أولا: الشكر لله الواحد الأحد ثم لأبي الكويتيين جميعا حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه.
كما أخبرني ذلك بنفسه حين عزاني في زوجتي وأبنائي وأخذ يتفقد أحوالي وأحوال أبنائي المصابين ويصبرني بأسلوب عجيب وبنبرة حنونة أنستني جزءا كبيرا من مصيبتي، وقال لي أنا أبوك وأبو الكويتيين جميعا، وأمر بأن يرسل أبنائي المصابون للعلاج في فرنسا بطائرة خاصة على وجه السرعة، فشكرا لك أبا الكويتيين، وليس بغريب هذا العمل منه حفظه الله فهو سباق في الخير معوان عليه، فلم تشغله مشاغل الدولة محليا واقليميا ودوليا عن مشاغل وهموم مواطنيه، يشعرك حين تجلس معه وتتحدث إليه وكأنك قد جلست معه من قبل كثيرا، يتقدم إليك حين يستقبلك ويمشي معك حين يودعك،نادر من الرجال يجمع بين الهيبة والتواضع وبين الحزم ولين الجانب، ما إن تتحدث معه حتى تجد نفسك قد أخرجت له كل ما في قلبك مما تجده من حسن في اصغاء وعطف في نظر ولطف في حديث. نعم هو نادر من الرجال حتى في اختياره رجاله وأعوانه الذين هم حوله، فإن كان الرجال الذين حول بعض الحكام يتعاملون باسلوب الخوف والرهبة فإني لمست ان الرجال الذين حول أبا الكويت يتعاملون باسلوب المحبة والرغبة.
أبا الكويت لقد عدت الى الكويت مع أبنائي بعد ان منّ الله عليهم بالشفاء بعد رحلة طويلة من العلاج قاربت السنة يصدق علينا فيها قوله تعالى (لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا)!! فشكرا لك سيدي أبا الكويت وأطال الله عمرك في كل خير وحفظكم من كل شر والشكر موصول للرجال الذين هم حولك ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
فيصل بن خالد السعيد
كاتب كويتي