تركي العازمي / اتفاقيات وزير الصحة!

تصغير
تكبير
النواب نستطيع كشف فاعليتهم بسهولة وممكن حتى معرفة التزامهم الأدبي مع ناخبيهم ومتابعيهم، منهم من يعطيك الوعود وفي اليوم الثاني تجد سلوكه مخالفاً وبعضهم يتغير موقفه عن بعد... ولكن ماذا عن الوزراء!

الوزراء نستطيع تمييز بعض أدائهم من خلال القياس، وهنا نستشف من خلال خبر نشر في الصحف يوم الأحد الموافق 31 أكتوبرعن وزير الصحة الدكتور هلال الساير واتفاقيته مع مستشفى جامعة كاليفورنيا... خبر يدل على «خربطة» وزارة الصحة، ونحن هنا لا توجد علاقة شخصية تربطنا بالوزير ولا مصلحة لنا معه، فقط من باب توجيه النصح وفتح عيون النواب التي أغلقتها «حنفية» العلاج بالخارج وأمور اخرى، ويا سلام على بعض النواب «منغمسين حتى النخاع في تضارب المصالح... هذا الوزير يمشيني: OK لا تقربوا صوبه»!

الخبر حول اتفاقية تخص مستشفى «مبارك الكبير»، وعند النظر إلى الوفد المرافق نكتشف ان الاتفاقية طمست أهم مبادئ العمل الاحترافي... فمستشفى «مبارك الكبير» تم الاتفاق على نقل تبعيته الإدارية لكلية الطب قبل عام باتفاقية موقعة من قبل وزير الصحة د. الساير ووزيرة التعليم العالي د. الحمود ليكون المستشفى الجامعي، والغريب في الخبر ان الوفد لم يكن بين أعضائه دكتور واحد من كلية الطب: فهل يجوز هذا! وما فائدة الاتفاقيات إذا لم تتم مراعاة المعنيين بالأمر فيها مع العلم بأن معظم الدول يوجد بها مستشفى جامعي إلا الكويت، ورغم ان الوزير اتفق على تحويل مستشفى «مبارك» ليصبح المستشفى الجامعي بعد طول انتظار، ذهب الوزير والوفد المرافق له من دون ممثل عن كلية الطب... وهذا سبب عدم قناعتنا بالاتفاقيات التي يبرمها الوزير السايروالوفد المحيط به في حله وترحاله!

ما الذي تغير في وزارة الصحة: لا شيء يذكر حتى العلاج بالخارج ما زال بعض النواب يوجه أسئلته للوزير حولها، ويظل الحال على ما هو عليه ما لم يتم إرضاء النائب بطريقة أو اخرى ليذهب السؤال والإجابة عنه إلى حيز النسيان!

وأذكر أن أحد النواب سأل عن قضية ما في وزارة الصحة وبعد المتابعة جاء رد النائب: أعطيتهم مهلة ليعدلوا أوضاعهم! إجابة غريبة وما خفي أعظم من قضايا مشابهة مثل الفيروس الكبدي c، وأخطاء التحاليل، ومرض التصلب المتعدد «على فكره شصار عليه وما هي نتائج الأبحاث؟» التعقيم، والاختيار وفق مستوى الارتياح «يعني أحبك آخذك... وانت ماشي» ولا نريد أن نفتح الملفات فهي كثر ولكن نكتفي بهذا القدر لعل الحكومة تعلم وتعترف بخطأ وزرائها... ومن يتوقع الإصلاح في عهد الوزير د. الساير بعد هذا فهو «يحلم». والله المستعان!





تركي العازمي

كاتب ومهندس كويتي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي