مزارات مصرية / مصيف ومشتى بالقرب من القاهرة

«العين السخنة» ... منتجع سياحي واستثماري وأرض اكتشافات أثرية

تصغير
تكبير
|القاهرة - من أغاريد مصطفى|

العين السخنة... هي منتجع سياحي واستثماري وصناعي على ساحل خليج السويس في البحر الأحمر، وتتبع محافظة السويس في مصر، وتبعد 55 كيلو مترا عن مدينة السويس، وهي من أقرب منتجعات البحر الأحمر إلى القاهرة.

وتقع العين السخنة على مسافة نحو «145» كيلو مترا شرق القاهرة، أو نحو أكثر بقليل من الساعة بالسيارة، وتمثل المنطقة مقصدا سياحيا للاستجمام والابتعاد عن الحياة الصاخبة، وتمتد المنطقة لمسافة 80 كيلو مترا على ساحل البحر الأحمر، بدءاً من الحدود الجنوبية لرأس الأدبية شمالا وحتى رأس الزعفرانة «جنوبا»، وهي مشتى ومصيف في انتظارك طوال اليوم.

سميت بالعين السخنة لكثرة العيون الكبريتية الساخنة بها، التي تستخدم للاستشفاء. وبها شواطئ غير صخرية ذات رمال بيضاء... وتوجد بها عدة مناطق وقرى سياحية تحوي فنادق وشاليهات، ويعد فندق العين السخنة الذي أنشئ في أوائل الستينات أقدمها على الإطلاق.

وقربها من القاهرة جعلها مصيفا مفضلا للمصريين، خصوصا لرحلة اليوم الواحد، وإن كانت نسبة السياح الأجانب بها هي الغالبة، ويتم بمنطقة العين السخنة إنشاء عدة مشاريع سياحية لجذب الأعداد المتزايدة من السياح المصريين والأجانب.

كما أنها أرض خصبة للاكتشافات الأثرية، حيث عثرت البعثة الفرنسية للآثار بالعين السخنة في 8 فبراير 2006... على كنز أثري يرجع لفترة الدولتين الحديثة والوسطى في مصر يرجع عمره لأكثر من «4» آلاف عام خلت، بمنطقة جبل الجلالة، كما اكتشفت بعثة ألمانية مشابهة تمثالا ضخما للملك أمنحتب الثالث.

وعقد بها في 29 نوفمبر 2007 مؤتمر حول مصر والتغيرات المناخية، نظمه مركز حابي للحقوق البيئية.

يوجد بمنطقة العين السخنة حقول للبترول والغاز ومشاريع للتكرير وإسالة الغاز، إضافة لميناء السخنة الذي تبلغ مساحته 22.3 كيلومتر مربع، والذي من المتوقع أن يستوعب مليوني حاوية مكافئة سنويا والذي استحوذت عليه شركة موانئ دبي العالمية، وتوجد قرب الميناء مصفاة كبيرة لتكرير السكر والوقود النباتي ومصنع لإنتاج الأمونيا.

وأدى إلى تنمية وازدهار هذه البقعة الخلابة... أنها أكثر تعددا وتنوعا من حيث عوامل الجذب، نظرا لوقوعها بين المياه الزرقاء شرقا والجبال الملونة وسط الصحراء غربا، فأصبحت مقصدا يتميز بالقرب الجغرافي ويبرز فيه التناقض الرائع والجذاب بين الأرض والبحر، ولهذه الأسباب ظلت المنطقة مغناطيسا يشد إليه هواة الإقامة في الخيام والمعسكرات الذين يبحثون عن الهدوء وشواطئ جميلة، وكذلك الصيادين الذين تجتذبهم الحياة البحرية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي