محمد بن زايد وشاعر المليون...!

u0645u062du0645u062f u0628u0646 u0632u0627u064au062f
محمد بن زايد
تصغير
تكبير
| بقلم: المبرقعة |

• من أولويات مهام الدول المتحضره على شعوبها المخلصة اتاحة فرص العمل والعيش الكريم، وفرص السعادة والسعادة قرار ومجهود شخصي من جانب وقرار وتنفيذ حكومي من جانب آخر.

• فرحنا كثيرا في بداية احتفالات فترة عيد الاستقلال وعيد التحرير التي صارت تسمى «هلا فبراير» وهما من أغلى المناسبات العظيمة التي تحتفل بها الكويت، لكن مع مرور السنين لم يعد لأعظم مناسبتين وطنيتين ذلك الوهج والفرح العامر، مسيرات شعبية في شارع الخليج العربي وازعاج مراهقين ومراهقات بألعاب يدوية تنتهي بمشاجرات وعنف وازعاج العائلات وتدخل الشرطة وعودة للمنازل، وحفلات غنائية، قبلها واثنائها وبعدها تنشغل الصحف بالنصائح وبالتقصير الذي حدث فيها من هذا وذاك، و«المتعهد» واحد، وكأننا لسنا دولة، لها قائمون على شأن تلك الامور بطريقة حضارية مرتبة بلا تداخلات فنانة ممنوعة من الدخول، فنانة لا يجب ان ترتدي هذا الثوب المعين المكشوف، فنان لم تصله الدعوة، فنان غير مرغوب فيه، فنان مريض لم يقم بالبروفات المطلوبة فكانت وصلته مرتبكة وفنانة تأخرت لأنها تغسل شعرها - حاطة حنة - ! قمة الفوضى واللامسؤولية وقلة التنسيق والسنع، ولم نسمع ايا من هذه التفاهات وما لا يجب ان يقال في مهرجانات اخرى سوى كويتنا الحبيبة... فلم؟! لأننا بلا رقيب وحسيب!

• اما الامسيات الشعرية «لهلا فبراير»... فحكاياتها تغطي على اسماء الشعراء وقصائدهم، فالمشاركون اسماء محدودة معروفة تقريبا، تنقسم على الثلاثة ايام اظن بينهم شاعرة او اثنتان، يتم اختيار هؤلاء الشعراء على الصداقات ولرضى الوجيه فلان، نختار خويه، ووزيرة... الخ

وشعراء الكويت الممتازون على الرف وبحاجة لواسطة عند فلان، لذا يتعفف شعراؤنا الافاضل، وحتى بالشعر فنستورد شعراء لست ضد الاستضافات، بل بالعكس، حيا الله الجميع، لكن ان يصبح صاحب البيت غريبا، فهذا المستهجن والمقهر وهذا ما يحدث في الكويت فقط دون دول الخليج، اما الشعراء الشباب فلا امل لهم بالمشاركة...!!


• محمد بن زايد

هذا الشيخ يدعونا للاعجاب، فبكل هدوء اقتنع بفكرة شاعر المليون - للشعر الشعبي والشعر العربي الفصيح - قرر ودرس الفكرة بالاستعانة من أهل الاختصاص ونفذ، واطل علينا عبر شاشة ابو ظبي بأحلى المسابقات المحترفة المنظمة بعد ان سخر كل الامكانات التي تخدم المسابقة التي رتب لها قبل اشهر من بداية البث التلفزيوني واستحوذ بذلك على اعجاب المشاهدين الذين تمتعوا وانسجموا وتفاعلوا مع هذا النشاط الأدبي الجميل الممتع... الذي اعطى الفرصة لكل صاحب وصاحبة موهبة حقيقية... ولا مكان لمدع او سارق او «شاري» قصايد غيره... فهؤلاء ليس لهم مجال خاصة امام اللجنة التي تخلو من عبارة «يا امّا ارحميني».

• الشيخ محمد بن زايد لم يواجه عراقيل من مسؤولين آخرين... او تدخلات «غثيثة» من أحد نواب مجلس الامة... او مقالات صحافية حاقدة من هنا وهناك... تجهض الفكر والمسابقة او تحجمها حتى تغدو فكرة تافهة... ناقصة... لا ينظر لها بعين الاحترام، اليس عندنا أحد مثل الشيخ محمد بن زايد؟!

• نحن لا نحسد «ابو ظبي»... والامارات عامة... فهناك تاريخ من الحب القديم بين الكويت الكبيرة بافعالها ومواقفها تجاه الامارات التي كانت صغيرة... وكل صغير يكبر... لذا فنحن فرحون معهم ولهم... ولكننا «نغبطهم» وذلك شعور محمود ومطلوب... أليس عندنا شيخ يشبه الشيخ محمد بن زايد؟! بالتأكيد لدينا، ولكن هل لديه القدرة والتفرد والتنفيذ والميزانيات المفتوحة، مع المتابعة الشخصية وحل اي مشكلة عبر الهاتف؟! ودي... ودي... ودي!!

• من مميزات شاعر المليون الكبيرة انها اعطت الفرصة لكل موهبة قديمة لم تتح لها الفرص لتأخذ حقها إعلاميا وحجبت بقصد... لانها بلا واسطة وبلا نفوذ، لذا كان الباب عظيما لهؤلاء الشعراء الكثيرين... وايضا كانت المسابقة فرصة كبيرة للمواهب الشابة المبدعة... لذا لم يظلم احد.


• بعض الملاحظات السريعة:

سلطان العميمي وبدر صفوق أجدهما افضل ناقدين... لانهما يعطيان المشاهد والجمهور نبذة سريعة وافية شاملة عن القصيدة... ويبينان مواطن القوة والتميز... أو الضعف ان كان... اعجبني بدر صفوق كثيرا لانه يشير إلى ملاحظات ربما كان الشاعر لا يود ان يفصح عنها طرحه ولكنه ضمنها ابياته... مثل الشاعر المتميز ناصر الفراعنة... وهلال المطيري الذي كانت فكرة قصيدته... من أحلى المواضيع المطروحة كان يتساءل فيها... لم كل من يأتي الخليج فقيرا يعود غنيا... الا ابناؤها... سؤال وجيه ومنطقي والكل يريد الاجابة عنه؟!

• هناك مواقف حاسمة صدرت من بعض أعضاء اللجنة لا أتذكر بالضبط حتى اسردها عليكم- لانني لم انو الكتابة عنها- ولكنها كانت مواقف شجاعة حاسمة، صدرت من العميمي... ومن الدكتور غسان ومن بدر صفوق في حلقات مختلفة... فما الفائدة من ابداع الشاعر اذا كانت بلا أدب واحترام لنفسه اولا وللحضور ثانيا.

• حمد السعيد الله يعينه ويصبره ويشفي ولده يارب العالمين وعندي يقين بأذن الله بأن طفله على كثر تلك الدعوات سيشفى قريبا بأذن الله وقبل انتهاء حلقات البرنامج وذلك من حسن الظن بالله سبحانه وتعالى... وانا اشفق على حمد تزامن مسؤوليته على متابعة القصائد وانتقادها وظروف مرض طفله... ولكن الله يعينه.

• الدكتور غسان... تعليقاته في محلها 100 في المئة وانا لااريد ان اردد ماقيل لانني لا أريد احرج الشعراء- على الاقل هالمرة بس!! حمد السعيد كلاسيكي ويبدو احيانا انه يريد ان يرضي الجميع ولايغضب احدا.... واحيانا يشد ويبهدل ثم ينتبه... فيبتسم ابتسامة كبيرة قائلا: عسى الله... يوفقك «اشحقه»!

تركي المريخي: احسه وكيل بلده في ابوظبي!! مع انه يجب ان يكون كالباقين محايدين تماما... مميز باناقته وساعاته!!

لينتبه الجميع بأننا نتمتع بدقة الملاحظة... وان كانت قصيدة الشاعر السعودي مدحا في احد المسؤولين الكبار... فلا ينسى المريخي ان يرسل تحياته واعجابه واشادته بهذا الشخص... مع انه مو وقته- لكنها فرصة لا يجب ان تفوت واغنم زمانك!!.

• بدر صفوق... كان وجودة في اللجنة مفاجأة... بعد غياب علي المسعودي- الغريب ان المسعودي غاب من اللجنة وحضر بين الجمهور فمادام يستطيع الحضور فلم اعتذر عن اللجنة كما قال ويقال؟!... السالفة غير منطقية وفيها «إن»!!

أعود لبدر صفوق... كان مفاجأة... في بداية الحلقات... كان هادئا ساكنا... ولكنه مع تتالي الحلقات... كان مفاجأة للجميع لجمال نقده وقوة ملاحظته واستخراج ملاحظات «طافت» على زملائه... خصوصا وان دوره صعب كونه اخر ناقد بين اعضاء اللجنة... فمالجديد الذي سيقوله اخر معلق وناقد؟... ايضا هو متميز في تعليق على قصيدة «ناصر الفراعنة» «ناقتي... ياناقتي».

• الشاعر المميز وغير الطبيعي «مرة» ما شاء الله ناصر الفراعنة.

عرفته من خلال المنتديات الثقافية في الانترنت... وهو بالفعل شاعر الثقلين... الجن وليس الانس فقط...

لكن ورغم جماهيرته... واعجاب الجميع وانبهارهم به... الا ان القاءه على الرغم مع انه يسيطر على الجمهور سيطرة تامة... الا انني لم افهم قصيدته من الاستماع الاول... او شرح قصيدته... فهذا يحتاج لاساتذة جامعات ... وهذا مدح من ناحية وذم من ناحية اخرى... فأروع القصائد او الكتابات هي السهل الممتنع وهذا غير موجود في شعر الفراعنة الذي استمعنا له... فارجو ان يغير منهجه.

• واضح التشجيع الاماراتي لأي شاعر اماراتي شيئ طبيعي... فاللاعب يلعب على ارضه وبين ناسه واهله... ولكن اللجنة لا تهتم ولا تتأثر الا بالابداع والتميز... لذا... مهما علا التصفيق... فحكمها مختلف وهذا شيء رائع ويحسب للجنة...

• اعجبني جدا الشاعر السعودي عبدالله السميري العتيبي فقد دخل على الجهمور وهو يضحك ويصفق معهم وقصيدته جميلة... ايضا اعجبتني تلقائية فالح الدهمان الظفيري.

وقصيدته الرائعة... وغير مهم العقال والغترة على الراس بالمرة...

• شاعرة شاركت في البرنامج ولم تنجح قالت في قصيدتها «انا الفتى»!!

• وشاعره اخرى استبعدت قالت في قصيدتها: أنا الذيبة؟! طالعة فيها!!

• اما مسك الختام فكانت الشاعرة العمانية «هلاله الحمداني»... وبالفعل هي قمر كامل «وراعيتها».

شاعرة مبشرة بموهبة وتستطيع ان تنافس في المستقبل وليس الان... ولااحد يستطيع ان يتهمها بان وراءها شاعرا يكتب لها... ياجماعة الناس ذكية وتفهم وتفرق بين المقدرة والمواهب... فلها كل التوفيق والنجاح.

• كل من ظهر في هذا البرنامج الجميل... اصبح مشهورا وله ناسه ومعجبيه وان قلوا... وظهوره بحد ذاته هدف ونجاح «منتاز»!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي