استفاض في الحديث عن مزايا المنتج الذي يتوج 150 عاماً من نجاحات المؤسسة

سيرج سيمون : التاريخ سيسجّل إنجاز «تاغ هوير» في تصميم هاتف «ميرديست» من أجود المعادن

تصغير
تكبير
| حاوره - إيلي خيرالله |

«تاغ هوير» الاسم العريق في عالم الساعات السويسرية والذي يختصر مسيرة عمرها 150 عاماً من العراقة بات متوافراً على شكل هاتف نقال يحمل اسم «ميرديست». هذا الحدث الفريد من نوعه تزامن مع الذكرى الـ150 لتأسيس الدار التي تميّزت دوما بسباقها مع الزمن واستباق التطور التكنولوجي.

سيرج سيمون مدير عام شركة «مودلابس» التي صممت الهاتف اثر شراكة مع دار «تاغ هوير» زار الكويت أخيراً لتفقّد متجر «تاغ هوير» في مجمع الأفنيوز فتواعدنا معه وقصدناه الى المتجر حيث دار بيننا حديث مطول عن هاتف «ميرديست» ومزاياه وكيفية استخدامه... وتفاصيل هذا الحديث في ما يلي من الأسطر:



• بداية عرّفنا عن نفسك والمهام الموكلة اليك؟

- أنا المدير العام لشركة «مودلابس». نحن الخبراء في عالم تصميم وتطوير الهواتف النقالة الراقية للماركات العالمية ونحن من طوَّر مع «تاغ هوير» الهاتف النقال «Meridiist» وطرحناه في الأسواق.

• عند ذكر اسم «تاغ هوير» يومض في الذاكرة التاريخ العريق لهذه الماركة في مجال تصميم الساعات فما الذي دفع بالقيِّمين على هذه الدار الى تصميم هاتف خلوي يحمل اسمها؟

- انه سؤال في غاية الأهمية. من المعروف أن لدار «تاغ هوير» تاريخاً زاخراً بالنجاحات والمحطات المضيئة في عالم الساعات السويسرية، وما ميّزها على مدى 150 عاماً أن اسمها كان دوماً الرديف لمن يسابق الزمن ويستبق الحدث.

ولهذا ان فكرة تصميم الهاتف النقَّال الأول الذي يحمل توقيع ماركة عريقة في عالم الساعات السويسرية كانت غاية مشتركة بين «تاغ هوير» و«مودلابس» اذ ان القائمين على «تاغ هوير» سعوا أن يثبتوا مرة أخرى أن هذه الدار هي السبّاقة دوماً في الميادين كافة.

• وهل تجد أنهم حققوا هذا الهدف؟

- لا ريب في ذلك فالدار قد أطلقت سوقاً جديداً للهواتف النقالة الفخمة وهذا المنتج سيلقى رواجاً في الأسواق العالمية وسيستمر طويلاً وسيسجّل التاريخ أن «تاغ هوير» كانت دار الساعات السويسرية الأولى التي أطلقت هاتفاً نقالاً فخماً.

• ما الخصائص التي تميّز هذا الهاتف عن سواه من الهواتف النقالة؟

- أولاً أردنا أن يكون تصميمه خالداً، لا تقوى عليه تقلبّات الموضة. ابتكرنا نموذجاً أنيقاً كلاسيكياً بكافة المقاييس ويدوم لمدى الدهر.

استخدمنا المكونات نفسها التي نعتمدها في صناعة الساعات انطلاقاً من الفولاذ المقاوم للصدأ، مروراً بلوحة المفاتيح التي تعتبر الجزء الاصعب والتي استلزم تصميمها الكثير من الحذر واستغرق وقتاً طويلاً اذ ان كل زر صنع من المعدن وعند الضغط على أحد الأزرار يتطلب الأمر حدوث ثماني وثلاثين حركة في أجزاء من الثانية لاتمام العملية وصولاً الى الشاشة المصنوعة من الياقوت كما هي الحال بالنسبة الى زجاجة الساعة وعلى غرار أساور الساعات المصنوعة من النحاس أو جلد التمساح أو جلد الأفاعي استخدمت المادة عينها في المكان الذي يغطي المساحة الممتدة ما بين لوحة المفاتيح وخلفية هاتف «ميرديست» الذي يجمع فعلاً مكوّنات ساعة «تاغ هوير» كافة.

• بعيداً عن وهج المعادن التي صنع منها هل من مزايا أخرى؟

- يتميّز بأن بطاريته تعمل لثمانية وعشرين يوماً بشكل متواصل دون الحاجة الى شحنها ويمكن لمستخدم هذا الهاتف التحدّث لثماني ساعات دون توقّف والجهاز سيلبي حاجة المستخدم وفق أفضل شروط الاتصال.

الى ذلك وسعياً للحفاظ على الرابط الأسري بين هاتف «ميرديست» وساعة «تاغ هوير» استحدثنا شاشة اضافية عند الطرف العلوي من الشاشة وذلك للاشارة الى الوقت بالأرقام. فما أن نضغط على زر «تاغ هوير» حتى تظهر الساعة وفقاً للتوقيت المحلي للبلد الذي أكون قد اخترته مسبقاً. ومن المميزات الخاصة بهذه الخدمة أنه يمكن للمسافر أن يحدد البلاد التي يتواجد فيها والمكان الذي يسافر اليه وهكذا وبكبسة واحدة يسعه أن يعرف التوقيت المحلي للبلد الذي ينتقل اليه. أضف الى ذلك أن هذه الشاشة تظهر أيضاً اسم المتصل.

• هل من نماذج متنوعة من هاتف «ميرديست»؟

- أجل ثمة هاتف مصنوع من كربون التيتانيوم ويحوي حبيبات من الذهب الزهري اللون أو من الماس. ولدينا هواتف تلائم النساء وترضي أذواقهن.

• كيف تقيّم زبائنكم في الخليج؟

- الزبائن في الخليج لديهم معرفة واسعة في عالم الماركات الراقية ولديهم شهية ملحوظة على امتلاك أجود الماركات كما انهم يظهرون نهماً تجاه الهواتف النقالة الحديثة الصنع لذا جاء هذا الزواج بين هذين العالمين ليسفر عن ولادة هاتف «ميرديست» الذي يلبي متطلبات أهل الخليج. وهذا ما جعل من السوق في الخليج من أهم الأسواق لهذا الهاتف.

• ألا تظن أن بعضهم قد يشتكي من كونه باهظ الثمن؟

- لا على الاطلاق فالشريحة التي ستقتني هذا الهاتف هي الطبقة المخملية التي اعتادت أن تشتري ساعة قد يصل ثمنها الى 10 آلاف يورو اذ انها تعرف أنها تستثمر المال في المكان الصحيح. هذا الهاتف موجّه للأشخاص الذين يعيشون برخاء ويرغبون باقتناء هاتف مميز.

• أهي زيارتك الأولى الى الكويت؟

- لا سبق أن كنت هنا مرّات عدة.

• وما الانطباع الذي تكون لديك عن هذا البلد وشعبه؟

- ما يميّز السوق الكويتي عن سواه من أسواق الخليج أن الزبائن بغالبيتهم من أهل البلد وليسوا من السواح كما هي الحال في دبي وقطر...وبالتالي يشكل السوق الكويتي مقياساً بالغ الأهمية لتلمس رد فعل الزبائن تجاه المنتج. أضف الى أن المواطن الكويتي هو زبون ذكي ومتطلب لا يسهل ارضاؤه.

• وما كان رد فعلهم تجاه هاتف «ميرديست»؟

- أعربوا عن سعادتهم فهم يدركون تماماً قيمة هذا الهاتف الذي يدفعون ثمنه مبلغاً كبيراً ويعرفون أن أهميته تكمن في عراقة الاسم الذي يحمله وجودة المعادن التي صنع منها.

• ما الخطوات التي تتبعونها لايصال صورة متكاملة عن هاتف «ميريديست» الى المستهلك؟

- «ميرديست» طرح في الأسواق قبل عام تقريباً...

• (مقاطعاً) ولكن ألا تجد أنكم تأخرتم قليلاً في الاعلان عنه في الخليج؟

- لا بل نحن نقيم هذه الحملة الاعلانية في الخليج مع طرح أحدث نماذج هذا الهاتف «ميرديست جي أم تي» رفيق المسافرين كما شرحنا عنه آنفاً.

• وما الاستراتيجية التي تطبقونها في الاعلان عن هذا الهاتف المبتكر؟

- ثمة اطلالات اعلامية نسعى من خلالها لتعريف أهل الكويت والخليج بمزايا هذا الجهاز القيّم اضافة الى الاعلانات في الصحف والمجلات. وفي دبي نحن الأكثر نشاطاً على صعيد الترويج لهذا المنتج.

• كيف تصنفون نسبة المبيعات عقب مرور عام على طرح هذا الهاتف في الأسواق؟

- جيدة جداً والدليل أننا أطلقنا مجموعة مؤلفة من 150 قطعة خاصة بمناسبة الذكرى الـ150 لتأسيس الدار وهي مؤلفة من علبة نموذجية صممّها الفنان الفرنسي العالمي بينيل & بينيل تحوي الهاتف والساعة وشاحن لهما معاً ويبلغ ثمنها 15 ألف يورو ونحن راضون تماماً عن حركة البيع.

• في أي بلد من بلدان العالم حققتم نسبة المبيع الأعلى لجهاز «ميرديست»؟

- نحن منتشرون في اكثر من 50 بلدا حول العالم ونلحظ أن الطلب متزايد على الهاتف في روسيا وفي الصين والهند وانكلترا.

• ألا تظن انها كانت مغامرة من قبلكم أن تطرحوا في السوق هاتفاً باهظ الثمن في أوج الأزمة الاقتصادية العالمية؟

- برأيي المسألة كانت قضية حظ. عندما طرحنا هذا الهاتف كنا ندرك تماماً أننا نتوجّه الى شريحة معيَّنة من المستهلكين وعند اقدامنا على هذه الخطوة لم نواجه مشكلة وجود عدد فائض في المخازن فبالرغم من الأزمة المستشرية نجحنا في التوزيع والبيع. وبالنسبة لي أجد أن طرح هذا المنتج في عز الأزمة أفضل مما لو كنا خضنا هذه الخطوة قبل عامين مثلاً وتصنيع أعداد كبيرة ظنا منا أن السوق الاستهلاكي في كامل عافيته وفجأة يقع المحظور، عندها لكان الوضع أكثر خطورة.

• ما مشاريعكم للمرحلة المقبلة؟

- ثمة توأمة أعلن عنها أخيراً بين «تاغ هوير» و«لامبورغيني» وقد تم تصنيع مجموعة خاصة مؤلفة من 1963 سيارة تحمل روح وأفكار «تاغ هوير» نفسها لا سيما أن هاتين المؤسستين تتشاركان مواصفات عدة أبرزها النظرة الاستباقية الى الغد والبحث الدؤوب عن مواكبة التطور التكنولوجي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي