تحليل / «العراقية» تدعم ترشح عبد المهدي لمنصب رئيس الوزراء

المالكي زار طهران لـ «الشكوى» من تصرّفات حزب الحكيم

تصغير
تكبير
| بغداد - من حيدر الحاج |
حفلت الساحة السياسية في العراق أمس بمتغيرات طفيفة يمكن أن تلقي بظلالها سلبا أو أيجابا على مفاوضات تشكيل الحكومة المرتقبة، فضلا عن كونها أتت بالتزامن مع مساعي حثيثة للاطراف المحلية والخارجية أيضا، الهدف منها تذليل العقبات التي تعرقل إنهاء الأزمة السياسية القائمة منذ أكثر من سبعة أشهر.
هذه المتغيرات يمكن أن تحدث تغييرا بسيطا في خريطة التحالفات السياسية القائمة حاليا، لاسيما بعد أن قطعت قائمة «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء السابق أياد علاوي، الشك باليقين وجددت مقاطعتها في شكل نهائي لأي حكومة يترأسها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، وأعلنت رغبتها الصريحة في تشكيل تكتل نيابي جديد منافس لتكتل المالكي - الصدر يتم من خلاله الاتفاق على الرئاسات الثلاث (الجمهورية، الوزراء والبرلمان) كصفقة واحدة.
يضاف الى ذلك، القرار المتوقع مسبقا، والذي اتخذته كتلة «التغيير» الكردية المعارضة لتوجهات الحزبين الكرديين الرئيسيين، بتعليق عضويتها في «ائتلاف الكتل الكردستانية» بسبب خلافات حول قانون الهيئة العليا للانتخابات والاستفتاء الذي يراد تمريره من قبل حزبي رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والرئيس جلال طالباني، داخل قبة برلمان أقليم كردستان.
كما أن تسريبات ترشحت من داخل الأوساط السياسية، أمس، تشير الى أن زيارة المالكي لطهران، أمس، تأتي في اطار قطع الطريق نهائيا أمام أي محاولات «لـ«المجلس الأسلامي الأعلى» بزعامة عمار الحكيم التي يسعى من خلالها الى تقويض حظوظ رئيس الحكومة المنتهية ولايته لتولي رئاسة الوزراء مجددا، من خلال تحالفه «غير المعلن» مع كتلة علاوي.
ويقول نائب كردي لـ «الراي»، فضل عدم كشف اسمه، ان «ذهاب المالكي الى طهران جاء ليشكوها من تصرفات مرشح المجلس الأعلى لرئاسة الوزراء عادل عبد المهدي وزعيمه عمار الحكيم، وتعنتهما في رفض الامر الواقع بقبوله كمرشح وحيد عن التحالف الوطني الذي تشكل بمباركة ايرانية».
الى ذلك، قال رحيم الشمري، أحد الكوادر الأعلامية في حركة «الوفاق الوطني» التي يترأسها علاوي، ان نائب الرئيس عادل عبد المهدي وعدداً من قيادات المجلس حضروا الاجتماع الذي عقدته «العراقية»، أمس، في مقر «الوفاق»، بصفتهم ممثلين عن قيادات «المجلس الأعلى»، ما يعتبره البعض سابقة نوعية لم تحدث من قبل، واعلانا غير مباشر للتحالف المبرم في الخفاء بين الطرفين.
وصرح الناطق باسم القائمة حيدر الملا لـ «وكالة كردستان العراق للأنباء» (وكالات) إن «العراقية أعلنت اليوم (امس) عن موقفها بدعم عبد المهدي لمنصب رئاسة الوزراء»، مؤكدا أن «الإعلان أمام وسائل الإعلام في بغداد سيتم خلال الساعات المقبلة».
ميدانيا، قتل جاسم علي محمود، العضو في مجلس محافظة بغداد، واصيب ثمانية، بينهم ثلاثة من حراسه، في انفجار عبوة ناسفة عند مرور موكبه صباحا في حي الخولاني وسط العاصمة.
وأكد محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق، وفاة محمود الذي انتخب في مارس على لائحة «دولة القانون» بزعامة المالكي.
كما قتل موظف في وزارة النفط بانفجار عبوة ناسفة لاصقة بسيارته على الخط السريع بمنطقة الدورة جنوب بغداد، امس.
وأصيب مدنيان عند سقوط قذيفة على جسر عند مدخل «المنطقة الخضراء».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي