د. وائل الحساوي / نسمات / أهلاً بمجلسنا

تصغير
تكبير
نهنئ الكويت بافتتاح الدورة الثالثة لمجلس الامة بعد انقطاع طويل، لكن نوابنا جزاهم الله خيرا لم يتركوا لنا فرصة لنسيانهم حيث ملأوا علينا الجو بتصريحاتهم طوال الصيف.

بصراحة لسنا مهتمين لانتخابات اللجان لأنها تحصيل حاصل، ولعل المراقبين يتابعون الترشيحات لاكتشاف دور الحكومة في ايصال من تريد الى اللجان وطرد من لا تشاء وصوله.

اللجان الموقتة التي وضعت عليها الحكومة «?يتو» لكثرتها وتشعب اختصاصاتها وقد يكون في كلامها بعض الوجاهة، لكن تظل بعض تلك اللجان حيوية وتؤدي دورا مهما لا تؤديه اللجان الدائمة، وكنت أتمنى عدم رفض جميع اللجان الموقتة، ولكن يبقى المجلس سيد قراراته ولا ندري هل تنفذ من المقاطعة الحكومية لها.

المهم هو ان نوصل رسالة لإخواننا نواب المجلس وقد جاءوا متحمسين لدور انعقاد حافل وهي اننا نساندهم ونشد على أياديهم ونتمنى ان يقدموا ادوارا مهمة وانجازات كبيرة بعيدا عن التأزيم والشد والجذب والخناق الذي تسبب في كراهية الكثيرين للمجلس ومطالبة الكثيرين بحلّه للتخلص من الصراع الذي يصاحبه.

لاشك ان هنالك عيوبا كبيرة في مسيرة الحكومة وتخبطا في الانجاز، ولاشك ان بعض الوزراء لا يعمل الا تحت ضغط نيابي وتهديد، لكن ان يكون التهديد والوعيد والصراخ هو اللغة الوحيدة لبعض النواب فهذه دلالة ضعف وفقدان للبوصلة السياسية التي تقوم على التعاون والتفاهم لما فيه مصلحة البلاد.

سألت احد النواب البارزين عن احتمال حل قريب للمجلس، فأجابني بأن اطرافا في الحكومة تنتظر حتى يزيد رصيدها من النواب الموالين قبل ان تسعى لحل المجلس وذلك لضمان قدوم مجلس حكومي موال لها افضل من ذلك.

بصراحة لا اعتقد بأن مجلسنا الحالي سيمهل تلك الاطراف الفرصة لتحقيق ما تريده فقد تتشابك

الامور سراعا لكي تعجل بحل المجلس، ولكن امام النواب الفرصة السانحة لإثبات العكس وانجاز الكثير، فهل يستجيبون؟!



نحيي المدير السابق والمدير القادم للهيئة

كلمة شكر أوجهها للدكتور يعقوب الرفاعي من خلال هذا المنبر على جهوده الكبيرة التي بذلها خلال سنواته الاربع لتطوير الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، والنهوض بمستواها، ومن اهم ما تميز به د. يعقوب هو الاخلاص والنزاهة ونظافة اليد، اضافة الى الشفافية في ادارة الامور والتشاور الدائم مع الآخرين.

واني لأدرك حجم مسؤولياته التي ورثها في ذلك النظام البيروقراطي المتشعب اضافة الى انه قد ورث كما كبيرا من خرق القوانين وكسر اللوائح ممن سبقوه فبذل جهدا كبيرا لإصلاح الاوضاع، ومن الطبيعي ان تقع الاخطاء، فجزاه الله خيرا.

كما أحيي الدكتور عبد الرزاق النفيسي - ابن الهيئة - وأتمنى له التوفيق في تلك المهمة الصعبة بحكم خبرته السابقة وتمسكه بالقوانين ورفض كسر اللوائح، وعدم محسوبيته على اي طرف من الاطراف المتنافسة ونظافة يده.

المطلوب من جميع العاملين والمنتسبين للهيئة التعاون مع الادارة الجديدة فنجاحها هو نجاح لنا جميعا.





د. وائل الحساوي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي