأحداثها، والبحث الدائم عمن يلعب أدوار البطولة فيها، وبئست البطولة في تمزيق وطن جميل.
تعلمنا في الصغر، ومازلنا نسمع ونردد أثناء سماعنا للسلام الوطني:
وطني الكويت سلمت للمجد
وعلى جبينك طالع السعد
فما بال بعض من ينتسبون لوطني يسعون جاهدين لتحطيم ذلك المجد الذي يستحق أن نحفظه لأجيالنا القادمة.
د. عبداللطيف الصريخ
كاتب كويتي
[email protected]