مطالباً عبر «الراي» بإغلاق جميع سفارات «الفاتيكان» في العالم الإسلامي
الشيخ يوسف البدري: لابد من انتخاب شيخ الأزهر وتعميم ذلك على جميع المناصب الدينية
الشيخ يوسف البدري
| القاهرة - من هيثم سلامة |
قال الداعية الإسلامي المصري الشيخ يوسف البدري: إن الغرب لا يحترم مقدسات المسلمين في أي دولة، بل إن من بين أبنائه من يسبون الرسول «صلى الله عليه وسلم».**
مشيرا إلى قيام بابا الفاتيكان.. البابا بندكت بأفعال قريبة من هذا، معتبرا أن دعاوى حرق المصحف الشريف التي أطلقها القس المتطرف «تيري جونز» فرصة للمسلمين لاتخاذ موقف موحد ضد تلك التجاوزات.
مطالبا - في حواره مع «الراي» - بإغلاق جميع سفارات الفاتيكان في العالم الإسلامي والعربي، كرد فعل طبيعي على التجاوزات بحق الإسلام والمسلمين.
وشدد «الشيخ البدري», على ضرورة اختيار شيخ الأزهر بالانتخاب، وقال: هذا يجب تعميمه على باقي المناصب الدينية.
وفيما يلي نص الحوار:
• كيف ترى ما حدث مؤخراً في أميركا من محاولات حرق المصحف الشريف على يد قس متطرف وغيره من المتطرفين؟
- لقد نبهنا القرآن الكريم في محكم آياته لتلك الأحداث منذ أكثر من 1400 عام، وهو وضع طبيعي لأن المسلمين تخلوا عن دينهم، وكان الرسول يُنصر بالرعب في قلوب أعدائه بمسيرة شهر، ونحن الآن نخاف من أعدائنا بمسيرة شهر، وقتها كنا أمة ناهضة عرفها العالم، نحن أطول أمة عرفها التاريخ، وظلت 10 قرون نشرنا فيها المعرفة والعلم في العالم، لقد بقي المسلمون في إسبانيا 8 قرون منحوا خلالها العلم إلى أوروبا، ولما تخلينا عن الدين والإسلام وبدأنا نتكلم عن العلمانية والاشتراكية والماركسية، سلب الله منا هذه القوة.
• ألا تعتبر أن هذا تبسيط للأمور، بمعنى هل أفكار كالاشتراكية والليبرالية والديموقراطية هي التي أدت بنا إلى ذلك ؟
- نعم.. وقد أعجبني كتاب ألفه الشيخ محمد قطب بعنوان «هل نحن مسلمون؟» قال فيه إن الله قدر المقادير وجعل المسلمين يسودون حينما تمسكوا بدينهم بخلاف الغرب الذين تخلوا عن دينهم فتقدموا.
لذلك فإن علامات النهضة هي التخلي عن الدين عند الغرب على عكس العالم الإسلامي فإن أساس النهـــضة الأوروبية هي الكفر بالله والاعتماد على الحياة والإيمان بها وجميع الفلاسفة يكرسون لذلك فجاء «هيجل وماركس وديكارت» من أجل أن يرسخوا البشر مكان الله، وبدأت النهضة في أوروبا بعد الحروب الصليبية فأخذوا العلم والفكر من المسلمين.
حتى الملابس والحلة والسروال تغيرت على يد المسلمين يلبسون لباسا مثل الجونلة، ولم ينتصر عليهم صلاح الدين سوى بالتقدم العلمي والابتكاري في الحرب، وجاءت بعد ذلك فترات الاحتلال ما جعل المسلمين ينبهرون به ثم أرسل محمد علي الرحلات العلمية إلى أوروبا لنبدأ في فصل الدين عن الدولة حتى جاء الفصل التام في مصر مع ثورة يوليو 52.
• وكيف ترى هذه الإهـــــــــانات الغربيــــــــــــــة للدين الإسلامي والمسلمين؟
- إن الغرب يسخر منا ومن مقدساتنا، منذ إهانة الرسول الكريم من خلال الرسوم المسيئة له ومن العالم الإسلامي وبعد عامين من هذه الواقعة المسيئة قامت المستشارة الألمانية «ميركل» بدعوة هذا الرسام غير مهتمة بشعور المسلمين، وفي الوقت نفسه كان البابا بندكت قد سب الله ونسب إليه الظلم وجعل محمدا إنسانا إرهابيا.
ووقتها كان لابد من إغلاق جميع سفارات الفاتيكان في العالم الإسلامي ولكن ذلك لم يحدث حتى جاءت دعوة القس جونز بحرق المصاحف، لكن القرآن باقٍ، وقد حفظه الله ولن ينتهي مهما أحرقوا نسخا من المصحف.
• وأنت كداعية إسلامي كيف تتصرف تجاه هذه الإهانات؟
- لقد أرسلت رسالة إلى القس جونز الذي دعا لحرق المصحف وأذيعت على الإذاعة البريطانية وقلت له إنك خالفت الإنجيل الذي جاء فيه «أحبوا ما استطعتم من أعدائكم باركوا لاعنيكم ومن ضربك على خدك الأيسر فأدر له خدك الأيمن»، فالإسلام ليس دين إرهاب ولكنه دين سلام.
• كيف ترى دور الأزهر الشريف في محاولات نشر الإسلام والتعريف به في الخارج؟
- أولا لابد أن يتم انتخاب شيخ الأزهر وتكون جميع المناصب الدينية الأخرى بالانتخاب، ولابد ألا تكون للحكومات أي سيطرة على علماء الدين في جميع الدول العربية والإسلامية.
قال الداعية الإسلامي المصري الشيخ يوسف البدري: إن الغرب لا يحترم مقدسات المسلمين في أي دولة، بل إن من بين أبنائه من يسبون الرسول «صلى الله عليه وسلم».**
مشيرا إلى قيام بابا الفاتيكان.. البابا بندكت بأفعال قريبة من هذا، معتبرا أن دعاوى حرق المصحف الشريف التي أطلقها القس المتطرف «تيري جونز» فرصة للمسلمين لاتخاذ موقف موحد ضد تلك التجاوزات.
مطالبا - في حواره مع «الراي» - بإغلاق جميع سفارات الفاتيكان في العالم الإسلامي والعربي، كرد فعل طبيعي على التجاوزات بحق الإسلام والمسلمين.
وشدد «الشيخ البدري», على ضرورة اختيار شيخ الأزهر بالانتخاب، وقال: هذا يجب تعميمه على باقي المناصب الدينية.
وفيما يلي نص الحوار:
• كيف ترى ما حدث مؤخراً في أميركا من محاولات حرق المصحف الشريف على يد قس متطرف وغيره من المتطرفين؟
- لقد نبهنا القرآن الكريم في محكم آياته لتلك الأحداث منذ أكثر من 1400 عام، وهو وضع طبيعي لأن المسلمين تخلوا عن دينهم، وكان الرسول يُنصر بالرعب في قلوب أعدائه بمسيرة شهر، ونحن الآن نخاف من أعدائنا بمسيرة شهر، وقتها كنا أمة ناهضة عرفها العالم، نحن أطول أمة عرفها التاريخ، وظلت 10 قرون نشرنا فيها المعرفة والعلم في العالم، لقد بقي المسلمون في إسبانيا 8 قرون منحوا خلالها العلم إلى أوروبا، ولما تخلينا عن الدين والإسلام وبدأنا نتكلم عن العلمانية والاشتراكية والماركسية، سلب الله منا هذه القوة.
• ألا تعتبر أن هذا تبسيط للأمور، بمعنى هل أفكار كالاشتراكية والليبرالية والديموقراطية هي التي أدت بنا إلى ذلك ؟
- نعم.. وقد أعجبني كتاب ألفه الشيخ محمد قطب بعنوان «هل نحن مسلمون؟» قال فيه إن الله قدر المقادير وجعل المسلمين يسودون حينما تمسكوا بدينهم بخلاف الغرب الذين تخلوا عن دينهم فتقدموا.
لذلك فإن علامات النهضة هي التخلي عن الدين عند الغرب على عكس العالم الإسلامي فإن أساس النهـــضة الأوروبية هي الكفر بالله والاعتماد على الحياة والإيمان بها وجميع الفلاسفة يكرسون لذلك فجاء «هيجل وماركس وديكارت» من أجل أن يرسخوا البشر مكان الله، وبدأت النهضة في أوروبا بعد الحروب الصليبية فأخذوا العلم والفكر من المسلمين.
حتى الملابس والحلة والسروال تغيرت على يد المسلمين يلبسون لباسا مثل الجونلة، ولم ينتصر عليهم صلاح الدين سوى بالتقدم العلمي والابتكاري في الحرب، وجاءت بعد ذلك فترات الاحتلال ما جعل المسلمين ينبهرون به ثم أرسل محمد علي الرحلات العلمية إلى أوروبا لنبدأ في فصل الدين عن الدولة حتى جاء الفصل التام في مصر مع ثورة يوليو 52.
• وكيف ترى هذه الإهـــــــــانات الغربيــــــــــــــة للدين الإسلامي والمسلمين؟
- إن الغرب يسخر منا ومن مقدساتنا، منذ إهانة الرسول الكريم من خلال الرسوم المسيئة له ومن العالم الإسلامي وبعد عامين من هذه الواقعة المسيئة قامت المستشارة الألمانية «ميركل» بدعوة هذا الرسام غير مهتمة بشعور المسلمين، وفي الوقت نفسه كان البابا بندكت قد سب الله ونسب إليه الظلم وجعل محمدا إنسانا إرهابيا.
ووقتها كان لابد من إغلاق جميع سفارات الفاتيكان في العالم الإسلامي ولكن ذلك لم يحدث حتى جاءت دعوة القس جونز بحرق المصاحف، لكن القرآن باقٍ، وقد حفظه الله ولن ينتهي مهما أحرقوا نسخا من المصحف.
• وأنت كداعية إسلامي كيف تتصرف تجاه هذه الإهانات؟
- لقد أرسلت رسالة إلى القس جونز الذي دعا لحرق المصحف وأذيعت على الإذاعة البريطانية وقلت له إنك خالفت الإنجيل الذي جاء فيه «أحبوا ما استطعتم من أعدائكم باركوا لاعنيكم ومن ضربك على خدك الأيسر فأدر له خدك الأيمن»، فالإسلام ليس دين إرهاب ولكنه دين سلام.
• كيف ترى دور الأزهر الشريف في محاولات نشر الإسلام والتعريف به في الخارج؟
- أولا لابد أن يتم انتخاب شيخ الأزهر وتكون جميع المناصب الدينية الأخرى بالانتخاب، ولابد ألا تكون للحكومات أي سيطرة على علماء الدين في جميع الدول العربية والإسلامية.