إدارة المدرسة أخبرت والدها بسقوطها أرضاً... وعاملة النظافة كشفت الحقيقة

ضابط رفض محاسبة «طوفة» شجت وجه طفلة في مدرسة خاصة

تصغير
تكبير
 |كتب عزيز العنزي|

«شسويلك أحاسب الطوفة؟».

سؤال منطقي سأله ضابط إلى ولي أمر تلميذة سقطت على رأسها قطعة سيراميك في مدرستها الخاصة فقطب خدها الأيمن بـ 4 غرز حين أراد تسجيل قضية.

ولي الأمر وهو وافد عربي كان يعلم أن «الطوفات» لا تحاسب، ولكنه على يقين أن المتسبب في انهيار «الطوفات» على الأقل يُلام، ولما لم يسمعه أحد في مدرسة ابنته وفي المخفر حين أراد على الأقل تسجيل إثبات حالة لجأ إلى «الراي» لعله يجد من يُسائل «الطوفات» إن أخطأت فقال «تفاجأت صباح الخميس الماضي باتصال هاتفي من مدرسة ابنتي ديما يطلب فيه المتصل مني ضرورة الحضور لأمر مهم، فتركت عملي وسارعت إلى مدرستها الخاصة الكائنة في محافظة العاصمة، حيث استقبلتني إحدى الإداريات وأخبرتني بأن ابنتي سقطت أرضا في دورة المياه، وقد أسعفت إلى المستشفى، فحمدت الله ورضيت بقضائه وانتظرت حتى عادت ابنتي مع من أسعفها إلى المستشفى لأجد في خدها الأيمن جرحاً عميقاً استدعى (الخياطة) بأربع غرز، فشككت في صدد رواية أنها سقطت أرضاً، وتوجهت إلى حيث أخبروني بأنها سقطت، وفي دورة المياه تأكدت شكوكي حين سألت عاملة دورات المياه، عما حصل فأخبرتني أن قطعة سيراميك هوت عليها فشقت رأسها، وأرتني إياها ملقاة في مكانها».

وأضاف الأب «توجهت إلى أحد المسؤولين في المدرسة، وأطلعته بحقيقة ما حصل وأن ابنتي لم تسقط بل سقط عليها ما شق وجهها وأريته قطعة السيراميك، فقال اذهب إلى المدير واشتكي، وبالفعل توجهت إلى المدير وأبديت له اعتراضي عما حصل لابنتي الصغيرة، فرد عليَّ بالقول شسويلك هذا قضاء وقدر، فأجبته أنا مؤمن بالقضاء والقدر ولكن ما حصل لابنتي كان بشبهة إهمال، فلم يبد المدير اعتراضه بقولي، بل أكده حين قال في الحقيقة قطع السيراميك مثبتة بمادة رقيقة وخلع إحداها بيده أمامي».

وزاد ولي الأمر «حملت ابنتي وتوجهت إلى مخفر الرميثية، حاملاً تقريرا طبيا يظهر ما تعرضت له ابنتي وطلبت من ضابط فيه بتسجيل قضية ففاجأني برده حين قال ما يشبه قول مدير المدرسة و(أنا شسويلك هل أحاسب الطوفة؟)، فأجبته لا تحاسب الطوفة، بل نحاسب المسؤولين عن إهمالهم حتى وصل الأمر إلى تشويه وجه ابنتي، إلا انه لم يصغ لكلامي وأصر على رفضه عدم تسجيل قضية».

وزاد الأب «لم أجد أمامي سوى «الراي» فحملت طفلتي الصغيرة، لأصل من خلالها بصوت ابنتي التي شوهها إهمال (جماد) رفضوا تسجيل قضية في حقه، ولا إنذار في حق من رأى الإهمال وكان شاهدا عليه حين خلع قطعة منه بإحدى يديه فدفعت ابنتي الثمن أربع غرز شوهت وجهها الجميل، فهل سأجد من يفزع فيحاسب من تسبب في إحداثه؟».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي